رمز الخبر: ۱۸۲۸۸
تأريخ النشر: 10:14 - 05 December 2009
تتعرض إيران في هذه الأيام لهجمة عالمية منسقة تتوزع فيها المحاور الدولية الأدوار، في نطاق حصار سياسي وإعلامي يمهد لحصار اقتصادي وعقوبات متعددة، بحجة عدم الاطمئنان لمشروعها النووي السلمي، ونلمح انضماما روسيا غير منطقي للحملة الأميرکية - الإسرائيلية – الغربية.
عصر ایران - ندد العلامة السيد محمد حسين فضل الله، بالضغوط التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستوى عالمي, في ملفها النووي المخصص للأغراض المدنية والسلمية, معتبراً أن هذه الحملة تستدعي موقفاً إسلامياً وعربياً مناسباً.
   
وقال في الخطبة السياسية لصلاة الجمعة التي أمّها في مسجد الإمامين الحسنين (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت: "تتعرض إيران في هذه الأيام لهجمة عالمية منسقة تتوزع فيها المحاور الدولية الأدوار، في نطاق حصار سياسي وإعلامي يمهد لحصار اقتصادي وعقوبات متعددة، بحجة عدم الاطمئنان لمشروعها النووي السلمي، ونلمح انضماما روسيا غير منطقي للحملة الأميرکية - الإسرائيلية – الغربية".

ورأى أن هذه الهجمة العالمية "تستدعي موقفا إسلاميا وعربيا مناسبا لکسر حلقة هذه الضغوط التي لا تستهدف إيران کدولة، بل تهدف إلى تطويق کل من تسول له نفسه الوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة وکل من يسعى لتعزيز عناصر القوة في الأمة علميا وميدانيا".
وانتقد السيد فضل الله اللغة التي تحدث بها الأمين العام للأمم المتحدة في "مناشدته" للکيان الصهيوني تجميد الاستطيان في الأراضي الفلسطينية المحتلة, بدلاً من أن يعمل على تطبيق القرارات الدولية لوقف هذا الاستيطان ومنعه.

وقال: "إننا إذ نشعر بتقصير الأمة بعامة عن مواجهة المخاطر المحدقة بالقدس العاصمة والرمز والقضية، وندعوها إلى تحمل مسؤولياتها الکبرى تجاهها، نؤکد أن على الفلسطينيين ألا يسقطوا في فخ الاسترخاء أمام الوعود الدولية، لأن التجارب الماضية لا تزال نتائجها مدوية أمامهم، والحاضر لم يبشر إلا بما هو أسوأ منها".

وعلق على إعلان الرئيس الأميرکي نيته إرسال ثلاثين ألف جندي إلى أفغانستان، وقال: "إن الذي نادى بشعار التغيير في حملاته الانتخابية تغير هو، فبدأ يسير على خطى سلفه، لينتظر الناس مزيدا من سفک دماء المسلمين في أفغانستان، واستمرارا للاحتلال تحت عناوين واهية تتصل بالحرب على الإرهاب، وبالخطر الذي يمتد إلى ما وراء البحار، متناسيا إرهاب دولته المباشر، ودعمه غير المباشر لإرهاب الکيان الصهيوني سابقا ولاحقاً".

ودعا فضل الله اللبنانيين إلى إخراج المقاومة من السجال السياسي، "خصوصا في الوقت الذي يلوح العدو بالمزيد من التهديدات، ويتحدث عن إمکان شن حرب خاطفة على لبنان في العام القادم", کما دعا إلى "تحصين لبنان داخليا في خطوط الوحدة السياسية التي يمثل الجيش اللبناني إلى جانب المقاومة موقع الحماية الأول لها".