رمز الخبر: ۱۹۳۳۰
تأريخ النشر: 10:57 - 03 January 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - بعد تأكيد امريكا على مقتل سبعة من عناصر استخباراتها المركزية (سي.آي.ايه) الخميس الماضي والتهديد بالانتقام، وقعت في اليوم الثاني عملية ارهابية في باكستان راح ضحيتها نحو مئة قتيل ومئات الجرحى دون ان تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الجريمة.

والملفت ان الصحافة الامريكية كشفت عن دور الـ(سي.آي.ايه) في العمليات العسكرية، مؤكدة بان قصفاً شبه يومي لمناطق وزيرستان الباكستانية ينفذ عبر عناصر الـ(سي.آي.ايه) بواسطة طائرات بدون طيار، ويبقى الغموض سيد الموقف، حيث لا يسأل احد عن اسباب الاعتداءات الامريكية في باكستان وافغانستان والتي يسقط بفعلها العديد من المدنيين وتسبب في تأجيج الصراع والانتقام دون ظهور أي بوادر على نهايتها.

ويبدو ان هناك أدواراً انيطت الى كل من القوات العسكرية الامريكية والمخابرات المركزية الـ(سي.اي.ايه) لتبرير التواجد او الهيمنة الدائمة لاهداف ابعد من باكستان وافغانستان وقد تكون احدى اهداف الغرب روسيا والصين الى جانب تواجدهم في بلدان شرق آسيا والقوقاز.

ان العملية الارهابية التي استهدفت حشداً من مشاهدي مباراة رياضية من جميع الاطياف لا يمكن وضعها في اطار الصراع الدائر. الا ان هناك مصلحة امريكية في إثارة التوتر وتبرير هجماتها الجوية ضد مناطق باكستان الآهلة بالسكان.

فالامريكيون الذين حاولوا اخفاء صفة قتلاهم الاستخباراتية بوصفهم بانهم مدنيون ومن ثم الاعتراف بانهم عناصر من الـ(سي.آي.ايه) ارادوا بذلك طمس الحقيقة باعلانهم عن ارسال 40 الف جندي اضافي الى افغانستان، فيما حروبهم تعتمد على الطيران والقصف الصواريخ الذكية.

هذه حقيقة امريكا وسوف تكشف الايام عن جريمة القرن التي يرتكبونها فيما العالم المتحضر شاهد اخرس لها او شريك فيها.