عصر ايران - يجدد العمل تلقائيا باتفاقية ستارت1 لخفض الأسلحة الإستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة اعتبارا من منتصف ليلة السبت.
ويأتي ذلك بعد فشل البلدين في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن معاهدة جديدة لخفض المخزون الهائل من الأسلحة النووية التي ترجع إلى حقبة الحرب الباردة قبل انتهاء اتفاقية ستارت1. لكن الجانبين تعهدا بالتوصل إلى اتفاق جديد بأسرع ما يمكن.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز إن اتفاقية ستارت1 التي ينتهي سريانها منتصف ليلة السبت ستبقى سارية لأجل غير مسمى إلى حين التوصل إلى اتفاقية تحل محلها.
واعتبر كل من الكرملين والبيت الأبيض أن الاتفاق الجديد سيعمل على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد التوترات التي شابتها خلال السنوات الماضية.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في بيان مشترك إنهما عازمان على التوصل إلى اتفاق بديل لستارت1 "في أقرب موعد ممكن".
وكان الرئيسان قد أعلنا في بيان مشترك في الأول من أبريل/نيسان أنهما عازمان على التوصل إلى اتفاق بديل لستارت1 قبل انتهاء فترة سريان المعاهدة.
ويتحدث دبلوماسيون الآن عن التوصل إلى اتفاق جديد بحلول نهاية العام على الرغم من أنه لم يتبين بعد الموعد الذي سيوقع فيه الرئيسان المعاهدة الجديدة.
وتتواصل المفاوضات في سويسرا بين البلدين في سرية مشددة بشكل غير معتاد، والتزم الطرفان بتعتيم إعلامي. كما أن دبلوماسيين كبار في السفارتين لا يعرفون كل ما يجري في المفاوضات.
وكان آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف قد وقع مع نظيره الأميركي جورج بوش الأب اتفاقية ستارت 1 في يونيو/حزيران عام 1991 التي تم بموجبها خفض كبير في ترسانة البلدين النووية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو دمرت بموجب المعاهدة 3000 غواصة نووية حاملة للصواريخ العابرة للقارات و1500 وحدة إطلاق صواريخ و45 غواصة نووية وأكثر من 65 قاذفة إستراتيجية.
ونقلت وكالة إيتار تاس عن المصدر قوله إن موعد جلسة المفاوضات بين الممثل الروسي سيرغي ريابكوف ونظيرته الأميركية إلين تاوسر كان مقررا الاثنين الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أبلغ متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الصحفيين في واشنطن أن المفاوضين يسعيان إلى التوصل إلى مسودة اتفاق بحلول نهاية ديسمبر/كانون الثاني الجاري.
وتتمثل الأهداف الرئيسية لمعاهدة نزع الأسلحة النووية الجديدة في تقليص عدد الرؤوس الحربية لتصل إلى 1675 كحد أقصى لكل دولة كما سيقتصر عدد أنظمة الإطلاق على 1100 لكل دولة.
يشار إلى أن روسيا تعارض المطالبة الأميركية باستمرار عمليات التفتيش في مصنع إنتاج الصواريخ والغواصات في فوتسكينسك (580 كلم شمال غرب موسكو) وتصر على وقفها.
ومن المفترض أن تبدأ عمليات الخفض الجديدة في ترسانة البلدين بعد سبع سنوات من توقيع المعاهدة وستشمل عمليا ربع ترسانة البلدين من الرؤوس الحربية التي يتراوح مداها بين 1700 و2200 كلم وهو ما كان الطرفان قد اتفقا حسب معاهدة موسكو عام 2002 على تحقيقه بحلول عام 2012.