رمز الخبر: ۱۹۵۳۱
تأريخ النشر: 09:19 - 10 January 2010
واشار سماحته الى الابعاد المختلفة لحادثة 19 دي (9 کانون الثاني/يناير عام 1978) في قم واکد قائلا: ان انتفاضة 19 دي لاهالي مدينة قم قبل 32 عاما والتي تميزت بخصائص البصيرة والجهاد ومعرفة مقتضيات الزمن والعدو کانت مصدرا للتحول وايجاد تيار عظيم في اوساط الشعب الايراني، والتي لازالت ملهمة ومؤثرة.
عصرایران - اکد قائد الثورة الاسلامية بان التظاهرات الجماهيرية الحاشدة التي جرت في 30 کانون الاول/ديسمبر کانت بمثابة اتمام الحجة على الجميع وقال: لقد راى مسؤولو السلطات الثلاث ما يريده الشعب، لذا عليهم العمل جيدا بمسؤولياتهم تجاه المفسدين ومثيري الشغب.
   
ولدى استقباله اليوم السبت في طهران الالاف من اهالي مدينة قم، اعتبر آية الله العظمى السيد على الخامنئي، المشارکة الجماهيرية الحاشدة والحاسمة للشعب الايراني المؤمن والابي والواعي في التظاهرات التي جرت في البلاد في 30 کانون الاول /ديسمبر تنديدا بانتهاک حرمة عاشوراء، اعتبرها تجسيدا ليد القدرة الالهية وتحرکا خالدا في تاريخ الثورة.

وقال: ان قوى الاستکبار والتيارات المعادية للدين التي تطلق اليوم شعارات ضد النظام والثورة في ظروف الفتنة المغبرة هي نفسها التي اصطفت اعواما طويلة تحت لواء مناهضة الامام والثورة، وان الجماهير بادراکها لهذا المؤشر والحقيقة سجلت مشارکتها الحاسمة في صون النظام والثورة.

واشار سماحته الى الابعاد المختلفة لحادثة 19 دي (9 کانون الثاني/يناير عام 1978) في قم واکد قائلا: ان انتفاضة 19 دي لاهالي مدينة قم قبل 32 عاما والتي تميزت بخصائص البصيرة والجهاد ومعرفة مقتضيات الزمن والعدو کانت مصدرا للتحول وايجاد تيار عظيم في اوساط الشعب الايراني، والتي لازالت ملهمة ومؤثرة.

واشار قائد الثورة الى ان ارادة وجهاد الافراد يوفران الارضية لابراز وتخليد بعض الايام في التاريخ وقال: ان يوم 9 دي (30 کانون الاول/ديسمبر) کان من ضمن هذه الايام والذي اصبح خالدا في التاريخ عبر هذا التحرک الجماهيري الهادر والرائع.

واشار الى ان الاجواء السائدة اليوم مغبرة واکد قائلا: في مثل هذه الظروف فان هذا التحرک الشعبي يکتسب اهمية مضاعفة وان روح الولاية وروح الامام الحسين بن علي (ع) تشاهد فيها، ومثلما کان الامام الراحل (رض) يقول فانها کانت تجسيدا ليد القدرة الالهية.

واکد قائد الثورة بانه في ظروف الفتنة يکون العمل والتشخيص اکثر صعوبة واشار الى اثارة الفتنة من قبل الجبهة المواجهة لامير المؤمنين (ع) في حرب صفين واضاف: في تلک الظروف الصعبة والمغبرة بادر عمار بن ياسر الذي کان من انصار الامام علي (ع) المخلصين والاوفياء الدائمين الى تنوير الافکار لتذکير الافراد الذين بدا الضعف في موقفهم بانه لا تفاوت بين الجبهة التي تواجه رسول الله (ص) وبين اعداء امير المؤمنين (ع) سوى ان الذين وقفوا في الجبهة المواجهة لعلي (ع) ادعوا الاسلام ومناصرة القرآن والرسول (ص) على الظاهر.

وأشار آية الله الخامنئي الى أنه منذ انتصار الثورة الإسلامية وعلى مدى حياة الإمام الخميني (رض) کانت أميرکا وبريطانيا وسائر قوى الاستکبار والرجعيون اذناب نظام الهيمنة والمنحرفون في الداخل تحت لواء مناهضة الامام الخميني (رض) والثورة على الدوام، مؤکدا بان ظروف اليوم هي کتلک.

وتساءل: أين وقفت أميرکا وبريطانيا ووسائل الإعلام الصهيونية منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية ولحد الان؟ وأين وقفت التيارات المناهضة للدين کالشيوعيين والمنادين بالملکية وسائر معارضي الثورة والأمام؟ ألم يکونوا تحت لواء مواجهة النظام الاسلامي؟ واضاف: بناء على ذلک فان الاصطفافات لم تتغير أبدا، وهذا مؤشر واضح.

واعتبر قائد الثورة الملحمة الکبرى التي تجسدت في تظاهرات 30 کانون الاول بانها کانت نتيجة ليقظة الشعب وادراکه لهذا المؤشر المهم للغاية واضاف: لو سجدنا مئات المرات شاکرين لنعمة يقظة الشعب وفطنته لکان قليلا.

