رمز الخبر: ۱۷۸۳۸
تأريخ النشر: 13:18 - 23 November 2009
عصرایران - (رويترز) - قال متحدث يوم الاحد إن الرئيس الافغاني حامد كرزاي قد يدعو المتمردين لحضور اجتماع للمجلس الاعلى للقبائل "لويا جيركا" في مسعى لتحقيق السلام والمصالحة مع حركة طالبان.

وتعطي هذه الخطط مؤشرا على زيادة الجهود المعلنة لاقامة اتصالات مع المتمردين خلال ولاية كرزاي الثانية وهي خطوات تحظى بالتشجيع من الولايات المتحدة في اطار استراتيجيتها ضد التمرد.

وينص الدستور الافغاني على أن اجتماعات المجلس الاعلى للقبائل "لويا جيركا" هي "أعلى تمثيل لارادة الشعب الافغاني".

وأعلن كرزاي عن خطط لعقد اجتماع المجلس الاعلى للقبائل خلال كلمة أدلى بها بمناسبة تنصيبه لولاية ثانية في الاسبوع الماضي واصفا ذلك بأنه خطوة تهدف لتعزيز السلام لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.

وينص الدستور الافغاني على أن بامكان "لويا جيركا" الذي يضم أعضاء البرلمان ورؤساء مجالس المناطق والاقاليم تعديل الدستور وعزل الرئيس و"اتخاذ القرارات بشأن القضايا ذات الصلة بالاستقلال والسيادة ووحدة البلاد وسلامة أراضيها اضافة الى المصالح القومية العليا."

ولعبت هذه الاجتماعات النادرة دورا شديد الاهمية على مدار التاريخ الافغاني.

وعقد اجتماعان منذ سقوط حكم طالبان في عام 2001. وفي أولهما اختير حامد كرزاي رئيسا مؤقتا وفي الثاني تم اقرار الدستور. وعقد اجتماع ثالث في كابول في عام 2007 ضم الزعماء على جانبي الحدود الافغانية الباكستانية بهدف التهدئة بين الدولتين.

وقال حامد علمي المتحدث باسم كرزاي ان الاجتماع كما يتصوره الرئيس لن يكون "اجتماع مجلس قبائل دستوري" كما يوصف رسميا بنص القانون لكنه " اجتماع مجلس قبائل تقليدي" يمكن أن يضم تشكيلة مختلفة من الوجهاء.

وأضاف أن "المقصود من اجتماع مجلس القبائل التقليدي هو كيف نحقق السلام وندعو طالبان والمعارضة في افغانستان.. لن يأتوا لكي يتحدثوا حول الحكومة والادارة. انهم يأتون لاحلال الامن والسلام."

وقال علمي ان الحكومة تنظر في خيارين أولهما الدعوة لاجتماع المجلس الاعلى للقبائل بدون مشاركة المتمردين ولكن بتمثيل واسع النطاق من الافغان لمناقشة سبل تحقيق المصالحة معهم. والخيار الاخر هو دعوة بعض المتمردين للمشاركة فعليا.

وأضاف أنه لن يتخذ قرار حول من سيشارك في الاجتماع قبل تحديد الموعد. ومضى يقول ان حلول الشتاء يجعل من الصعب عقد اجتماع للمجلس الاعلى للقبائل في وقت عاجل لكن كرزاي يرغب في عقده قبل الانتخابات البرلمانية في يونيو حزيران.

وقالت حكومة كرزاي في العام الماضي انها تسعى لاقامة اتصالات مع بعض أعضاء طالبان بوساطة سعودية. ويقول زعماء طالبان انهم لن يتفاوضوا مع كرزاي ما دامت القوات الغربية في البلاد.