رمز الخبر: ۱۸۵۷۹
تأريخ النشر: 17:34 - 12 December 2009
Photo
عصر ایران - رويترز - قال منوشهر متكي وزير خارجية إيران يوم السبت ان بلاده تحتاج لما يصل الى 15 محطة نووية لتوليد الكهرباء مما يبرز تصميم طهران على المضي قدما في برنامج يشتبه الغرب أنه يهدف الى تصنيع قنابل.

وأمام مؤتمر أمني في البحرين أثار متكي مزيدا من الشكوك حول اتفاق للوقود النووي وضعت الامم المتحدة مسودته ويهدف الى تهدئة المخاوف الدولية بشأن الطموحات النووية للجمهورية الاسلامية.

وقال "اولا أعتقد أننا كان يمكن أن نتخلى عن المسألة برمتها او نقترح شيئا اكثر اعتدالا. حل وسط نوعا ما... ايران فعلت هذا."

وكانت إيران سعت الى إدخال تعديلات أساسية على الاتفاق المقترح الذي ترسل بموجبه جزءا كبيرا من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب وتتسلم في المقابل وقودا لمفاعل للابحاث الطبية. وتقول طهران انها تستطيع انتاج الوقود بنفسها اذا لم تستطع الحصول عليه من الخارج.

ويهدف اقتراح ارسال معظم احتياطيات إيران من الوقود منخفض التخصيب للخارج الى تقليل خطر تنقية البلاد المادة الى درجة ما بين 80 و90 بالمئة الملائمة لانتاج أسلحة.

وتقول إيران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء حتى تستطيع تصدير مزيد من الغاز والنفط.

وقال متكي "نحتاج ما بين 10 و15 محطة نووية لتوليد الكهرباء في بلادنا." ولدى إيران حاليا محطة واحدة للطاقة النووية قيد الانشاء وتبنيها روسيا.

ويوم الجمعة قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس انه يتوقع أن يفرض المجتمع الدولي عقوبات اضافية مهمة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وأبدى المسؤولون الايرانيون مرارا عدم اكتراثهم بآثار هذه الاجراءات العقابية. وقال متكي "سيكون من الافضل عدم المرور بهذا مجددا" في اشارة الى العقوبات الجديدة المحتملة.

وكان علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قال في وقت سابق هذا الشهر ان ايران بحاجة الى 20 محطة لتخصيب اليورانيوم لتوفير الوقود لمحطات الطاقة النووية بها.

وجاء هذا الاعلان بعد أقل من أسبوع من اعلان طهران أنها ستبني عشرة مواقع اضافية مثل موقع نطنز تحت الارض وهو التصريح الذي زاد من حدة التوتر مع القوى الكبرى المشاركة في الجهود الرامية للوصول الى حل دبلوماسي للازمة.

وصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 عضوا الشهر الماضي لصالح توبيخ ايران لبنائها محطة ثانية للتخصيب سرا قرب مدينة قم.

ويمكن استخدام اليورانيوم النقي كوقود لمحطات الطاقة النووية واذا خضع لمزيد من التخصيب يوفر مادة تستخدم في تصنيع القنابل.

على صعيد منفصل قالت وكالة العمال الايرانية للانباء يوم السبت ان أربعة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلوا للتفتيش على موقع التخصيب الذي كشف عنه مؤخرا قرب قم.

وأضافت الوكالة أن هذه ستكون الزيارة الرابعة من هذا النوع للموقع ووصفتها بأنها عملية تفتيش عادية. وقالت ان التفتيش سيجري مرة كل شهر بموجب اتفاق بين ايران والوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها.

ولدى سؤاله في المنامة ان كانت السعودية أو تركيا ستنضم الى المحادثات بين ايران والقوى الكبرى الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين وروسيا أجاب متكي "ليس هناك حد لاعضاء خمسة زائد واحد (القوى الست). نعتقد أن دولا أخرى من المنطقة يمكن أن تشارك في المحادثات."