رمز الخبر: ۱۷۸۷۷
تأريخ النشر: 11:42 - 24 November 2009
خسرو علي أكبر - اعتبر وزير الخارجية منوتشهر متكي، خلال استقباله الرئيس الجديد لمكتب رعاية مصالح مصر في طهران في الأسبوع الماضي المشاورات بين طهران والقاهرة بأنها تشكل سنداً جيداً لشعوب المنطقة.داعيا نظيره المصري احمد ابوالغيط، باعتباره رئيساً لحركة عدم الانحياز، لزيارة طهران والتشاور حول القضايا الإقليمية.
عصرایران - خسرو علي أكبر - أكثر من مؤشر على الساحة السياسية ،يؤكد حرص الجانبين الايراني والمصري على تحسين العلاقات بين البلدين والسعي الى تقارب قد يساهم في تقريب وجهات النظر بخصوص ملفات هامة في منطقة الشرق الأوسط.

من الجانب الايراني ، اعتبر وزير الخارجية منوتشهر متكي، خلال استقباله الرئيس الجديد لمكتب رعاية مصالح مصر في طهران في الأسبوع الماضي المشاورات بين طهران والقاهرة بأنها تشكل سنداً جيداً لشعوب المنطقة.داعيا نظيره المصري احمد ابوالغيط، باعتباره رئيساً لحركة عدم الانحياز، لزيارة طهران والتشاور حول القضايا الإقليمية.

على أن هذه هي ليست المرة الأولى التي تصدر تصريحات رسمية ترحب بعودة قوية للعلاقات ، فقد شهدت السنوات الأخيرة أكثر من مبادرة على هذا الصعيد ، آلت أغلبها الى فتور وتراجع واحيانا تعارض شديد في المواقف كما هو الحال مع مع العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة .

ولاشك في أن هناك عقبات تحول دون تطور العلاقات بين طهران والقاهرة ، فالذاكرة الايرانية مازالت تحتفظ بموقف الرئيس المصري أنور السادات المساند لنظام محمدرضاه شاه الديكتاتوري ، والمصريون يعترضون على أطلاق إسم خالد الاسلامبولي على أحد شوارع طهران ، الا أن مراقبين لشؤون الشرق الأوسط يرون أن دولا إقليمية تأمل إستمرار الخلافات بين البلدين ووصولها الى حد القطيعة التامة لتحتفظ لنفسها بدور إقليمي أكبر ، وليس صعبا الإستناج أن المملكة السعودية هي المتهم الأول في هذا المجال ( من بعد الكيان الصهيوني ، بالتأكيد ) ، فالعقدين الأخيرين يكشفان عن الدور الكبير الذي بذلته الرياض لتهميش الدور المصري في المنطقة من جهة ، وعن إثارة النزعات الطائفية المعادية لايران في مصر من خلال جماعات تكفيرية تابعة لها وإستنادا الى وسائل اعلامية تابعة لها .

بقول مختصر يشكل تطور مستوى العلاقات الثنائية الايرانية المصرية تهديدا أساسيا للكيان الصهيوني ، وللدول التي ترسم قراراتها السياسية بما يتواءم مع المشروع الأميركي- الصهيوني .

ولاشك في أن وجود تيار يسعى الى إعادة مصر الى عصرها الذهبي المساند لشعوب المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، وفي ترأس وزير الخارجية المصري أبو الغيظ فرصة كبرى في تحسين العلاقات الثنائية بين طهران والقاهرة .