رمز الخبر: ۱۸۴۶۹
تأريخ النشر: 12:14 - 09 December 2009
عصرایران - أفادت صحيفة بريطانية بأن العدوان الأخير الذي شنته إسرائيل على غزة وما أثاره من سخط في الساحة الدولية كان وراء بيان الاتحاد الأوروبي الذي دعا إلى جعل القدس عاصمة لدولتين فلسطينية وإسرائيلية.

وقالت صحيفة تايمز إن الاتحاد الأوروبي دعا إسرائيل أمس إلى جعل القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، في توبيخ لرفض الحكومة الراهنة لمثل هذه النتيجة.

وكان 27 وزير خارجية قالوا في بيانهم "إذا كان هناك من سبيل لسلام حقيقي، فيجب العثور عليه من خلال مفاوضات لحل الوضع النهائي للقدس عاصمة مستقبلية لدولتين"

ولكن الصحيفة لفتت إلى أن البيان جاء أقل حدة من المسودة السويدية التي تسربت قبل أسبوعين، حيث كانت تقترح اعترافا أوروبيا الآن بالقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين.

وكان الاتحاد الأوروبي يقول منذ زمن -حسب تعبير الصحيفة- إنه لا يعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية التي احتلتها عام 1967، غير أن تلك الدعوة الأوروبية تمثل توبيخا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل ترى أن القدس عاصمة غير قابلة للتقسيم، في حين أن بعض رؤساء حكوماتها ألمحوا إلى إمكانية التوصل إلى تسوية ما كجزء من الحل النهائي، غير أن نتنياهو ليس منهم.

فقد قابل قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بخطة لبناء منازل على أطراف القدس التي احتلت عام 1967، ورفض وقف الاستيطان في القدس الشرقية.

وردا على الدعوة الأوروبية، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الاتحاد الأوروبي تجاهل "العائق الأساسي لتحقيق الحل بين الفلسطينيين وإسرائيل، وهو الرفض الفلسطيني للعودة إلى طاولة المفاوضات".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي لدى تعليقه على الوضع في غزة قوله "هناك تدهور مطرد في المعايير الحياتية" وأضاف أن "المساعدات تدخل لمنع وقوع كارثة، ولكن هذه المساعدات تبقى أقل من المستوى المطلوب" وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 275 شاحنة في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أدنى مستوى لها منذ العدوان.

دبلوماسي آخر قال إن الحصار المفروض على غزة أسهم في تشدد الفلسطينيين بغزة، وهو ما لا تسعى إليه إسرائيل للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع.

وخلصت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي ما كان ليجمع قواه من أجل إيجاد حل للقدس لولا السخط الذي يشعر به إزاء غزة بعد عام من الحرب.