واعتبر القائد يقظة وحضور الشعب العامل الأساس في ديمومة الثورة والبلاد والسبب في هلع قادة الاستکبار من مهاجمة إيران، وقال: خلافاً لبعض بعض الدعايات الاعلامية فإن الهاجس الأساس لأعداء هذا البلد هو بصيرة الشعب الإيراني والحمية الدينية لشبابه.

وأضاف آية الله الخامنئي: رغم وجود هذه الحمية الدينية الهادرة فان الشباب يلتزمون الصبر تجاه بعض القضايا، وهو ما يجب ان يکون، ولکن متى ما تطلب الامر التواجد في الساحة فانهم حاضرون فيها.

وأکد قائد الثورة ضرورة الاهتمام بفشل الاستکبار في حساباته الدولية والاقليمية عند تحليله وتقييمه لاحداث البلاد في الاشهر الاخيرة واوضح قائلا: ان يقظة الشعب الايراني قد قلبت حسابات قوى الهيمنة والاستکبار التي تحاول عبر اثارة الضجيج والصخب والتآمر للحيلولة دون وصول نداء بصيرة وجهوزية هذا الشعب إلى اسماع الأمة الإسلامية وتکون سببا في المزيد من يقظة هذه الشعوب.

واعتبر استياء وغضب الشباب الاعزاء وابناء ايران التعبويين ازاء انتهاک حرمة عاشوراء الحسين (ع) بانه امر طبيعي، واضاف: ان قلوب جميع ابناء الشعب قد تالمت من هذا الانتهاک للحرمة ولکن علينا جميعا توخي الحيطة والحذر کي لا نساعد فتن العدو من خلال بعض التصرفات الفردية غير المدروسة.

واشار الى محاولات الاعداء الشاملة لاثارة فتنة معقدة ولعبة خطيرة واضاف: في مثل هذه الاجواء المغبرة ينبغي العمل بمزيد من الحذر والحکمة، وبحزم طبعا في وقته اللازم، وذلک من اجل احباط مخططات الاعداء الرامية لاثارة الفتن.

ودعا آية الله الخامنئي الاجهزة المسؤولة لتنفيذ القانون بحزم في التعامل مع الاحداث الاخيرة واضاف في الوقت ذاته: انه على الافراد الذين لا يتولون مسؤولية قانونية عدم التدخل في هذه القضايا.

واشار سماحته الى دعوة القرآن الکريم لالتزام العدالة والاعتدال واضاف: ان البعض يعادون ويقومون باعمال خبيثة ويقوم البعض الاخر ايضا بدعم اولئک، ولکن لو تم العمل التعامل مع هذه القضايا دون الدقة والادراک الکافي فمن الممکن ان يلقى ابرياء مستاءون من هذه الاعمال الخبيثة اضرارا جادة، لذا ينبغي على الجميع عدم القيام بتصرفات فردية وان يجري کل شيء وفقا للقانون.

واکد قائد الثورة الاسلامية بان التظاهرات الجماهيرية الحاشدة التي جرت في 30 کانون الاول/ديسمبر کانت بمثابة اتمام الحجة على الجميع وقال: لقد راى مسؤولو السلطات الثلاث ما يريده الشعب، لذا عليهم العمل جيدا بمسؤولياتهم تجاه المفسدين ومثيري الشغب.

کما نوه قائد الثورة الى واجبات مسؤولي النظام في ادارة البلاد بصورة صحيحة والمضي قدما بتطور البلاد، مؤکدا ان الاعداء ومن خلال الاحداث التي شهدتها البلاد في الاشهر الاخيرة فانهم بصدد تخريب عجلة التطور الاقتصادي والعلمي لايران وتواجدها المقتدر على الساحة الدولية، لذا يتوجب على المسؤولين عبر القيام بواجباتهم بشکل مقتدر في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية والسياسية احباط ما يرمي اليه الاعداء.

واعتبر قائد الثورة ان تواجد الشعب في الساحة يعتبر اعظم ثروة ودعم للنظام، مشيرا الى الدعايات المغرضة والخاطئة لوسائل الاعلام الاجنبية حول مسيرات 30 کانون الاول /ديسمبر 2009 وزعمها انها مسيرات حکومية.

واضاف انهم ومن خلال هذه الدعايات المغرضة اعترفوا لااراديا باقتدار ابناء الشعب الايراني في الجمهورية الاسلامية لأنه ليس بامکان اي حکومة في العالم حشد هذا العدد الهائل من ابناء الشعب خلال يومين لدعوتهم الى الشارع.

وفي نهاية خطابه اشاد قائد الثورة ببصيرة واستعداد الشعب الايراني العزيز وقال، انه وفي ظل انفاس الامام الخميني الراحل (رض) وتضحيات الشهداء الابرار العظيمة فان الحکومة والشعب يمثلان في هذا البلد حقيقة واحدة وان جميع مسؤولي النظام ومن ضمنهم انا لا نمثل سوى قطرات صغيرة من البحر الهادر لابناء هذا الشعب.