رمز الخبر: ۱۹۵۲۵
تأريخ النشر: 09:03 - 10 January 2010
عصرایران - وکالات - جددت السلطة الفلسطينية موقفها الرافض لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل قبل تجميد الاستيطان، وأكدت أنها تنتظر معرفة الموقف الرسمي الأميركي لتحديد موقفها النهائي حيال هذه المفاوضات. يأتي ذلك ردا على دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى استئناف عملية السلام دون شروط سابقة.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في بيان عقب اجتماعه مع المبعوث الياباني الخاص بالشرق الأوسط يوتاكا إيمورا في رام الله إنه يتعين على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بالتقيد بقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي والاستحقاقات المطلوبة منها وفقا لخطة خريطة الطريق.
 
وشدد فياض على أن في مقدمة هذه القرارات الوقف التام لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس ومحيطها ووقف سياسة إخلاء وهدم المنازل ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأضاف أن تحقيق هذه المتطلبات يشكل معيارا أساسيا لنجاح الجهود الدولية المبذولة لإنقاذ مستقبل عملية السلام وحل الدولتين.

وكرر رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات
الموقف نفسه، وأكد أن استئناف المفاوضات يتطلب وقفا إسرائيليا تاما للاستيطان في الضفة الغربية.

كما شدد عريقات على ضرورة استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر/كانون الأول 2008.

من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية تنتظر عودة وزيري الخارجية الأردني ناصر جودة والمصري أحمد أبو الغيط من واشنطن ووصول المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل للمنطقة للاستماع رسميا إلى طبيعة الموقف الأميركي بشأن عملية السلام لتحديد موقفها.

وأوضح أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني والعربي هو الموقف القائم على أساس حدود الرابع من حزيران، بما فيها القدس مع تعديلات طفيفة على الحدود وحل عادل لقضية اللاجئين وتطبيق الجزء الأول من خريطة الطريق كدليل على استعداد إسرائيل للبدء في طريق السلام.

دعم

وحصل الموقف الفلسطيني السبت على دعم من وزيري الخارجية السعودي سعود الفيصل والألماني غويدو فسترول اللذين التقيا في الرياض.

وقال الفيصل إن المستوطنات غير الشرعية تمثل العقبة الرئيسة أمام عملية السلام.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية دعت الجمعة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لاستئناف محادثات السلام دون شروط سابقة.

وطلبت كلينتون التي كانت تتحدث بين اجتماعات مع وزيري الخارجية الأردني والمصري من الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوقف عن مطلبه بالتجميد الكامل للبناء في المستوطنات شرطا لاستئناف المفاوضات.

وبينما كررت كلينتون قلق واشنطن بشأن البناء الإسرائيلي في القدس الشرقية، أشارت إلى أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الأمر هي العودة إلى المفاوضات. وترى الوزيرة الأميركية أن حل مشكلة الحدود والقدس يحل تلقائيا مشكلة المستوطنات.

وتوقفت محادثات السلام قبل عام بسبب الحرب على غزة، ولم تستأنف بعد بسبب مطلب فلسطيني بأن تفرض إسرائيل أولا تجميدا كاملا على بناء مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ورفضت إسرائيل ذلك.