رمز الخبر: ۱۸۴۴۲
تأريخ النشر: 16:00 - 08 December 2009
عصر ایران - وکالات - أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، «قلقا بالغا» حيال إعلان طهران عزمها بناء 10 محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم، لكنه أكد أنه يعطي الأولوية للمفاوضات قبل احتمال فرض عقوبات جديدة.

وقال بان كي مون في برنامج بثته قناة «تي في 5 موند»، و«إذاعة فرنسا الدولية»: «أشعر فعلا بالقلق حيال الوضع الراهن، بعدما أعلنت السلطات الإيرانية أنها تنوي بناء 10 منشآت إضافية لتخصيب اليورانيوم». وأعلنت إيران في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) أنها تنوي بناء 10 محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم، وإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، ما أثار مجددا قلق المجتمع الدولي الذي يتهم طهران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي.

 وردا على سؤال عن احتمال فرض عقوبات دولية جديدة على إيران قبل نهاية العام، قال بان إنه «لم يتلق هذه المعلومات».

وأضاف: «آمل أن تتواصل المفاوضات خصوصا عبر آلية (5+1) وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا».

وأضاف: «إنها آلية بالغة الأهمية». وشدد على «وجوب استمرار هذه المفاوضات قبل التفكير في عقوبات إضافية».

وتابع: «هناك حتى الآن 3 قرارات لمجلس الأمن تتضمن عقوبات في حق إيران»، مجددا مطالبة السلطات الإيرانية بأن «تحترم» هذه القرارات «في شكل تام»، وأن «تتعاون في شكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقال: «آمل بصدق أن نتمكن من معالجة هذه المشكلة في شكل سلمي من خلال الحوار».

وكانت فرنسا قالت، أول من أمس، إن أوان فرض العقوبات على إيران قد حان، حسب وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية بيار لولوش، بسبب رفض طهران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية ورفضها وضع حد لتخصيب اليورانيوم وإعلانها العزم على بناء 10 مصانع نووية جديدة من طراز مصنع «ناتانز».

إلى ذلك قالت ماليزيا إنها استدعت مبعوثها إلى الأمم المتحدة في فيينا «للتشاور»، بعدما صوت ضد قرار لتوبيخ إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن «تصويت المبعوث لم يكن متوافقا مع إجراءات الحكومة، وبناء عليه أمر وزير الشؤون الخارجية الممثل الدائم لماليزيا لدى الأمم المتحدة في فيينا بالعودة إلى ماليزيا للتشاور». ورفضت الوزارة الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ويتولى المبعوث الماليزي، مهد أرشد منظور حسين، الرئاسة الدورية لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم في عضويته 35 عضوا. وكانت ماليزيا من بين 3 دول صوتت الأسبوع الماضي ضد قرار توبيخ إيران لبنائها محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم سرا.

 والدولتان الأخريان هما كوبا وفنزويلا. وصوتت 25 دولة لصالح القرار وعارضته 3 دول. وامتنعت أفغانستان والبرازيل ومصر وباكستان وجنوب أفريقيا وتركيا عن التصويت، فيما غابت أذربيجان عن التصويت.

وصوتت الصين وروسيا اللتان عارضتا محاولات دولية لعزل إيران في السابق لصالح القرار. وقال دبلوماسيون إن القرار أشار إلى أن الدول النامية المهمة غاضبة من إيران بشأن موقفها الذي يتسم بالتحدي في ما يتعلق بأنشطتها النووية.

وحذرت قوى غربية إيران من أنها تقترب بسرعة من الموعد النهائي المحدد بنهاية العام لقبول مسودة اتفاق صاغتها الأمم المتحدة بشأن الوقود النووي وهي المسودة التي تدعو إيران لإرسال 75 في المائة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب من منشاة «ناتانز» إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود من أجل مفاعل بحثي للأغراض الطبية في طهران.