رمز الخبر: ۱۸۶۳۹
تأريخ النشر: 10:34 - 14 December 2009
عصرایران- (رويترز) - قال مسؤولون ان عاملين مدنيين من قوة حفظ السلام أفرج عنهما يوم الاحد في اقليم دارفور بالسودان بعد ان ظلا رهن الاحتجاز أكثر من 100 يوم.

وكان مسلحون اختطفوا رجلا من نيجيريا وامرأة من زيمبابوي تابعين للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور ببلدة زالينجي بغرب دارفور في اغسطس اب الماضي خلال احدى موجات الخطف.

وقال نور الدين المازني المتحدث باسم القوة المشتركة "افرج عنهما... انها النهاية لكابوس طويل... حالتهما جيدة جدا. نحن سعداء للغاية بعودتهما."

وكان بان جي مون الامين العام للامم المتحدة قد اتخذ خطوة غير معتادة بالاتصال بالرئيس السوداني عمر حسن البشير هذا الشهر وطلب منه تكثيف الجهود للافراج عن الاثنين.

وقال مسؤولون بالامم المتحدة ان الرجل هو مسؤول أمن بالقوة وان المرأة عضو بفريق حماية الاطفال التابع لها.

ولم يكشف عن مطالب الخاطفين للافراج عن الرهينتين.

وأبلغ معاوية عثمان خالد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية رويترز أن المفاوضات مع الخاطفين جرت من خلال شيوخ محليين.

وأضاف أن فدية لم تدفع على الاطلاق.

ووردت تقارير بأن العاملين مرضا أثناء احتجازهما لكن مسؤولين بالقوة قالوا ان من المحتمل أن تكون تلك التقارير من تلفيق الخاطفين بهدف زيادة الضغط.

واختطف مسلحون 14 اجنبيا على الاقل في دارفور وفي المناطق القريبة من حدودها داخل تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى منذ مارس اذار.

ويقول عُمال إغاثة انه أصبح عليهم اتخاذ احتياطات أمنية إضافية والحد من أنشطتهم في المناطق النائية لحماية موظفيهم.

ومن بين الاجانب الذين مازالوا محتجزين عاملان لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر. واختطف مسلحون جوتييه لوفيفر الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبريطانية في غرب دارفور في أكتوبر تشرين الاول والفرنسي لوران موريس في تشاد في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال عبد الباقي الجيلاني وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية ان الخاطفين سمحوا للوفيفر بالاتصال هاتفيا باسرته ولجنة الصليب الاحمر يوم الخميس وانه في صحة جيدة.

ومازال اثنان من جماعة تريانجل الفرنسية للاغاثة رهن الاحتجاز منذ اختطافهما في جمهورية افريقيا الوسطى في نوفمبر تشرين الثاني.

ولم يكن يسمع تقريبا باختطاف اجانب في دارفور قبل أول اختطاف في مارس اذار. وتقول السلطات السودانية ان معظم الخاطفين هم من اللصوص الذين يطلبون فدى.

ولكن بعض الخاطفين أعلنوا عن دوافع سياسية ويقول عمال إغاثة في دارفور انهم يواجهون عداء متزايدا منذ مارس بعدما اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير ليواجه تهم ارتكاب فظائع في دارفور.

وقال الجيلاني ان الحكومة السودانية شكلت مؤخرا مؤسسة بحثية للتوصل الى طرق للتصدي لتزايد حوادث الخطف.

واضاف أن الخطف ظاهرة معروفة في الصومال أو نيجيريا لكنها ثقافة جديدة في السودان وأن من الضروري دراستها.

وأسفرت حملة ضد المتمردين الذين حملوا السلاح في دارفور عام 2003 عن تشريد اكثر من مليوني شخص وازمة انسانية تقول الامم المتحدة انها أودت بحياة 300 ألف شخص.

وتقول الحكومة السودانية ان عدد القتلى 10 الاف وتتهم وسائل الاعلام الغربية بتضخيم الصراع.