رمز الخبر: ۱۸۷۸۸
تأريخ النشر: 08:32 - 17 December 2009
عصرایران - (رويترز) - القت الشرطة الايطالية القبض على رجل حاول دخول حجرة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في المستشفى حيث يتعافى بعد هجوم تعرض له يوم الاحد اصابه بكسر في الانف والاسنان.

وقالت شرطة ميلانو ان الرجل من مدينة تورينو في شمال البلاد وعمره 26 عاما ويعاني من مشاكل نفسية على ما يبدو. واضافت انه قال انه كان يريد التحدث مع الزعيم المحافظ البالغ من العمر 73 عاما.

وكان برلسكوني أصيب في وجهه بعد اجتماع حاشد في بداية الاسبوع عندما رشقه رجل له تاريخ من المرض العقلي بتمثال صغير.

وقالت الشرطة ان الرجل الذي القي القبض عليه يوم الاربعاء دخل المستشفى حوالي الساعة الثانية صباحا (0100 بتوقيت جرينتش) عن طريق مرأب السيارات تحت الارض واستقل المصعد الى الدور السابع الذي تقع به غرفة برلسكوني.

وقالت الشرطة انه ألقي القبض على الرجل فورا وتم تفتيشه لكنه لم يكن يحمل أي أسلحة. وأضافت الشرطة انه عثر على عصي هوكي في سيارته.

ومن المرجح ان يذكي هذا الحادث الجدل بشأن أمن برلسكوني رغم ان وزير الداخلية روبرتو ماروني برأ الشرطة وحرس رئيس الوزراء من أي لوم في الهجوم الذي تعرض له يوم الاحد.

ويدعى الرجل الذي ألقي القبض عليه بشأن ذلك الهجوم ماسيمو تارتاليا (42 عاما) وقد رشق برلسكوني في وجهه بتمثال من مسافة قصيرة بينما كان رئيس الوزراء يصافح بعض مؤيديه ويوقع اوتوجرافاتهم بعد اجتماع حاشد في ميدان دومو بوسط ميلانو.

وأيد قاض القبض على تارتاليا يوم الاربعاء.

وقال الاطباء ان برلسكوني سيخرج من المستشفى يوم الخميس أي بعد يوم من الموعد المتوقع لانه لايزال يعاني من الام ومشكلات في تناول الطعام بشكل طبيعي. وقالوا ان على رئيس الوزراء الايطالي أن يبتعد عن أنشطته العامة لاسبوعين اخرين.

وتعيش ايطاليا حالة من الصدمة منذ وقع الهجوم حيث يستنكر الساسة الايطاليون مناخ الكراهية ويحذرون من خطر العودة الى العنف السياسي الذي عانت منه ايطاليا خلال السبعينات.

وفي علامة على تزايد التوتر قالت مصادر قضائية يوم الاربعاء انه قد تم العثور على رسالة ملغومة تزن كيلوجرامين انفجرت جزئيا خلال الليل في جامعة بوتشوني في ميلانو. وأعلنت جماعة فوضوية غير مشهورة مسؤوليتها عن هذه القنبلة التي سببت أضرارا طفيفة.

وقال ماروني انه يجب ألا يقلل أحد من شأن الهجوم وان هذه الاحداث لها صلة بمناخ من "السخط".

واتهم حلفاء برلسكوني المعارضة اليسارية بالقيام بحملة عنيفة على رئيس الوزراء الذي يتعرض لضغوط بسبب سلسلة فضائح جنسية ويواجه اعادة محاكمات في قضايا فساد وتهرب ضريبي.

وتعهدت الحكومة بالاسراع باعتماد اجراءات جديدة مثل حجب مواقع على الانترنت تحرض على الكراهية وتشديد الامن في التجمعات العامة بعد الهجوم.

وفي بيان صدر يوم الاربعاء قال موقع فيسبوك حيث أشادت جماعات بمهاجم برلسكوني انه سيحذف أي "محتوى ينطوي على تهديد" من صفحاته بمجرد ان يطلب منه ذلك.