رمز الخبر: ۱۸۲۸۴
تأريخ النشر: 09:56 - 05 December 2009
عصر ایران - وکالات - أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة بأكبر تقلص للبطالة في بلاده منذ عامين. لكنه حذر في المقابل من أن طريق التعافي من أزمة البطالة التي بلغت أعلى مستوى منذ ربع قرن لا تزال طويلة وفيها مطبات كثيرة، بينما حذر خبراء من أن تلك الأزمة قد تعاود التفاقم العام المقبل.
 
وقال أوباما مخاطبا حشدا من السكان في ألينتاون بولاية بنسلفانيا بعيد نشر وزارة العمل بيانات إيجابية عن الوظائف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن هذا نبأ طيب.
 
لكنه استطرد قائلا إن طريقا طويلا ينبغي قطعه في ما يتعلق بمكافحة البطالة التي تهدد الانتعاش الاقتصادي الذي بدأ في الربع الثالث من هذا العام، مضيفا أن خسارة وظيفة واحدة تعني له خسارة الكثير.
 
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأميركي الثلاثاء المقبل خطابا يخصصه للحديث عن وضع الاقتصاد الأميركي. وبدأ أوباما جولة تشمل عدة ولايات أميركية لحشد الدعم لإستراتيجية إدارته بشأن الوظائف.
 
من جهته أشاد البيت الأبيض بتقلص نزيف الوظائف, وقال إن إدارة أوباما تدرس احتمالات استخدام ما تبقى من أموال الحفز الاقتصادي للمساعدة على خلق فرص عمل.
 

تحسن قد لا يستمر

وفي وقت سابق الجمعة نشرت وزارة العمل الأميركية بيانات جديدة أظهرت تقلص معدل البطالة في الشهر الماضي إلى 10% من 10.2% في الشهر الذي سبقه.
 
وشهد الشهر الماضي تسريحا للوظائف هو الأدنى على الإطلاق منذ بداية الركود الاقتصادي بالولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2007.
 
وأظهرت تلك البيانات أن أرباب العمل الأميركيين استغنوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن 11 ألفا فقط مقابل 111 ألفا في أكتوبر/تشرين الأول و133 ألفا في سبتمبر/أيلول. وكانت تقديرات خبراء الاقتصاد الأميركيين تشير إلى أن عدد المسرحين يمكن أن يصل إلى 130 ألفا وأن معدل البطالة سيظل مستقرا عند 10.2%.
 
ويشير العدد القليل من المسرحين خلال الشهر الماضي إلى أن الأزمة التي شهدتها سوق العمل في الولايات المتحدة على مدى عامين تقريبا توشك أن تنتهي مع رسوخ الانتعاش.
 
وكان الاقتصاد الأميركي قد عاود النمو في الربع الثالث من هذا العام, وهو نمو يتوقع أن يستمر في الربع الأخير وخلال العام المقبل.
 
 لكن خبراء اقتصاديين أميركيين يعتقدون أن تراجع معدل البطالة لا يعدو أن يكون حالة مؤقتة، ويرجحون أن يرتفع مجددا عام 2010، في حين يجهد القائمون على الاقتصاد الأميركي لتوفير وظائف لـ15.4 مليون عاطل عن العمل.