رمز الخبر: ۱۷۸۵۹
تأريخ النشر: 08:10 - 24 November 2009
نحن الشعب السعودي رهينة بيد حكامنا لانهم وفي ضوء سياساتهم المعادية للاسلام والمناهضة للانسانية يسيئون الى الشعب. فعلى سبيل المثال قضية البرنامج التلفزيوني الاخير والذي اسفر عن ادانة السيدة روسانا اليمني بسبب مشاركتها في انتاج برنامج تلفزيوني وادينت بجلدها 60 جلدة .
عصر ايران – قال مواطن سعودي في رسالة قصيرة وجهها الينا : اكتب اليكم من مدينة الرياض. وقد ارسلت هذه الرسالة القصيرة الى عدة مواقع عربية قبل ان ارسلها اليكم لكن ايا منها امتنع عن بثها. وآمل ان تبثوها انتم.

نحن الشعب السعودي رهينة بيد حكامنا لانهم وفي ضوء سياساتهم المعادية للاسلام والمناهضة للانسانية يسيئون الى الشعب. فعلى سبيل المثال قضية البرنامج التلفزيوني الاخير والذي اسفر عن ادانة السيدة روسانا اليمني بسبب مشاركتها في انتاج برنامج تلفزيوني وادينت بجلدها 60 جلدة واثارت ضجة اعلامية وخبرية ضد بلادي في العالم، وقعت علي وقع الصاعقة وكأن الامر قد فاق حده حتى تدخل فيها الملك عبد الله واصدر عفوا ملكيا! عنها.

ان الاحكام الفقهية التي يصدرها بعض مفتينا مثيرة للسخرية بدرجة انها تعتبر في خارج السعودية فكاهة ومصدر تسلية ويمكن مشاهدة هذا الفتاوى وقد بثت في المواقع الفكاهية للدول الاخرى.

وفي الاونة الاخيرة قام حكامنا بارسال الجيوش الى اليمن لقتل اخواننا في الدين واللغة وبالتالي فان صورة السعودية التي كانت مضحكة لدى شعوب العالم لحد الان اصبحت اليوم خشنة ايضا.

اني اريد هنا ان اقول لجميع العالم بصوت بليغ ومن منطلق حب الوطن بان حماقات وجرائم القادة السعوديين لا تمت الى الشعب السعودي النبيل والشريف باي صلة ، الشعب الذي تعايش فيه الشيعة والسنة لسنوات وسنوات جنبا الى جنب . ان الشعب السعودي وعلى النقيض مما يرسمه حكامنا ، هو شعب واضح التفكير ومثقف ودارس ومطلع على ما يجري في العالم ومتحضر لكن المؤسف والمؤلم ان صورة هذا الشعب الكريم بقيت خلف النقاب الكريه الذي يرسمه الحكام.

ان الشعب السعودي لا يرضى ابدا ببيع النفط الذي هو ثروته الجماعية ويتم في مقابل ذلك شراء القنابل والقذائف لالقائها على رؤوس المسلمين من جيراننا.

اني كمواطن سعودي دارس وملتزم بالتعاليم والاحكام الدينية ، لا اريد ان يؤدي التواطؤ بين حكام السعودية واليمن الى قتل المسلمين وان يتم بث بذور العداء والحقد بين الجيران. اني لا اخاف اليوم بل ان قلقي من المستقبل الذي سيحين ويتفجرفيه حقدا بين ابنائنا وابناء جارتنا الجنوبية بسبب ممارسات سياسينا الحاليين.

وليس اسوأ من ان يحمل الناس انطباعا غير ملائم بشانك ويعتبرونك بانك فاقد الفكر والعقل لكنهم يبتسمون من اجل افراغ جيوبك من الدولارات. ان هذه هي خلاصة القصة التي ارساها حكامنا لبلدنا الكبير السعودية واني افكر بالغد الذي ينفد فيه نفطنا وعندها كيف سيتعامل العالم معنا؟ لن يكون لنا اصدقاء لا في الغرب لانه لن يكون لدينا مال ولا في العالم الاسلامي سيحبنا احد لانه اليوم الذي نملك فيه قوة ومال ليس لم نفعل اي شئ لصالح المسلمين فحسب بل نمزق وجوههم بمخالبنا ... وستسوء عاقبة من لا يتحلى بالحكمة والحصافة والنظرة المستقبلية!