رمز الخبر: ۱۸۹۹۴
تأريخ النشر: 10:13 - 23 December 2009
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مسؤول قوله: إن مبارك سيناقش في جولته (مضمون مباحثاته مع لاريجاني). ورجحت أن تكون جولة مبارك مرتبطة بجهود للتهدئة في المنطقة وملفات المشروع النووي الإيراني والعلاقات مع العراق ودول الخليج الفارسي.
عصرایران - ذكرت تقارير صحفية إن الجولة المفاجئة التي بدأها الرئيس المصري حسني مبارك، الاثنين، بزيارة الامارات واستكملها أمس الثلاثاء بلقاء قمة مع الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض وانتقل بعدها للكويت، جاءت بعد تلقيه رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نقلها اليه رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، خلال استقبال مبارك له الاحد في القاهرة.

واضافت التقارير: ان الأنباء عن جهود الوساطة المصرية بين إيران ودول الخليج الفارسي قد راجت بالتزامن مع حراك دبلوماسي كثيف تشهده العاصمة المصرية القاهرة هذه الأيام خاصة مع زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، ووزير خارجيته هوشيار زيباري، ووزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، بالاضافة إلى رئيس مجلس الشورى الايراني.

وكانت صحيفة (المصري اليوم) ذكرت، إن جولة مبارك تقررت بعد تسلمه رسالة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد نقلها لاريجاني.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مسؤول قوله: إن مبارك سيناقش في جولته (مضمون مباحثاته مع لاريجاني). ورجحت أن تكون جولة مبارك مرتبطة بجهود للتهدئة في المنطقة وملفات المشروع النووي الإيراني والعلاقات مع العراق ودول الخليج الفارسي.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية أن الرئيس الإيراني طالب القيادة المصرية، في الرسالة التي حملها لاريجاني إلى مبارك، بتفهم الموقف الإيراني في ما يتعلق بأزمة البرنامج النووي الإيراني مع الغرب الذي يثير المواقف ضد ايران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري، قوله: ان علاقات دول الخليج الفارسي مع إيران جيدة رغم كل شيء ولا تحتاج الى وساطات.

واشار المصدر الى أنّ لاريجاني حمل عرضاً جديداً من احمدي نجاد لإعادة العلاقات المصرية الإيرانية فوراً في بادرة حسن نية من ايران، لكن مبارك عاد الى ما اسماه بضرورة قيام طهران بإزالة المعوّقات التي ترى القاهرة أنها لا تزال تحول دون عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي بين الطرفين، وهي ذريعة قديمة.

من جانبه، أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية (سليمان عواد) أن مبارك اكد في حديثه مع لاريجاني إن لإيران الحق في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، شأنها شأن كل الدول الأعضاء في معاهدة منع الانتشار النووي، ومنها مصر بالطبع، إلا أن الأمر يقتضي من إيران قدرا أكبر من المرونة تثبت من خلالها أن برنامجها النووي يركز فقط على الاستخدامات السلمية للطاقة النووية حتى يتجنب الشعب الإيراني والدولة الإيرانية مخاطر او مغامرات يمكن ان يقوم بها الغرب.

وكان لاريجاني قد اجتمع مع رئيس الاستخبارات المصرية (اللواء عمر سليمان)، وشددا على التاريخ الحضاري والإسلامي لكل من مصر وإيران. وأكد المسؤول الإيراني على أن العلاقات بين البلدين بإمكانها أن تساعد على إرساء الهدوء والأمن في المنطقة على نحو كبير.

في المقابل، نقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن سليمان ارتياحه لزيارة لاريجاني، موضحة أنه ذكّر بأنّ إيران ومصر تملكان قواسم مشتركة كثيرة، وإذا كان هناك خلاف فهو بسيط. وطمأن إلى استعداد بلاده لأكبر قدر من التعاون في المجالين الاقتصادي والثقافي.

واعترف سليمان (بأنّ لدى بلدينا هدفاً مشتركاً في الشأن الفلسطيني، هو مساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق أهدافه، رغم أنه يحتمل وجود اختلاف في الأسلوب يمكن تسويته من خلال الحوار).

كذلك دعا سليمان إلى التعاون بين البلدين في مجال تبادل الزيارات بين التجار والعلماء والمفكرين الدينيين والجامعيين، مؤكداً أن مصر مستعدة لتقديم جميع أنواع التسهيلات في هذا المجال.