رمز الخبر: ۱۹۳۵۳
تأريخ النشر: 19:39 - 03 January 2010

عصرايران - الجزيره - كشف مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس محمود عباس أن الأخير التقى في عمّان أمس المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل قبيل لقائه ملك الأردن عبد الله الثاني للتباحث حول مبادرة مصرية يجري تسويقها لاستئناف المفاوضات بين السلطة وإسرائيل.
 
ولم تعلن السلطة الفلسطينية عن هذا اللقاء، لكن أمين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ذكر أمس أن عباس غادر للقاء سياسي هام دون أن يحدد أين ومع من.
 
وأوضح المسؤول للجزيرة نت أن ميتشل حضر عمان على عجل والتقى عباس، ونقل إليه رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما دعاه فيها إلى الاستجابة والتجاوب مع الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات.
 
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الإدارة الأميركية تتحرك بقوة لدعم المبادرة المصرية التي يجري تسويقها عربياً أيضاً باتصالات مصرية مع السعودية، كذلك سيعرض عباس الخطة المصرية خلال زيارته لقطر والكويت وتركيا.
 
ويتوجه عباس اليوم إلى القاهرة في زيارة رسمية من المنتظر أن يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك غدا الاثنين. وسيتباحث عباس ومبارك في سبل دفع عملية التسوية، وسيتم عرض الخطة المصرية كاملة على الرئيس الفلسطيني، وفق المسؤول ذاته.
 
مشروع مصري


وكانت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع كشفت للجزيرة نت بوقت سابق أن القاهرة أنهت مشاورات مع الإدارة الأميركية والإسرائيلية لطرح خطتها لاستئناف مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
وقالت المصادر إن "المشروع المصري لاستئناف المفاوضات يحاط بسرية تامة خشية إفشاله من قبل المتطرفين الإسرائيليين، وقد حظي بموافقة ودعم أميركي ورضا كل من إسرائيل وقيادات بالسلطة الوطنية الفلسطينية".
 
لكنها أشارت إلى أن الجانب الفلسطيني طلب مزيدا من الإيضاحات حول التفاهم الأخير بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقاهرة الثلاثاء الماضي والرؤية المصرية لاستئناف التفاوض.
 
تجميد سري

وذكرت المصادر أن ما تسرب من الخطة المصرية للسلطة هو موافقة إسرائيل على تجميد "سري" للاستيطان حتى لا يثور المتطرفون على الحكومة الإسرائيلية، وكذلك استعداد تل أبيب لمناقشة حدود الدولة الفلسطينية شريطة قبول السلطة بتبادل الأراضي.
 
وأضافت أن الخطة المصرية تشمل تقديم إسرائيل بادرة حسن نية للسلطة الفلسطينية عبر الإفراج عن قيادات فلسطينية بالسجون الإسرائيلية، وكذلك تعزيز قوى الأمن بالضفة الغربية لمواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 
وأوضحت المصادر أن المبادرة المصرية لاستئناف مفاوضات التسوية تهدف أيضا إلى تحجيم حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين لكي لا تستفردا بالوضع الفلسطيني في ظل ملامح انهيار سلطة الرئيس عباس.
 
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر دبلوماسية بالقدس للجزيرة نت أن مسؤولين أوروبيين يسعون عبر اتصالات مع الإدارة الأميركية لدفعها باتجاه ممارسة ضغوط إضافية على إسرائيل لدفعها باتجاه المضي قدما في مشروع التسوية مع السلطة الفلسطينية.
 
وقالت المصادر إن هذا التحرك الأوروبي مدعوم من فرنسا وروسيا وبريطانيا، ولم يعلم الرد الأمريكي على هذه التحركات.