رمز الخبر: ۱۷۸۲۶
تأريخ النشر: 11:30 - 23 November 2009
عصرایران - أطلق مثقفون مصريون حملة لإسدال الستار على الاحتقان الذي يسود مصر والجزائر عقب مباراة الأربعاء الماضي بالعاصمة السودانية الخرطوم.
 
ويدعو بيان يعكف هؤلاء المثقفون على جمع تواقيع عليه إلى وقف الحملات الإعلامية ومحاسبة الصحفيين المسؤولين عن إثارة الفتنة في الجانبين.
 
كما يدعو إلى ضم مؤسسات المجتمع المدني لجهود استعادة الهدوء وإبراز القواسم المشتركة.
 
في الوقت نفسه دان اتحاد كتاب مصر عمليات الشحن الإعلامي الهادف لزرع الفتنة وإثارة الفرقة بين مصر والجزائر.
 
وناشد الاتحاد في بيان له اليوم الأحد، كل الأطراف عدم الخلط في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، فالخلافات المتغيرة داخل الأمة العربية ما بين دولة وأخرى يجب أن لا تهدد ثوابت العمل العربي المعتمد على التاريخ الواحد والمصير المشترك.
 
ورأى الاتحاد أن ما حدث لا يعبر من قريب أو بعيد عن تاريخ العلاقة بين الشعبين الشقيقين، معربا عن إدانته للشحن الإعلامي الزائد للجمهور وتقديم معلومات خاطئة لإثارة الرأي العام، وتحويل حدث رياضي عابر إلى مناسبة لزرع الفتنة وإثارة الفرقة وتبادل الاتهامات.
 
وأضاف البيان أن "هناك من القوى الخارجية التي تدفع بالأمة العربية دفعا إلى الصراع العربي العربي، وعلينا أن ننتبه لهذا ولا ننساق لتنفيذ مخططات العدو تحت ضغط الانفعال، وأن نهتدي دائما في علاقاتنا الثنائية بتضامن مصر مع الجزائر في حرب التحرير، وتضامن الجزائر مع مصر في حرب أكتوبر (ضد إسرائيل في العام 1973) متذكرين الحديث النبوي الشريف الذي يقول المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".
 
وناشد اتحاد الكتاب جميع المصريين والجزائريين شعبا وحكومة وأجهزة إعلام أن يتمسكوا بالحكمة وأن يُعملوا العقل، وأن يكون الأدباء والكتاب والمثقفون طليعة لغيرهم بدلا من الانسياق وراء الانفعالات واتخاذ القرارات العصبية.
 
مواقف برلمانية

وعلى الجانب البرلماني حمّل مجلس الشعب المصري الحكومة الجزائرية مسؤولية اعتداءات يقال إن الجالية والمصالح المصرية تعرضت لها في الجزائر بسبب الأزمة التي نشبت على خلفية مباراة كرة القدم بين البلدين الأسبوع الماضي.
 
وقالت لجنة برلمانية مشتركة الأحد إنها تحمل الحكومة الجزائرية المسؤولية عن كل ما حدث للمصريين سواء في الجزائر أو الخرطوم بسبب تداعيات مباراتي تصفيات كاس العالم.
 
كما أكد وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب أن مصر ستنتظر الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة الجزائرية، مشددا على عدم التفريط بحق أي مصري ناله ضرر سواء في الجزائر أو الخرطوم وكذلك أية منشآت مصرية تضررت بسبب اعتداءات الجزائريين.
 
وفي الجزائر قال نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان الجزائري) المكلف بالعلاقات الخارجية الصديق شهاب إن "الحملة القذرة التي يشنها الإعلام المصري ضد الجزائر بإيعاز من زبانية النظام الحاكم تندرج ضمن سياسة الهروب إلى الأمام بسبب مواقفه المخزية من القضايا العربية وخاصة قضية فلسطين".
 
وأضاف شهاب وهو قيادي بارز في حزب الوزير الأول أحمد أويحيى، في تصريح لصحيفة الخبر اليوم الأحد "أن النظام المصري كان يعلق آمالا كبيرة على المباراة وتأهل الفريق المصري للمونديال، وربط ذلك بكل إستراتيجيته السياسية من توريث الحكم إلى قمع واضطهاد الشعب المصري، فلما وجدوا أن الخطة فشلت استغلوها لتأليب الجماهير المسكينة الجاهلة على الجزائر".
 
كما وصف المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني حزب الغالبية البرلمانية سعيد بوحجة، الحملة الإعلامية المصرية بالصبيانية وقال "إنه تهريج زائد ونحن لا نريد أن نسقط في مصيدة الوضع الاجتماعي المصري المزري الذي لم تجد سلطاته من حيلة لتفادي مواجهته سوى محاولة افتعال مشاكل لما تعرض له المصريون على أرض محايدة''.
المنتشرة: 0
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
مجهول
Algeria
00:48 - 1388/09/04
0
0
ا حيطكم علما ان الشعب الجزا ئرى تنين نائم يستيقض عندما يمس فى كرامته