رمز الخبر: ۱۸۱۳۵
تأريخ النشر: 11:04 - 01 December 2009
عصرایران - دان المرجع الديني في لبنان السيد محمد حسين فضل الله، أمس الاثنين، نتيجة الاستفتاء على منع بناء المآذن في سويسرا وادرجها في اطار حملة تشوية للاسلام تؤدي الى حالة من العنصرية ضدهم. واعتبر فضل الله في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، ان حملة دعائية استهدفت اثارة الراي العام السويسري بهدف تقديم صورة مشوهة ومخيفة عن الاسلام.

واضاف: ان التحريض المتواصل الهادف الى ايجاد حالة من العنصرية في الغرب ضد المسلمين من شأنه ان يعود بالضرر على غير المسلمين. وحذر المرجع الديني المسلمين من ان يندفعوا باتجاه العنف تحت وطأة ذلك، داعيا اياهم الى ان يكونوا ايجابيين مع مواطنيهم السويسريين، حتى مع الذين صوتوا لصالح قرار منع المآذن في سويسرا.

وكان استطلاع للرأي اجراه التلفزيون السويسري (تي.اس.ار) والذي تقدمت به احزاب اليمين المتطرف عند خروج المشاركين في الاستفتاء الذي نظم الاحد من مكاتب الاقتراع، اظهر ان السويسريين ابدوا تاييدهم لحظر بناء المآذن.

وقد رفضت كل من الحكومة والبرلمان السويسريين المبادرةَ باعتبارها انتهاكا للدستور ولحرية الديانات، كما أعرب مجلس حقوق الانسان الدولي عن قلقه. ووصف معلقو التلفزيون هذه النتائج الاولية بانها تشكل (مفاجأة كبرى)، وبعد ساعة على اغلاق مكاتب الاقتراع عند الظهر لم يتسن لمحطة التلفزيون اعطاء نسبة نتائج هذا الاستفتاء.

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية أن موضوع التسوية في الشرق الأوسط وتعزيز قدرات الجيش اللبناني سيتصدران محادثات الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع نظيرة الأميركي باراك أوباما خلال زيارته المقبلة لواشنطن.

وكانت مصادر في القصر الرئاسي اللبناني أعلنت أن الرئيس سليمان سيقوم في الأسبوع الثاني من كانون الأول المقبل، بزيارة رسمية الى واشنطن تلبية لدعوة من أوباما، هي الأولى له منذ تسلمه مهامه، وتستمر ثلاثة أيام يرافقه فيها وزير الخارجية علي الشامي ووزير الدفاع الياس المر، وتتناول تعزيز العلاقات الثنائية والمساعدات الأميركية للبنان.

ونقلت صحيفة (الأخبار) في عددها الصادر أمس الاثنين عن مطلعين على أجواء القصر الرئاسي أنّ الرئيس سليمان سيحاول قدر المستطاع، الظهور أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما والمسؤولين الأميركيّين بصورة الرجل التوافقي، الذي استطاع إدارة الأزمة في لبنان ووضع الضوابط اللازمة لها، وكذلك على تأكيد موقعه كموقع حاسم ووسطيّ في آن واحد، أكان ذلك في الحكومة أم في طاولة الحوار، أم في الحياة السياسية عموماً.

وأضافت الصحيفة: ومن المتوقّع أن يشدّد الرئيس على احترام الحكومة والدولة للقرارات الدولية، ويطالب الإدارة الأميركية بممارسة الضغوط اللازمة لوقف الخروق الإسرائيلية، وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية.

من جانب آخر، رأت صحيفة (السفير) اللبنانية في عددها الصادر أمس الاثنين أن وزراء حزبي (القوات اللبنانية) و (الكتائب) في حكومة الرئيس سعد الحريري الجديدة تحولا إلى المعارضة في مقابل بقية القوى المتمثلة في الحكومة. وقالت في افتتاحيتها: لقد بدا من تطور الأحداث والمواقف مؤخراً أن الأدوار انقلبت والمواقع تبدلت داخل الحكومة، بحيث تحول وزراء (القوات اللبنانية) وحزب الكتائب الى المعارضة، بينما أصبح وزراء (التيار الوطني الحر) و (حزب الله) و (حركة أمل) جزءاً من أكثرية جديدة تجمعهم مع الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحول الحاصل في قوى الموالاة والمعارضة جاء على خلفية صيغة البيان الوزاري للحكومة الجديدة والذي تضمن بنداً يشدد على حق المقاومة في الدفاع عن لبنان واستكمال تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة من قبل العدو الصهيوني.

ونقلت الصحيفة عن النائب انطوان زهرا (من القوات) قوله: إن وزيري القوات في الحكومة سيؤكدان في جلسة الاربعاء ما ورد في بيان كتلتها لجهة المطالبة إما بتعديل فقرة المقاومة في البيان الوزاري وإما بحذفها، وفي حال عدم التجاوب مع هذا الطرح، فإنهما سيتحفظان على هذه الفقرة.

في سياق آخر، أدى انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب الصهيونية في جنوب لبنان إلى إصابة مسن لبناني يبلغ من العمر 82 عاماً بجروح بالغة في أنحاء مختلفة من جسمه. وذكرت مصادر لبنانية أن المسن ويدعى (سليم نمر حمود) كان يعمل في حديقة منزله في بلدة يحمر - الشقيف بقضاء النبطية عندما انفجرت به القنبلة العنقودية، وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى للمعالجة, حيث أجريت له عملية جراحية، ووصفت حالته بالخطرة.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني استخدمت القنابل العنقودية بكثافة خلال حرب تموز 2006 على لبنان، لا سيما في الأيام الأخيرة للعدوان، حيث أكدت تقارير منظمات الأمم المتحدة أن عدد هذه القنابل بلغ أكثر من مليونين و 400 ألف قنبلة انفجر منها 40 في المئة عند القائها فيما يتسبب الباقي بسقوط ضحية على الأقل أسبوعياً، بالرغم من الجهود المضنية التي يبذلها الجيش اللبناني والمؤسسات والمنظمات التي تعنى بنزع الألغام والقنابل العنقودية الصهيونية.