رمز الخبر: ۱۸۵۵۲
تأريخ النشر: 18:22 - 11 December 2009
عصرايران -(رويترز) - قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الجمعة انه يتوقع ان يفرض المجتمع الدولي عقوبات اضافية هامة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وأدلى جيتس بهذا التصريح خلال زيارة لشمال العراق بينما عبر قادة الاتحاد الاوروبي المجتمعين في بروكسل عن قلقهم من فشل ايران في توضيح نواياها بشأن برنامجها النووي وهددوها بعقوبات جديدة اذا رفضت العودة الى المفاوضات.

وقال جيتس "أعتقد أنكم ستشهدون فرض المجتمع الدولي بعض العقوبات الاضافية المهمة على ايران اذا لم تغير من طريقتها وتوافق على تنفيذ الاشياء التي قبلتها في أول أكتوبر" في اشارة لاتفاق كانت ستنقل ايران بموجبه مخزونات من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها الى الخارج وتتلقى في المقابل وقودا لمفاعل ينتج النظائر الطبية.

وترى قوى غربية أن الاتفاق يحد من قدرة ايران على تحويل اليورانيوم منخفض التخصيب حتى يمكن استخدامه في صنع القنابل لكن طهران تراجعت عن الاتفاق في نهاية الامر.

ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تهديدا للجمهورية الاسلامية يوم الخميس بأنها قد تواجه المزيد من العقوبات بسبب برنامجها النووي لكن روسيا والصين لمحتا الى أنهما غير مقتنعتين بالحاجة لفرض عقوبات اضافية على طهران.

وأظهرت مناقشات في مجلس الامن التابع للامم المتحدة أن رغبة القوى الغربية في زيادة الضغط على ايران بسبب طموحاتها الذرية قد تواجه مقاومة شديدة من موسكو وبكين.

ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى للحصول على أسلحة نووية. وتنفي طهران هذه المزاعم كما ترفض مطالب الامم المتحدة بأن توقف برنامجا تقول انه يهدف لتوليد الكهرباء فقط.

ويقول مسؤولون غربيون ان كشف ايران في الاونة الاخيرة عن مفاعل نووي لتخصيب اليورانيوم أخفته لفترة انتقص من مصداقية طهران ونفيها السعي لامتلاك أسلحة نووية.

وحث قادة الاتحاد الاوروبي ايران في مسودة بيان من المتوقع أن توافق عليه القمة الاوروبية في بروكسل على الانصياع دون تأخير لقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للمنظمة الدولية.

وقال البيان ان مجلس الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة "يعبر عن قلقه البالغ لان ايران لم تفعل حتى الان أي شيء لاعادة بناء ثقة المجتمع الدولي في الطبيعة السلمية البحتة لبرنامجها النووي."
وأضاف البيان مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي لا يزال منفتحا على التوصل لحل من خلال التفاوض "ان فشل ايران المستمر في تلبية التزاماتها الدولية وعدم اهتمامها على ما يبدو باستئناف المفاوضات يتطلبان ردا واضحا بما في ذلك اتخاذ اجراءات ملائمة."

ويستخدم الاتحاد الاوروبي عبارة "اجراءات ملائمة" للاشارة الى العقوبات.