رمز الخبر: ۱۸۷۳۸
تأريخ النشر: 08:48 - 16 December 2009
Photo
عصرایران - (رويترز) - طالبت اسرائيل بريطانيا يوم الثلاثاء بتعديل قوانينها بعد أنباء تفيد بأن وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني كانت عرضة للاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب فيما يتصل بالهجوم على غزة العام الماضي لو لم تلغ زيارتها للندن.

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية بعد ان ذكرت وسائل اعلام بريطانية ان قاضي تحقيق أصدر أمرا باعتقال ليفني استجابة لطلب محامين يمثلون فلسطينيين في غزة ان الخطر القانوني الذي يتعرض له ساسة وعسكريون اسرائيليون يمكن ان يضر بجهود بريطانيا للقيام بدور في عملية صنع السلام في الشرق الاوسط.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان انه يرفض "هذه الامور السخيفة" التي تستهدف في النهاية تعويق قدرة اسرائيل على الدفاع عن نفسها.

واستدعى مستشار نتيناهو للامن القومي ووزارة الخارجية السفير البريطاني لدى اسرائيل لاجراء محادثات ونقل استياء اسرائيل. وقالت بريطانيا انها تبحث على نحو عاجل في العواقب.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان الحكومة مصممة على حماية علاقاتها الوثيقة مع اسرائيل.

وقال في بيان "زعماء اسرائيل مثل زعماء الدول الاخرى يجب ان يكون بامكانهم زيارة واجراء حوار مناسب مع الحكومة البريطانية."

واضاف "الاجراء الذي يتم بمقتضاه السعي لاستصدار اذن قبض دون أي معرفة مسبقة أو اشعار من جانب ممثل للادعاء ملمح غير عادي للنظام (القضائي) في انجلترا وويلز."

وقال "الحكومة تبحث على نحو عاجل السبل التي يمكن من خلالها تغيير النظام البريطاني من اجل تجنب ظهور هذا النوع من المواقف مرة اخرى."

وأمر القبض هو احدث حلقة في سلسلة حوادث مماثلة تعرض لها مسؤولون اسرائيليون كبار في بريطانيا في السنوات الاخيرة. وقالت وسائل اعلام بريطانية انه تم سحبه بعد ان ألغت ليفني زعيمة المعارضة الان خططها لحضور اجتماع في مطلع هذا الاسبوع.

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية "عدم اتخاذ اجراء فوري وحاسم لتعديل هذا الخروج عن السياق يضر بالعلاقات بين البلدين."

وأضاف البيان "اذا كان زعماء اسرائيل لا يمكنهم زيارة بريطانيا بطريقة لائقة ومحترمة فسيكون ذلك عقبة طبيعية امام رغبة بريطانيا في القيام بدور نشط في عملية السلام في الشرق الاوسط."

وقال بيان من السفارة البريطانية في اسرائيل "المملكة المتحدة مصممة على بذل كل ما بوسعها للنهوض بالسلام في الشرق الاوسط وعلى ان تكون شريكا استراتيجيا لاسرائيل.

"ولتحقيق ذلك ينبغي أن يتمكن زعماء اسرائيل من القدوم الى المملكة المتحدة لاجراء محادثات مع الحكومة البريطانية. ونحن نبحث على نحو عاجل في عواقب هذه الحالة."

وهونت ليفني من شأن أمر القبض في كلمة القتها في تل ابيب دافعت فيها عن قراراتها في غزة.

وقالت "كان على اسرائيل ان تقوم بما هو صواب.. سواء أكان هناك اي تنديد أم لا وسواء أكان هناك بيانات أم لا وسواء أكان هناك أمر اعتقال أم لا. هذا هو دور القيادة."

وفي الشهر الماضي أبلغ السفير البريطاني توم فيليبس مجموعة من الاسرائيليين الذين عبروا عن قلقهم بشأن ما وصفوه بزيادة حادة في العداء لاسرائيل في بريطانيا ان الحكومة لا تؤيد الاجراءات القضائية ضد زعماء اسرائيليين لكنها ملتزمة بالقوانين الحالية.

واشار الى ان بريطانيا تبحث في الحد من صلاحيات المحاكم في اصدار أوامر قبض على مسؤولين اجانب. لكنه قال ان الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي روع الرأي العام في بريطانيا بسقوط مئات القتلى من المدنيين الفلسطينيين زاد على الحكومة صعوبة اصدار تشريع في هذا الشأن.

وقالت المنظمات الدولية لحقوق الانسان ومن بينها لجنة شكلتها الامم المتحدة انه يجب مساءلة القادة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين بشأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم الذي استمر ثلاثة اسابيع وبدأ يوم 27 ديسمبر كانون الاول. وقتل أكثر من 1400 فلسطيني بينما بلغ عدد القتلى في الجانب الاسرائيلي 13. وقالت اسرائيل ان تحركاتها خلال الحرب كانت تحكمها معايير عسكرية واخلاقية رفيعة.