رمز الخبر: ۱۸۳۹۲
تأريخ النشر: 12:06 - 08 December 2009
عصرایران - رويترز - قال شهود عيان ومسؤولون إن شرطة مكافحة الشغب السودانية اعتقلت ثلاثة أعضاء كبار من الحزب الرئيسي بجنوب السودان بالاضافة الى العشرات من مؤيدي الحزب الذين كانوا في مظاهرة خارج البرلمان السوداني يوم الاثنين في تحد لحظر رسمي.

وقال شاهد من رويترز إنه جرى الافراج عن الثلاثة في وقت لاحق ولقي اثنان منهم وهما الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم أمين ونائبه ياسر عرمان استقبال الابطال في مقر الحزب بوسط الخرطوم.

وكانت الحركة الشعبية وأحزاب المعارضة قد دعت للمظاهرة خارج البرلمان للمطالبة باصلاحات ديمقراطية قبل انتخابات العام المقبل في تحد علني نادر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بزعامة الرئيس عمر حسن البشير.

وأعلنت السلطات السودانية يوم الاحد حظر المظاهرة.

وتشارك الحركة الشعبية لتحرير السودان في ائتلاف حكومي مع حزب المؤتمر الوطني بموجب اتفاق السلام الموقع عام 2005 والذي أنهى اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه.

وتشهد العلاقات بين العدوين السابقين توترا وسيفاقمها اعتقال يوم الاثنين توترا خلال الفترة المشحونة التي تسبق الانتخابات التي ستجرى في ابريل نيسان المقبل وهي اول انتخابات تعددية تجرى في السودان منذ 24 عاما.

وقال شاهد عيان من رويترز ان ياسر عرمان اعتقل بعد أن اشتبك مع الشرطة خارج المجلس الوطني فاقتادته الى مركز للشرطة حيث تجمع متظاهرون اخرون. وفي وقت لاحق قالت الحركة الشعبية ان الشرطة اعتقلت أموم ووزير الدولة السوداني للشؤون الداخلية عباس جمعة وهو عضو في الحركة الشعبية.

واحتشد المئات من أنصار الحركة رافعين اللافتات في المنطقة وفي مناطق أخرى من ضاحية أم درمان بعد الاعتقالات. وفرقتهم السلطات مستعينة بالغاز المسيل للدموع.

وقالت كيجي رومان المتحدثة باسم الحركة الشعبية لرويترز " الموقف قاس.. أكثر من مئة من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان اعتقلوا واحتجز أيضا عدد من المحتجين أكثر بكثير."

وقالت ان ايتو عضو الحركة الشعبية ان أنباء الاعتقالات أثارت غضبا في الجنوب حيث أحرق أشخاص مقر حزب المؤتمر في واو عاصمة ولاية بحر الغزال الغربية. ولم تكن لديها أنباء عن وقوع اصابات.

وصرح ابراهيم الغندور وهو مسؤول بارز في حزب المؤتمر الوطني بأن وزارة الداخلية أعلنت ان الاحتجاج غير قانوني لان المنظمين لم يحصلوا على اذن مسبق بتنظيمه.

وقال "حزب المؤتمر الوطني ليس ضد العمل الديمقراطي بما في ذلك الاحتجاجات والتجمعات."

وذكر الغندور لاحقا لوسائل الاعلام الحكومية ان الشرطة اعتقلت 35 شخصا خلال الاحتجاجات وان عرمان لم يعتقل وانما "انضم للاشخاص المعتقلين طواعية".

وقال محمد مندور المهدي القيادي بالمؤتمر الوطني ان أجهزة الامن قررت الاستنفار لفض المظاهرة بعدما "توفرت لدينا معلومات تفيد بنية الجهات المنظمة للمظاهرة لخلق فوضى واستخدام قنابل المولوتوف."

وادانت منظمة العفو الدولية ما قالت انه اعتقال اكثر من 200 شخص بينهم ناشطون في مجال حقوق الانسان.

وقتل مليونان وفر أربعة ملايين من ديارهم بين عامي 1983 و2005 حيث خاض شمال السودان وجنوبه صراعا بسبب خلافات ايديولوجية وعرقية ودينية.