رمز الخبر: ۱۸۷۱۷
تأريخ النشر: 15:57 - 15 December 2009
عصر ایران - ندد تحالف منظمات وجمعيات نمساوية غير حكومية بزيارة رسمية سيقوم بها اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى فيينا.
 
وأصدر تحالف المنظمات الذي يضم 90 من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية وجمعيات سياسية وحقوقية وإسلامية ويهودية وحركات سلام، بيانا مشتركا حث فيه الحكومة النمساوية على التأكيد لباراك على التزام فيينا بسياسة الاتحاد الأوروبي المنددة بسياسة الاحتلال والاستيطان التي تمارسها حكومته في الأراضي الفلسطينية.
 
وذكّرت المنظمات الموقعة علي البيان كبار المسؤولين النمساويين الذين سيلتقيهم باراك، بمخالفة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في القدس الشرقية والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، ولفتت إلى إدانة محكمة العدل الدولية لبناء الجدار العازل الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
 
وحث البيان –الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- حكومة النمسا على إدانة الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في حربها الأخيرة على القطاع.
 
ودعت هذه المنظمات فيينا وكبار المسؤولين الذين سيلتقيهم الوزير الإسرائيلي لمطالبته بالقبول بتحقيق دولي مستقل حول الانتهاكات وجرائم الحرب التي مارسها جيشه خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.
 
ويصل باراك اليوم إلي فيينا في أول زيارة رسمية يقوم بها وزير دفاع إسرائيلي للنمسا، ويجري مباحثات مع نظيره النمساوي نوبرت داربوس ورئيس النمسا هاينز فيشر ومستشاره فيرنر فايمان ووزير خارجيته شبيند إيجر.
 
وأشارت الصحف النمساوية إلى أن مباحثات باراك ستشمل التعاون العسكري والأمني بين فيينا وتل أبيب والملف النووي الإيراني وتحريك عملية المفاوضات بين إسرائيل والفلسطنييين.
 
ويشارك باراك مساء اليوم في احتفال يقام في بلدية العاصمة النمساوية بمناسبة تقليد المؤتمر اليهودي العالمي والجمعية الإسرائيلية عمدة فيينا ميشيل هوبيل بجائزة ناحوم غولدمان.
 
تظاهرة واحتجاج

وبموازة البرنامج الرسمي لزيارة باراك دعت جماعة النساء المتشحات بالسواد اليهودية المواطنين النمساويين وأنصار الحق الفلسطيني للمشاركة في تظاهرة ستجرى في وسط فيينا للاحتجاج على الزيارة.
 
وطالبت الجماعة في بيان دعوتها للتظاهرة، الحكومة النمساوية بإيقاف تعاونها العسكري مع تل أبيب، وأشارت إلى أن زيارة باراك تهدف لتوسيع برنامج هذا التعاون في مجالات التسليح والدعم اللوجستي والتدريب.
 
واعتبرت الجماعة -التي تركز على دعم الفلسطينيات المتضررات من الحروب الإسرائيلية- أن زيارة باراك للنمسا قبل أيام من الذكرى السنوية للحرب الإسرائيلية  الأخيرة على قطاع غزة تعيد إلى الذاكرة الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في هذه الحرب.