رمز الخبر: ۱۸۵۷۸
تأريخ النشر: 13:49 - 12 December 2009
ماجد حاتمي
عصرایران - ديسمبر مره اخري عاد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الي دائره الضوء حيث من المقرر ان يمثل مطلع العام المقبل امام لجنه تحقيق حول حرب العراق تنظر في مجمل الامور التي بني عليها قرار الحرب وادارتها ونتائجها.
   
بلير الذي منحت حکومته دعمها الکامل للرئيس الامريکي السابق جورج بوش في اذار/ مارس 2003 لغزو العراق علي الرغم من عدم وجود دعم من الامم المتحده ومعارضه من الشعب البريطاني، اکد في اطلالته الجديده بعد غياب، انه کان سيغزو العراق، حتي في حال عدم وجود اسلحه دمار شامل .

وفي عام الفين وثلاثه کان بلير وبوش استشهدا بتقارير استخباراتهما کدليل علي امتلاک العراق لاسلحهدمار شامل ،الاانه ثبت في وقت لاحق عدم صحه هذه التقارير وفقا لنتائج تحقيق اجري بتفويض من الکونغرس الامريکي . وبدلا من تلمس الاعذار لحکومته التي اتخذت قرار الحرب ضد اراده الشعب البريطاني، رد بلير علي سؤال لهيئه الاذاعه البريطانيه بشان کيف ستکون طبيعه تصرفه عندما سيتضح له ان العراق لايمتلک اسلحه دمار شامل ،قائلا عندها سيتعين علينا استخدام ونشر حجج مختلفه حينها.

لايحتاج المرء جهدا فکريا کبيرا ليفرق بين قوه المنطق ومنطق القوه وهو يستمع ا لي بلير وهو يتحدث بهذا الشکل السطحي حتي التسويف عن قرار خطير کغزو بلد اخر يبعد عن بلاده الاف الکيلومترات لاشيء الا لانه اعتقد ان من الصواب فعل ذلک حتي لوجاء هذا القرار معارضا لموقف الاسره الدوليه برمتها .

اخيرا يمکن الوقوف مطولا امام هذا المنطق الاستکباري والتطرق الي معايبه واضراره وماجلبه ويجلبه علي الشعوب المستضعفه في العالم الا انه يمکن الاکتفاء عن کل ذلک بنقل مضمون مثل شعبي دارج يضع النقاط علي جميع منطق بلير حيث سئل احد مخلوقات الله المعروفه بالقوه والغباء لماذا لم يمنحک الله عقلا تستنير به ،فرد قائلا لاحاجه لي بالعقل مادمت امتلک القوه .