رمز الخبر: ۱۸۹۸۲
تأريخ النشر: 09:19 - 23 December 2009
عصرایران - ارنا - قال المفاوض النووي الايراني سعيد جليلي الثلاثاء ، اننا بحسب قناعتنا نعتقد بان الاسلحة النووية لايمکنها ارساء الامن في العالم .
   
واضاف جليلي في تصريحات ادلى بها خلال اجتماع عقده مع الخبراء النوويين اليابانيين في مبنى السفارة الايرانية في طوکيو ، اننا نعتقد بان الاسلحة النووية تفتقد لاية شرعية ولاينبغي ان تقوم علاقات القوى والعلاقات الدولية على الترسانات النووية التي تمتلکها بعض البلدان في العالم .

وانتقد عدم اجراء مشروع نزع الاسلحة النووية في العالم بالرغم من مرور اکثر من اربعين عاما على التصويت على معاهدة حظر انتشار هذه الاسلحة (ان بي تي) وقال وفق المادة السادسة لهذه المعاهدة فان البلدان المالکة للاسلحة النووية يجب نزع اسلحتها ولايمکن لاي بلد امتلاک ترسانة نووية .

واوضح ، تعتبر هذه القضية من التوجهات النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية التي تؤمن بها وتريد تنفيذها في العالم .

ولفت الى انه بعد ستين عاما وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية والقصف الذري لمدينتي هيروشيما وناغازاکي في اليابان لم ينفذ مشروع نزع الاسلحة النووية في العالم بل على العکس حصلت بلدان اخرى على هذه الاسلحة .

واضاف ، اننا نعتقد بان الاسلحة لايمکنها صنع الامن في العالم وانه طيلة الاعوام الستين المنصرمة شکلت هذه الاسلحة اکبر التحديات التي واجهتها البشرية .

واردف ، من بين التوجهات النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية الحد من اشعاعات الاسلحة النووية في العالم وانه يجب التصدي للبلدان التي تعمل خلافا لذلک ولو قرر مجلس الامن اصدار قرار حول هذا الموضوع ينبغي ان يصدر ضد هذه البلدان وليس ضد البلدان التي تمارس نشاطاتها باشراف الوکالة الدولية للطاقة الذرية ذاتها .

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤمن بضرورة تعزيز الآليات الدولية والتي من أهمها تعزيز معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) من اجل تحقيق هذه الاهداف .

واکد عدم السماح في اضعاف معاهدة حظر الانتشار النووي "وان هذه المعاهدة تضعف اذا فقد التوازن مابين مسؤوليات البلدان الاعضاء والحقوق المرسومة لهم في اطار هذه المعاهدة" .

واوضح ان ايران بلد عضو وتتحمل مسؤولياتها في الوکالة الدولية للطاقة الذرية على اساس قوانينها بالاضافة الى هذه المعاهدة وقد عملت وفق التزاماتها بل اکثر منها بصورة طوعية .

وتابع :في هذا السياق علقت ايران نشاطات تخصيب اليورانيوم لمدة عامين ونفذت البروتوکول الاضافي بصورة طوعية وسمحت لمفتشي الوکالة الدولية بتفقد منشآتها النووية طيلة الاعوام المنصرمة .

واوضح جليلي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سمحت لمفتشي الوکالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد منشآتها النووية اکثر من 3 آلاف شخص / يوم واکدت نتائج عمليات التفتيش جميعها عدم انحراف برنامجها النووي عن اهدافه السلمية وقد ورد ذلک من خلال تاکيد المدير العام السابق للوکالة الدولية محمد البرادعي 21 مرة حيث اعلن في تشرين الثاني / نوفمبر المنصرم انه لم يشاهد اي دليل يظهر انحراف ايران في برنامجها النووي السلمي .

واوضح ، وفق هذا الاساس فان من حق الجمهورية الاسلامية الايرانية وکل بلد عضو الاستفادة من حقه وفق قوانين الوکالة الدولية ومعاهدة حظر الانتشار النووي .

واکد جليلي ان دفاع ايران عن حقها النووي يعتبر دفاعا عن الحقوق النووية لکافة البلدان الاعضاء في الوکالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي .

واشار الى تعاطي اميرکا والبلدان الاوروبية مع اقتراح الوکالة الدولية الاخير حول ارسال الوقود المنخفض التخصيب في ايران الى الخارج وقال ينشط في طهران مفاعل نووي بحثي لانتاج العقاقير لنحو 850 الف مريض معظمهم مصابون بالسرطان وهذا الموضوع انساني الطابع وعلاجي وطبي تماما .

واوضح ، وقود هذا المفاعل أخذ بالنفاد تدريجيا وقد اطلعت ايران الوکالة الدولية على هذا الموضوع وفق حقوقها ودعت الى دعمها عبر تزويدها بالوقود اللازم لهذا المفاعل .

واضاف ، کان على الوکالة الدولية توزيع رسالة بين البلدان الاعضاء لکي تتخذ الاجراءات اللازمة من قبل البلدان القادرة على تزويدها بالوقود لکنها لم تقم بذلک بل أعطت الرسالة الى اميرکا وروسيا فقط .

ولفت الى ان روسيا قبلت في البداية ببيع هذا الوقود الى ايران لکنها علقت اقتراحها في هذا المجال بعد ايام وطرحت بدلا عنه اقتراحا مشترکا مع اميرکا في تبادل الوقود المنخفض التخصيب بالوقود المخصب بنسبة عشرين بالمئة .

وتساءل عما اذا کانت البلدان التي لاتمتلک وقودا اقل تخصيبا الا ينبغي لها ان تحصل على الوقود اللازم .

ولفت الى ان هذه البلدان تقول لو ان ايران لم توافق على الشروط الموضوعة حول تبادل اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود الخاص بمفاعل طهران ستواجه مزيدا من العقوبات والسبب في ذلک هو القوى النووية العسکرية والتي تقوم بممارسات على اساس ترسانتها النووية .

واکد جليلي ان القوى النووية اليوم لاتستطيع اقامة العلاقات بين الشعوب اعتمادا على الاسلحة النووية "وان افغانستان والعراق خير شاهد على ذلک حيث باتت هذه القوى عاجزة عن حل مشاکل الشعوب بالاعتماد على القوة العسکرية" .

واکد انه لاسبيل لنجاح اي حل عسکري في افغانستان حيث ان القوات الاميرکية والناتو لم تحرز اي نتائج ايجابية في احلال السلام والاستقرار بهذا البلد عقب عشرة اعوام من الاحتلال وهي الآن تريد ارسال نحو 30 الف جندي اضافي .

ولفت امين المجلس الاعلى للامن القومي الى ان ارسال قوات جديدة الى افغانستان يؤکد ان فکرة الحل العسکري للمشاکل ماتزال سائدة عندهم .

واکد على ضرورة ان تقوم العلاقات الدولية على اساس العدل لان بناء العلاقات الدولية في اطار القدرات العسکرية لبعض القوى يعد فاجعة .