رمز الخبر: ۱۹۵۱
تأريخ النشر: 13:08 - 03 January 2008
طهران - عصر ایران : اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان امكانيه الحل للازمه اللبنانيه الراهنه "لم تصل بعد الي الحائط المسدود" محددا مهله عشره ايام لبدء المعارضه بتحركها "المدني المشروع" في مواجهه السلطه اذا لم تقبل بمطلب تشكيل وحده وطنيه تشارك فيها المعارضه ب "الثلث الضامن".

وقال في مقابله تلفزيونه اجرتها معه محطه "ان بي‌ان" اللبنانيه الليله الماضيه: "اذا فشلت الوساطات الحاليه واصرت الحكومه علي البقاء في موقعها، فان لقاء‌ات مكثفه للمعارضه ستعقد خلال عشره ايام للتشاور واتخاذ الخطوات المقبله".

واضاف: "المعارضه لن تبقي ساكته، وهي ستلجا مضطره الي الوسائل المشروعه وكل شي‌ء يخطر في البال يمكن ان نعمله، بما يبقي الوضع اقل سوء‌ا من ان تتفرد الموالاه بالحكم، في حال قيام الحكومه الحاليه بخطوات استفزازيه، وتوقف كل الوساطات".

اكد السيد نصر الله ان حصول المعارضه علي الثلث الضامن في الحكومه المقبله "يكفل عدم تصفيه القضيه الفلسطينيه من بوابه لبنان، عدم استخدام لبنان للضغط علي سوريا، تطبيق سياسه اقتصاديه غير خاضعه لشروط صندوق النقد الدولي، وانشاء موء‌سسات امنيه وطنيه".

وشدد علي "ان الصراع القائم داخليا ليس مع فريق الموالاه، بل مع الرئيس الاميركي جورج بوش وادارته، اضافه الي المشروع الذي يراد فرضه علي اللبنانيين".

وخاطب فريق السلطه وجمهورها قائلا: "تريدون دوله ونحن نريد دوله، والدوله لا تبني الا بالشراكه وعندنا اليوم فرصه تاريخيه طالما اننا توافقنا علي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهوريه... لنتفاهم علي حكومه وحده وطنيه تتحول الي هيئه حوار وباقي النقاط كلها قابله للنقاش".

اضاف: "اذا كنتم مستندين الي الدعم الخارجي ومجلس الامن والاميركيين، فانه لن يبني لكم دوله ولكم في العراق وفلسطين والباكستان وافغانستان اسوه وعبره".

وقال: "اذا اجتمع العالم كله ليفرض علي المعارضه شيئا لا تري فيه مصلحه لبنان فلن يستطيع ذلك"، موء‌كدا ان التدخل الاميركي في الشوء‌ون اللبنانيه قد اعاد الامور الي نقطه الصفر.

وقال: "لن تكون هناك انتخابات رئاسيه ما دام القرار الاميركي يقضي بعدم اعطاء المعارضه الثلث الضامن".

وردا علي سوء‌ال نفي السيد نصر الله ان تكون المعارضه تسعي لتعديل "اتفاق الطائف" لافتا الي ان المشكله الحقيقيه ليست في هذا الاتفاق وكشف "ان الفرنسيين فاتحوا الايرانيين بتعديل (اتفاق) الطائف قبل فتره" وقال:
"نحن نحتاج لتطبيق صحيح للطائف، وفي حال اتفقت جميع القوي السياسيه علي اعاده النظر في بعض بنود اتفاق الطائف فنحن لا نمانع لكن لا نطالب بالتعديل".

واعلن السيد نصر الله ان حزب الله حاضر للبحث في قضيه سلاح المقاومه في اطار حكومه وحده وطنيه لوضع استراتيجيه دفاع وطني "ونحن سنلتزم".

وكشف السيد نصر الله ان المفاوضات غير المباشره مع الكيان الصهيوني حول تبادل الاسري ما تزال قائمه، متوقعا ان تتبلور الامور سلبا او ايجابا خلال اسبوعين، ملمحا بشكل غير مباشر الي دور سلبي لقوي داخليه وخارجيه ادي الي الابطاء في آليه وجديه التفاوض مع الاسرائيليين".

واشار الي وجود اشلاء واجزاء لجنود صهاينه "معتد بها"، حصلت عليها المقاومه خلال حرب تموز ‪ ، ۲۰۰۶‬لافتا الي ان سلطات الاحتلال الصهيوني لم تبد اهتماما بها.

ولم يستبعد السيد نصر الله حربا صهيونيه جديده علي لبنان، لكنه لاحظ ان ذلك ليس واضحا في المدي المنظور، وقال: "نحن ما زلنا نحتاط للامور ونعمل لمنع وقوع الحرب بالاستعداد لها وان وقعت سنكون جاهزين لها ويتحمل المسوء‌وليه من يشعل الحرب". / ارنا