رمز الخبر: ۱۸۷۹۱
تأريخ النشر: 08:45 - 17 December 2009
اکد احمدي نجاد، ان الذين يعتقدون بان امتلاک القنبلة النووية سيجلب لهم القوة هم متخلفون سياسيا وقال "من الصحيح ان الشعب الايراني له اعداء کثر الا انه ليس بحاجة الي القنبلة النووية للدفاع عن نفسه".
عصرایران - اکد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد، ان الذين يعتقدون بان امتلاک القنبلة النووية سيجلب لهم القوة هم متخلفون سياسيا وقال "من الصحيح ان الشعب الايراني له اعداء کثر الا انه ليس بحاجة الي القنبلة النووية للدفاع عن نفسه".
   
وافادت وکالة الانباء الایرانیة ان الرئيس احمدي نجاد اکد في تصريح للقناة الاولي في التلفزيون الدنمارکي وصحيفة بليتيکن، انه علي الادارة الامريکية اصلاح سلوکها وقال، ان امريکا کباقي الدول لديها حدود جغرافية خاصة ويتعين ان تبقي ضمن حدودها الجغرافية.

وانتقد رئيس الجمهورية، التواجد والتدخل الامريکي في العراق وافغانستان وباقي مناطق العالم وقال، ان اوضاع العراق وافغانستان اصبحت اکثر تعقيدا واسوء خلال السنوات السبع الماضية من احتلالهما وحتي ان تواجد قوات الناتو لم يحسن من اوضاعهما .

واشار الي مقتل مئات الاشخاص يوميا في العراق وافغانستان وقال، ان مئات الالاف قتلوا او شردوا حتي الان في هذين البلدين .

واعتبر رئيس الجمهورية استراتيجية احتلال افغانستان والعراق بانها استراتيجية خاطئة وقال، ان الدليل علي ذلک هو عدم تحسن الاوضاع في هذين البلدين ولاتوجد افاق واضحة لتغيير الاوضاع فيهما.

وردا علي سوال حول الاوضاع في فلسطين قال الرئيس احمدي نجاد، ان الارض الفلسطينية احتلت بذريعة مقتل بعض الاشخاص في الحرب العالمية واسسوا علي ارض فلسطين کيانا من افراد جمعوا من شتى انحاء العالم، وقاموا بتشريد الشعب الفلسطيني.

واکد بان ايران لا تعترف ابدا بهذا الکيان وقال " قدمنا حلا انسانيا لمعالجة القضية الفلسطينية ونعتقد بانه علي الشعب الفلسطيني تقرير مصيره بنفسه وهذا هو الحد الادني للحقوق الانسانية المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة".

ووصف رئيس الجمهورية سياسات الناتو في افغانستان بانها سياسات خاطئة وقال، ان الاوضاع الامنية ومکافحة تهريب المخدرات والارهاب في افغانستان لم تتحسن بل اصبحت اکثر سوءا وانتشارا .

واکد ان القضايا الانسانية لا يمکن معالجتها بالطرق العسکرية وقال "نحن نعتقد بوجود حل افضل لاصلاح الاوضاع بدون قتل الناس الابرياء وهذا لصالح الدنمارک وامريکا والناتو لان قوات الناتو لا تعرف منطقتنا لذلک تتخذ قرارات خاطئة وتؤدي الي قتل الناس الابرياء ".

واکد الرئيس احمدي نجاد علي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض انتاج القنبلة النووية من المنطلق العقائدي ولذا تدعو الي نزع الاسلحة من العالم لان القنابل النووية واسلحة الدمار الشامل تشکل تهديدا لکل البشرية.

وقال الرئيس احمدي نجاد، ان المسؤولين الايرانيين اناس يتحلون بالشجاعة والصراحة، ويعملون ما يريدون ويتحلون بالشجاعة الکافية للاعلان عن ذلک وقال "نحن اعلنا باننا سنبدأ بالتخصيب وعملنا بقولنا، وقلنا سندخل مرحلة التصنيع ودخلنا في هذه المرحلة، وقلنا ان فرض العقوبات علي ايران اجراء ظالم ونرفضه فرفضناه، واعلنا باننا سنبني 10 مواقع جديدة للتخصيب وسنبنيه". موضحا انه لا يوجد داع للخوف لاننا لا نکذب ولا نسعي الي التضليل والخداع .

وردا علي سؤال حول الحوادث التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في ايران قال رئيس الجمهورية، ان الانتخابات في ايران کانت حرة تماما حيث شارک 85 بالمائة من الناخبين الايرانيين فيها.

ووصف رئيس الجمهورية تدخلات بعض الحکومات الغربية في الشان الداخلي الايراني بانها مثيرة للاستغراب وللسخرية وقال، ان بعض الحکومات الغربية لا تعرف ايران والشعب الايراني، موکدا علي ضرورة احترام الشعب الايراني .

وحول تلوث الماء والهواء والبيئة في العالم اکد ضرورة معرفة اسباب التلوث وقال: ان جزءا مهما من التلوث وتدمير البيئة يعود لاستخدام الوقود الاحفوري لذا فانه على دول العالم ان تضع يدها بيد البعض وان تدعم اي مشروع يعوض عن هذا الوقود بوقود نظيف.

واوضح رئيس الجمهورية: ان اکثر من 75 بالمائة من التلوث في العالم يحدث من قبل عدد من الدول لذا فمن الضروري ان تلتزم هذه الدول بالقوانين الدولية وان تشعر بالمسؤولية تجاه السلامة والصحة العالمية.

واضاف: ان الطاقة النووية واي طاقة متجددة مثل طاقة الرياح والشمس تعتبر بديلا جيدا للطاقة الاحفورية.