رمز الخبر: ۱۸۹۸۹
تأريخ النشر: 09:27 - 23 December 2009
Photo
عصرایران - (رويترز) - قالت اسرائيل يوم الثلاثاء انها غير مُستعدة للموافقة على كل المطالب التي طرحتها حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) في اتفاق تتوسط فيه المانيا لاطلاق سراح جندي اسرائيلي أسير مقابل الافراج عن مئات من السجناء الفلسطينيين.

وكان مسؤول من الحركة قد قال في وقت سابق ان الوسيط وصل الى قطاع غزة يوم الثلاثاء حاملا رد اسرائيل على اتفاق مُقترح لكن حماس قالت في وقت لاحق ان الوسيط أرجأ زيارته للقطاع.

وصرح مسؤول آخر مقرب من المفاوضات ان الوسيط سيصل غزة يوم الاربعاء لان اسرائيل أرادت تعديل ردها على مطالب حماس وطلبت منه إرجاء اجتماعاته.

وقال ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي للصحفيين ان اسرائيل تريد عودة جلعاد شليط بعد أكثر من ثلاثة أعوام في الأسر بقطاع غزة لكنها غير مُستعدة لأن تدفع "أي ثمن" مقابل اطلاق سراحه.

واجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق مع أقارب ضحايا الهجمات الفلسطينية الذين يعارضون المبادلة بسبب تحذيرهم بأن الفلسطينيين المُدانين الذين ستفرج عنهم اسرائيل سيقومون بهجمات دموية أُخرى.

وقال نتنياهو انه أُحيط علما بهذا التحذير.

ونقل بيان لمكتب نتياهو عنه قوله "أضع في الاعتبار مبدأين حيويين هما الرغبة في اطلاق سراح الاسرى والرغبة في حماية المواطنين الاسرائيليين من الهجمات في المستقبل".

وتجري وساطة لمبادلة سجناء يقول مسؤولون انها ستشمل تحرير الجندي الاسرائيلي مقابل الافراج عن نحو 1000 فلسطيني من بين 11 ألفا تحتجزهم اسرائيل في سجونها.

وقال مسؤولون مطلعون على المحادثات ان اسرائيل مُصممة على منع الأشخاص الذين أُدينوا بالقتل من العودة الى ديارهم في الضفة الغربية المحتلة والاراضي الواقعة قرب مدن اسرائيلية وانهم قد يعادون الى قطاع غزة أو دول أجنبية.

وذكر المسؤولون ان حماس وافقت على نفي بعض السجناء المفرج عنهم لكنها تريد ان تترك لهم حرية اختيار الجهة التي يرحلون لها.

ولم يتضح ما اذا كانت اسرائيل قد تخلت عن معارضتها للافراج عن 20 نشطا بارزا من حماس طالبت الحركة الاسلامية بالافراج عنهم بينما تحملهم اسرائيل مسؤولية هجمات قتل فيها عشرات الاسرئيليين.

وأجرى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي محادثات مطولة مع وزراء بحكومته يوم الاثنين بشأن اتفاق المبادلة.

وأسر شليط (23 عاما الان) عام 2006 في هجوم لنشطين فلسطينيين عبر نفق أسفل الحدود.

واكتفى بيان مقتضب أصدره مكتب نتنياهو بعد محادثات ليل الاثنين بالقول بأن رئيس الوزراء أعطى تعليمات لفريقه التفاوضي لمواصلة الجهود لاعادة الجندي الاسير الي الوطن وهو ما يشير فيما يبدو الي أن اسرائيل لم تقبل حتى الان شروط حماس لابرام اتفاق مبادلة.

وبالنسبة لنتنياهو وهو يميني شكلت المعاملة القاسية مع الناشطين الفلسطينيين محور تاريخه السياسي يمثل الافراج عن سجناء ممن يقول ان أياديهم مُلطخة بدماء اسرائيلية ورطة حقيقية.

كما يتعرض نتنياهو ايضا لضغوط من اسر اسرائيليين قتلوا في هجمات شنها نشطاء فلسطينيون حتى لا يوافق على الافراج عنهم.

وقد تتزامن مُبادلة للسجناء في الايام المقبلة مع الذكرى السنوية الاولى للهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة في 27 ديسمبر كانون الاول من العام الماضي. وقتل 1400 فلسطيني على الاقل من بينهم عدد كبير من المدنيين و13 اسرائيليا في الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع.

وتأمل الامم المتحدة والقوى الغربية في مبادلة ناجحة تفتح الطريق امام تخفيف الحصار الاسرائيلي للقطاع الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني يعتمدون على المساعدات الغذائية وتهريب السلع يوميا من اجل البقاء.

ولم يعط نتنياهو ما يشير الى انه سيخفف القيود بعد التوصل الى اتفاق مع حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل والقاء السلاح.