رمز الخبر: ۱۸۷۴۰
تأريخ النشر: 08:49 - 16 December 2009
Photo
عصرایران - (رويترز) - قال جنرال اسرائيلي كبير يوم الثلاثاء في كشف نادر بشأن البرامج السرية إن اسرائيل تطبق التقدم التكنولوجي المدني في مجال قدراتها على خوض حرب الكترونية ضد اعدائها.

وتجري في اسرائيل دراسة استخدام شبكات الكمبيوتر في التجسس من خلال التسلل الى بنوك معلومات أو القيام بتخريب من خلال زرع ما يوصف بأنها "برامج تجسس" في نظم السيطرة الحساسة ضد اعداء في المنطقة على غرار ايران.

واشار الميجر جنرال عاموس يادلين مدير المخابرات العسكرية الاسرائيلية في كلمة الى عجز الشبكات الالكترونية عن الصمود امام محاولات اقتحامها بوصفه من المخاطر القومية التي تضم ايضا المشروع النووي الايراني والمقاتلين السوريين والاسلاميين على امتداد حدود الدولة اليهودية.

وقال يادلين ان القوات المسلحة الاسرائيلية لديها من الوسائل ما يكفل توفير سبل لامن الشبكات وشن هجمات الكترونية.

وقال في معهد دراسات الامن القومي وهو مؤسسة ابحاث تابعة لجامعة تل ابيب "اود ان اشير في هذا المنتدى الموقر الى ان مجال الحرب الالكترونية يناسب تماما عقيدة الدفاع في دولة اسرائيل."

وقال وهو يشير الى صناعة التكنولوجيا المتقدمة المدنية في اسرائيل ان "هذا مشروع اسرائيلي بحت ولا يعتمد على مساعدة أو تكنولوجيا اجنبية."

وفرق الحرب الالكترونية متغلغلة في اعماق وكالات التجسس الاسرائيلية التي لديها خبرة في تقنيات التخريب التقليدي وتعمل في سرية ورقابة رسمية.

ويمكنها الاستفادة من المعرفة التقنية للشركات التجارية الاسرائيلية التي تصنف بين الشركات الرائدة في العالم للتكنولوجيا المتقدمة وغالبا ما يكون العاملون فيها من المخضرمين في وحدات الكمبيوتر المتقدمة بالجيش.

وفي العام الماضي صنف معهد تكنوليتيكس وهو مؤسسة استشارية امريكية خاصة اسرائيل على انها سادس أكبر "تهديد في الحرب الالكترونية" بعد الصين وروسيا وايران وفرنسا و"المنظمات المتطرفة/الارهابية".

وقال يادلين وهو يشير الى ان الولايات المتحدة وبريطانيا تنشئان قيادات للحرب الالكترونية ان اسرائيل لديها افراد في هذا المجال. ولم يشر الى أي أهداف محددة لهجمات الكترونية اسرائيلية محتملة.

وقال يادلين "المحافظة على الريادة في هذا المجال مهمة على نحو خاص في ضوء تغير الايقاع السريع."

ولمحت اسرائيل التي يفترض انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط الى انها قد تهاجم منشآت ايرانية اذا فشلت الدبلوماسية الدولية في كبح جماح البرامج النووية الايرانية.

لكن العديد من الخبراء يعتقدون ان مثل هذه الضربات ستكون بالغة الصعوبة كي تنفذها القوات الجوية الاسرائيلية بمفردها في الوقت الذي اعلنت فيه الولايات المتحدة عن مثالب فكرة اللجوء الى القوة.