رمز الخبر: ۱۹۴۰۹
تأريخ النشر: 10:08 - 05 January 2010

عصرایران - الجزیره - ينتظر أن يضفي افتتاح برج دبي –أعلى ناطحة سحاب بالعالم- اليوم آثارا إيجابية على اقتصاد الإمارة، خاصة في ظل توقعات بنتائج مالية جيدة لشركة إعمار العقارية المالكة للبرج التي عادة ما تقود بورصة دبي نحو الارتفاع أو الانخفاض.

وسادت أجواء التفاؤل سوقي الأسهم الإماراتية للجلسات الأخيرة، وكان أبرز الكاسبين سهم إعمار الذي ارتفع الأحد بأول جلسة تداول للعام 2010 بنسبة 7.77%، وهو السهم الأهم بسوق دبي إذ يستحوذ على نحو 30% من المؤشر العام للسوق.

تفاؤل الأسواق

وفي محاولة منها لإبراز جانب الربحية، غيرت إعمار التي تمتلك حكومة دبي حصة مسيطرة فيها نهاية الربع الثالث من العام الماضي طريقة احتساب أرباحها، بحيث أصبحت العقارات التي يتم تسليمها هي التي يتم احتسابها بالأرباح وليس العقارات التي ينتهي العمل بها، وهو ما يمكن الشركة من تسجيل أرباح جيدة جراء تسليم برج دبي الذي تكلف بناؤه أكثر من مليار دولار.

وأوضح المستشار الاقتصادي بشركة الفجر للأوراق المالية همام الشماع للجزيرة نت أنه وفقا للطريقة الجديدة لاحتساب نتائج إعمار فإن ما بين 12.5% و15% من المبيعات سيصار إلى إدراجها بأعمال الربع الأول من العام الجاري رغم أن البرج مباع بأكمله منذ عام 2006.

وأشار الشماع إلى أن العوائد المتأتية من برج دبي تنقسم إلى جزأين، الأول عوائد المبيعات والثاني عوائد تأجير المرافق كالفندق والمحال التجارية والعديد من الخدمات بالبرج، فضلاً عن مول دبي الملاصق للبرج وهو أكبر مركز تسوق بالعالم حيث يتوقع أن تبدأ الشركة أيضاً جني الإيرادات من تشغيله.

وأوضح أن هذه الأخبار أشاعت أجواء التفاؤل بسوقي دبي وأبو ظبي، وأدت إلى ارتفاعات كبيرة بأول جلسات التداول للعام الجديد، متوقعاً أن تستمر الارتفاعات بسوقي الإمارات لحين إعلان النتائج المالية السنوية للشركات، مع بعض موجات جني الأرباح.

ويتفق مع الشماع مدير التداول بشركة (غلف مينا) للاستثمارات البديلة مروان شراب الذي قال للجزيرة نت إن أنباء افتتاح البرج انعكست إيجابا على سوقي المال اللذين دخلا العام الجديد ببداية ايجابية.

واعتبر شراب أن افتتاح برج دبي يدل على قوة دبي الاقتصادية وأن شركاتها ما زالت تحافظ على مواعيدها ومشاريعها، وهذه رسالة مهمة في وقت تضطر فيه شركات عقارية عالمية لتأجيل مشاريعها.

واستبعد أن يتمكن افتتاح البرج من إنعاش السوق العقاري بالإمارة، كما لا يتوقع أن ترتد أسعار العقارات للأعلى، مشيرا إلى أن السوق العقارية مرتبطة بالأداء الاقتصادي العالمي وليس بالمؤشرات المحلية، كما أن إنعاشها يحتاج إلى ضخ سيولة كبيرة بالأسواق.
 
تعافي العقارات

من جانبه توقع الرئيس التنفيذي لشركة (نيو دبي) للتطوير العقاري أحمد العبد الله أن يساهم افتتاح أعلى ناطحة سحاب في العالم بتعافي السوق العقارية في دبي.

وقال للجزيرة نت إن الطلب على الوحدات العقارية ببرج دبي والمناطق القريبة منه ارتفعت بشكل كبير منذ أسبوعين، وأشار إلى أن الأسعار بتلك المنطقة ارتفعت بنسبة 25% عن أدنى المستويات التي وصلت إليها خلال الأزمة المالية العالمية.

ولا يبدي العبد الله أي تخوف من زيادة المعروض من الوحدات العقارية في السوق بسبب البرج الذي يضم 1044 شقة سكنية و18 طابقاً فندقياً، حيث يشير إلى أن غالبية مشتري العقارات بالبرج من الأثرياء الراغبين بالسكن هناك أي أنهم "مستهلكون نهائيون".

ويتكون برج دبي من 160 طابقاً، ويتجاوز ارتفاعه 800 متر، ويتضمن مئات الشقق السكنية والمكاتب التجارية والمحال والأسواق والمطاعم إضافة إلى فندق عالمي فخم.