رمز الخبر: ۱۸۴۶۶
تأريخ النشر: 10:08 - 09 December 2009
عصرایران - محيط - دعا المشاركون في المؤتمر الدولي السادس عشر حول النهوض باللغة العربية جامعة الدول العربية بانشاء  قطاع متخصص يحتضن الجمعيات الأهلية المعنية برعاية اللغة العربية ويرعاه مجلس الدول العربية او الحكومات علي مستوي العالم العربي علي أن تكون له سلطة اتخاذ وتنفيذ التوصيات والقرارات الخاصة باللغة العربية والتي تم التوصل إليها من جانب تلك الجمعيات ومؤسسات التعليم خلال السنوات السابقة بما يحقق الهدف الذي يصبوا إليه الجميع .

وطالب المشاركون في المؤتمر الذي عقدته جمعية لسان العرب لرعاية اللغة العربية في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة الأزهر الشريف إلي القيام بمسئولياته في الدفاع عن اللغة العربية وتنميتها وأن تتبني  القنوات الفضائية العربية  عمل برنامج أسبوعي عن اللغة العربية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية اللغوية يتم فيه شرح القضايا المتعددة في اللغة علي المستوي الإعلامي والتعليمي بالتعاون مع المجتمع المدني .

كما وجهوا الشكر للامين العام لجامعة الدول العربية لرعايته للمؤتمر والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لدعوته الكريمة في الاشتراك العملي والفعلي في المؤتمر الدولي السابع عشر للجمعية المزمع عقده العام القادم.

وفي كلمته امام المؤتمر أوضح الدكتور احمد كشك  العميد الأسبق لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة موضوع السياسة ودورها التشريعي والتنفيذي في حماية اللغة الفصحي ومحذرا من خالة الانكسار التي تعاني منها اللغة العربية وانحسارها مما يتطلب وقفة من جانب  أولي الأمر لنفي الخلط والغموض والالتباس، وضرورة تعريب لغة التعليم الجامعي في الكليات العملية باعتبار ذلك ضرورة قومية وعلمية .

وتناول الدكتور احمد مصطفي ابوالخير أستاذ اللغة العربية بجامعة دمنهور موضوع تجربته في تعليم العربية خارج الوطن، مشيرا إلي  أنه خدم اللغة العربية في مصر ما يقرب من 40 سنة كما خدمها في العالم العربي في نيجيريا 1983-1984 حيث عمل رئيسا لقسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة باييرو في كنو النيجيرية وفي ماليزيا 1990-1992 وفي تايلاند 1988مؤكدا علي أهمية إرسال المعلمين لتك المناطق لتعليم المسلمين هناك اللغة العربية لغة القرآن الكريم لشدة حاجتهم إليها .

 وألقي دكتور رشاد محمد سالم بحثا دار حول العربية ومكائد المستشرقين الذين تنوعت طرق محاربتهم لها مرة بادعاء انها مجرد لغة للأدب والشعر وأنها لاتصلح للتعبير عن العلوم العصرية ناسين ان المسلمين أقاموا حضارة علمية زاهرة وكانت اللغة العربية خلالها هي لغة العلم الأولي في العالم وابدعو بها علوما في الطب والصيدلة والهندسة وغيرها كما طالب هؤلاء المستشرقون بكتابة العربية بالحروف اللاتينية وتعميم استخدام اللهجات العامية وهي مطالب تصب في اتجاه القضاء علي اللغة العربية ومن ثم القضاء علي الإسلام .

وناقشت دكتورة مها إبراهيم البسيوني اللغة العربية بين الإتاحة والتهميش في مناهج التعليم إشكالية جدلية ورؤى تربوية وحذرت من خطورة مدارس اللغات التي يتعلم فيها الأطفال في السنوات الأولي من حياتهم العلوم باللغات الاجنبية مؤكدة أن تعليم الأطفال في السنوات العشر الأولي من حياتهم اللغات الأجنبية إلي جانب لغتهم الام يمثل خطورة شديدة علي تكوينهم اللغوي والثقافي حيث يحدث ذلك لديهم تشوشا لغويا لافتة إلي ضرورة عدم تعليم اللغات الأجنبية الا بعد ان يتقن الطفل لغته الأم .

وألقت دكتورة فردوس عبدالحميد البهنساوي محاضرة عن اللغة القومية والدور الثقافي لجامعة الدول العربية

مؤكدة علي أهمية ان تقوم الجامعة العربية بالضغط علي الدول الأعضاء لتبني سياسات تربوية لدعم تعليم اللغة العربية وإتقانها لدي طلاب المدارس والجامعات والايسمح بتدريس العلوم في الكليات العملية في الجامعات العربية باي لغة أخري غير اللغة العربية وهو ما تقوم بك كل دول العالم التي تدرس العلوم بلغاتها القومية .

ومن جانبه دعا فوزي تاج الدين المسئول الاعلامي لجمعية لسان العرب لرعاية اللغة العربية إلي تفعيل دور المجامع اللغوية العربية في دول الوطن العربي وجعل قرارات تلك المجامع الزامية لوزراء التعليم وضرورة تشكيل مجلس اعلي لرعاية وتنفيذ القوانين المتعلقة بالنهوض باللغة العربية يكون تحت اشراف رئاسة الجمهورية مباشرة لضمان تنفيذ خطط واستراتيجيات النهوض باللغة العربية والتي منها النهوض بلغة وسائل الاعلام لانها شديدة التاثير علي الجماهير مع حسن اعداد معلم اللغة العربية وتطوير مناهج تدريس العربية في مؤسسات التعليم المختلفة .