رمز الخبر: ۱۸۹۳۸
تأريخ النشر: 09:32 - 22 December 2009
عصرایران - أعلن وزير خارجية الجمهورية الإسلامية منوشهر متکي أن إيران ترغب في التقارب مع کل دول المنطقة, مشدداً على أن ما يجري في اليمن مسألة داخلية يجب عدم التدخل فيها.
   
جاء ذلک في مؤتمرا صحفي عقده في بيروت عصر اليوم الاثنين تناول فيه نتائج محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين, مشيراً إلى أن زيارته تأتي من أجل تهنئة لبنان حکومة وشعباً بتشکيل "حکومة الوحدة الوطنية".

موضحاً أنه التقى کلاً من: رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحکومة سعد الحريري، ووزير الخارجية علي الشامي. معتبراً "أن حکومة الوحدة الوطنية تعتبر حلقة من حلقات المصالحة اللبنانية وتعد الأرضية الخصبة لدخول لبنان في مرحلة جديدة من التقدم وأداء لبنان دوره المتکامل على صعيد المنطقة".

ورأى أن مشکلة لبنان کانت "مشکلة إقليمية وحلها کان اقليميا، والتدخلات من خارج المنطقة لم تکن تؤدي إلى أي حل. وإن التشاور بين بلدان المنطقة أوجد لقاء الدوحة، وهذا اللقاء قد يکون نموذجا يقتدي به أطراف المنطقة".

واعتبر أن لبنان "أثبت أنه بشعبه الکبير العزيز وبمسؤوليه الذين يتحلون بالذکاء استطاعوا من خلال الحوار البناء أن يجدوا حلا يفيد الجميع. أثبت لبنان في هذه المرحلة الجديدة أن بامکانه الاستفادة من الاجواء الاقليمية والدولية. مؤکداُ استعداد ايران "للعب دور نشط وفعال وتعاون مع لبنان".

ولفت متکى رداً على سؤال إلى أن "العلاقات بين الشعبين الايراني واللبناني تضرب جذورها في التاريخ، وحتى في تلک الفترة التي کانت القوات الأجنبية موجودة في لبنان، عقدت أول اتفاقية بين لبنان وايران قبل سبعين سنة، ونحن نرغب باستمرار في هذا المحنى الجيد الذي يصب في التقارب بين الشعبين".

أضاف: "نحن نکن دائما للبنان وشعبه وحکومته وجميع الأفرقاء فيه کل الاحترام، وأثبت الشعب اللبناني أنه لا يحتاج الى التدخل الأجنبي ويستطيع أن يتغلب على کل شيء، وهذا ما يفرح أصدقاء لبنان". مشيراً إلى "أن لبنان اليوم في مرحلة الاستقرار، وهناک فرصا أکبر للتعاون مع هذا البلد العزيز".

وقال رداً على سؤال إن لقاءه مع رئيس الحکومة سعد الحريري "کان جيدا جدا تخللته مباحثات ايجابية، وتحدثنا بکل رحابة صدر عن سبل التعاون، وقدمت دعوة رسمية من النائب الأول لرئيس الجمهورية الايرانية رحيمي إلى الرئيس الحريري لزيارة ايران، وقد قبل هذه الدعوة على ان يحدد موعدها في الوقت المناسب".

وعن الدور الاقليمي لدول المنطقة في حل قضاياها، وهل سيؤثر التقارب اللبناني - السوري والايراني - اللبناني في احداث تقارب ايراني مع السعودية؟ أجاب الوزير منتکي: "نحن نرغب في التقارب مع کل دول المنطقة، وبعض المسائل التي تم التشاور بها مع المسؤولين في لبنان، هي موضوع السعودية. وکما تم الاجتماع الرباعي في الدوحة لحل موضوع لبنان، بطبيعة الحال فإن مثل هذه الآليات تؤدي الى رفع مستوى التعاون في المنطقة".

وأوضح أن محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين تناولت "التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والجامعية بين ايران ولبنان. مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل للجنة المشترکة للتعاون بين إيران ولبنان سيحدد ويبحث في مواضيع مشترکة. وتشمل جميع المجالات".

وشدد الوزير متکي على أن "ما يجري في اليمن هو مسألة داخلية ولا يجب التدخل بالشأن الداخلي فيه بل يجب ان ندافع عن سيادة ترابه. اتصور ان ما جرى في اليمن لا حل له الا من خلال التفاوض والحوار".

وکشف رداً على سؤال أنه أثار مع الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري موضوع الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين اختطفوا في لبنان العام 1982. وقال: إن "الکيان الصهيوني هو من رسم هذه العملية ضد الدبلوماسيين، وانا اليوم مع لقائي الرئيس سليمان فقد اشرت الى هذا الموضوع واکدت مع الرئيس الحريري على هذا الموضوع لمعرفة الزوايا الخفية لهذا الموضوع ونأمل من خلال هذه المتابعات الوصول الى ما يطمئن عائلاتهم".

وأعلن متکي أن إيران ماضية في انشطتها النووي بشکل طبيعي بغض النظر عن الضغوط الغربية التي تتعرض له في ملفها النووي السلمي, وقال معلقاً على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار کوشنير: إن "الخطوة المتسرعة من قبل البعض تجاه محطة طهران لانتاج الادوية ادت الى ان تکشف الامور التي يصبون اليها واثبتوا انهم يتخذون قرارات سياسية تجاه ابسط الامور انسانية. قرارنا هو أن ننتج الادوية بأنفسنا ويجب على الفرنسيين الا يکرروا الکلام الفاشل الذي قاله وزير الخارجية البريطانية فمن الافضل للخارجية الفرنسية ان تتبع سياسة تليق بفرنسا".