رمز الخبر: ۱۷۸۶۴
تأريخ النشر: 09:26 - 24 November 2009
مصیب نعیمي
عصرایران - لا شك بأن أي حرب أو معركة، سياسية كانت أم عسكرية، بين البلدان الإسلامية أو داخلها، هي معركة عبثية وفي خدمة العدو المشترك، مهما كانت عناوينها ومبرراتها.

فالحرب الدائرة في اليمن والتراشق الإعلامي بين البلدان الإسلامية والاتهامات الواهية ضد ايران والتحريض الطائفي والمذهبي، كلها تصب في خدمة الصهيونية التي تتربص بالجميع وتعمل جاهدة لحرف الأنظار عن القضية المركزية، وهدر الإمكانات والأموال وزرع الكراهية في غير محلها.

كما ان الوقائع التأريخية أثبتت عدم جدوى الرهان على أساليب العنف في قضايا جانبية أو إطلاق التهم لأغراض سياسية تافهة.

والمؤسف في هذا المجال الموقف الذي أعلنه الرئيس المصري، حسني مبارك، في إطلاق التهم ضد ايران، والتهديد بعواقب وخيمة، كما قال. لكن السؤال يطرح نفسه للرئيس مبارك، الذي لم يتقدم بدليل واحد على ادعاءاته، مما يوحي بأن المعلومات التي نقلت إليه مغلوطة أو انه يريد حرف الأنظار عن أزمات يعاني منها النظام في مصر.

ان الطريق الى الأمن والسلام في المنطقة لن يكون عبر العداء لإيران أو تأجيج الفتنة. كما يجب ان يعرف الأخوة المصريون وغيرهم من الأشقاء العرب، بأن التقارب والتآخي مع ايران، هو السبيل الوحيد لإزالة الخطر الصهيوني المحدق بالجميع.

فإيران هي تلك التي دفعت الثمن لقضايا عربية وإسلامية، وبقيت صامدة أمام جميع التحديات، لأنها تملك استراتيجية ثابته في ردع أي تدخل خارجي.

والمعروف ان ايران كان بإمكانها ان تتحالف مع الأجانب وتفرض سطوتها على المنطقة، كما هو حال بعض الحكام الموالين للغرب.

ان قدرنا ان نعيش معاً ونتشارك في السرّاء والضرّاء، ونعمل لنبذ الأحقاد والخلافات، نستحق ان نكون أقدر من الأوروبيين والغربيين لبناء الوحدة التي تؤمن لنا المستقبل.