رمز الخبر: ۱۹۱۶۶
تأريخ النشر: 10:08 - 30 December 2009
وقال واعظ طبسي للتلفزيون الايراني الرسمي "ان المسؤولين عن الفتنة الحالية في البلاد يحاربون الله ورسوله.. والقانون واضح بشأن حد الحرابة."
عصر ایران - قال ممثل للزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء إن زعماء الفتنة  "أعداء الله" وينبغي اعدامهم بموجب الشريعة الاسلامية.

وتزامن تصريح رجل الدين عباس واعظ طبسي مع مظاهرات شارك فيها عشرات الالاف من مؤيدي الحكومة في شتى انحاء البلاد تطالب بمعاقبة زعماء المعارضة لاثارتهم الاضطرابات في أعقاب انتخابات الرئاسة التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو حزيران.

وقال واعظ طبسي للتلفزيون الايراني الرسمي "ان المسؤولين عن الفتنة الحالية في البلاد يحاربون الله ورسوله.. والقانون واضح بشأن حد الحرابة."

وحد الحرابة هو القتل وفقا للشريعة الاسلامية.

وجاءت تصريحاته بعد يومين من اشتباكات يوم الاحد بطهران.

وشددت المؤسسة الحاكمة في ايران الاجراءات الصارمة ضد الحركة الاصلاحية منذ يوم الاحد باعتقال زعماء اصلاحيين بارزين في محاولة لوضع حد للاحتجاجات بعد الاشتباكات الدامية أثناء احتفالات عاشوراء يوم الاحد.

وذكرت مواقع للمعارضة ان السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 20 شخصية معارضة منذ يوم الاحد من بينهم ثلاثة من كبار مستشاري زعيم المعارضة مير حسين موسوي وصهر موسوي وشقيقة لشيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام.

وعرض التلفزيون الايراني يوم الثلاثاء لقطات لمظاهرات حاشدة مؤيدة للحكومة في مدن مختلفة رفع المتظاهرون خلالها صور اية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية الراحل واية الله علي خامنئي الزعيم الايراني الاعلى الحالي.

وردد الحشد "الدم في عروقنا هدية لزعيمنا خامنئي" و"الموت للمنافقين."

واتهم الحرس الثوري الاعلام الاجنبي بالتعاون مع المعارضة للنيل من الدولة الاسلامية واستدعت الحكومة الايرانية السفير البريطاني في طهران واتهمته " بالتدخل" في شؤون البلاد.

وقال وزير الخارجية منوشهر متكي "اذا لم تكف بريطانيا عن ترديد الترهات فستتلقى لطمة على فمها." وقالت بريطانيا ان سفيرها سيرد "بقوة" على أي انتقاد.

وقال الحرس الثوري في بيان "محاولة الاطاحة بالنظام لن تسفر عن شيء... مدبرو الاضطرابات سيدفعون قريبا ثمن وقاحتهم... والمعارضة التي وحدت صفوفها مع الاعلام الاجنبي تلقى دعما من أعداء أجانب."

وتقول السلطات الايرانية ان ثمانية أشخاص قتلوا في اشتباكات الاحد عندما استغل أنصار موسوي احتفالات عاشوراء لتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة.

وتلقي السلطات باللائمة على من وصفتهم بأنهم "جماعات ارهابية" مدعومة من الخارج في سقوط القتلى ومن بينهم علي حبيبي موسوي ابن شقيق موسوي.

وحث علي لاريجاني رئيس البرلمان القضاء على القبض على المسؤولين عن المظاهرات المناهضة للحكومة يوم الاحد. ونقل التلفزيون الايراني عن لاريجاني قوله "حددوا شخصيات من أهانوا الدين واقبضوا عليهم وعاقبوهم بشدة." ودعا لاريجاني زعماء المعارضة الى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تأجيج التوتر.