رمز الخبر: ۱۹۵۶۵
تأريخ النشر: 10:28 - 11 January 2010

عصرایران - وکالات - جدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسك حركته بالمصالحة الفلسطينية، وتحفظاتها على الورقة المصرية، كما انتقد بناء مصر الجدار الفولاذي الذي قال إنه كسر مفهوم الأمن القومي المصري، من جانبه اشترط القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد توقيع حماس الورقة المصرية قبل أي لقاءات أو حوار.
 
وأكد خالد مشعل في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة القطرية الدوحة الأحد أن أولويات حماس إنجاز المصالحة الفلسطينية وكسر الحصار على قطاع غزة، وأشار إلى أن حركته ما زالت لديها ملاحظات على الورقة المصرية لعدم تطابقها بما اتفق عليه مع بقية الفصائل الفلسطينية، ونفى أن تكون حماس لا تريد التوقيع عليها.
 
كما نفى رئيس المكتب السياسي لحماس ما تردد من أخبار عن لقاء بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس بترتيب من الرئيس السوري بشار الأسد، وأشار إلى أن الرئيس الأسد حاول أكثر من مرة الجمع بينهما، لكن الرفض كان من جانب عباس، "كما حاولت أطراف عربية أخرى في نفس الاتجاه دون جدوى".
 
وفي موضوع آخر قال خالد مشعل إن حماس ليست في موقع اتهام في عروبتها، جاء ذلك ردا على سؤال يتمحور حول طلب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل من حماس تحديد هويتها كمنظمة عربية أم لها ارتباطات بجهات غير عربية.
 
وبشأن صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط قال مشعل إنها "تمر بمنعطف هام ودقيق"، واتهم إسرائيل بالتلاعب، وأشار إلى أن حماس ستبلغ رأيها في الصفقة للوسيط الألماني خلال يومين أو ثلاثة. وفي هذا السياق أكد تمسك حركته بمطالبها، واتهم قوى لم يسمها أنها لا تريد للصفقة أن تتم.
 
مصر ورفع الحصار

وجدد مشعل انتقاد حماس لبناء مصر الجدار الفولاذي على حدودها على قطاع غزة، واعتبر أن الجدار على عكس الحقيقة كسر مفهوم الأمن القومي المصري الذي يعد أمن مصر يبدأ من فلسطين وشمال فلسطين.
 
وفي السياق أضاف "إذا كان من ضرورة لجدار فليبن بين سيناء والكيان الصهيوني حيث هناك أكثر من 200 كلم وليس الـ14 كلم مع غزة.. هذا هو الخطر الحقيقي على مصر والأمة من إسرائيل، لا يجوز أن نختلق عداوات من هنا وهناك بينما العدو الحقيقي هو الكيان الصهيوني".
 
وفي سياق إشارته إلى مقتل الجندي المصري على الحدود مع غزة دون أن يذكر الحادثة، قال "الدم المصري كالدم الفلسطيني غال علينا"، وأشار إلى أن هناك حالة غضب فلسطيني في غزة بسبب الحصار.
 
وطالب مشعل العرب ببذل جهد أكبر من أجل رفع الحصار عن غزة وفي مقدمتهم مصر، وأضاف أن رفع الحصار "يحتاج إلى قرار عربي .. والعرب لديهم القدرة لرفع الحصار عن غزة"، مشيرا إلى أن "بين العرب من هو راض عن الحصار".
 
وبخصوص خطر شن إسرائيل لحرب جديدة على غزة قال إن احتمال الحرب يتزايد، وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث عن الذرائع.
 
وقد التقى مشعل في الدوحة مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وفي هذا السياق قال إن زيارته للعاصمة القطرية ضمن جولة عربية إسلامية ودولية بدأها منذ أسبوعين "للتواصل والتشاور مع عواصم المنطقة حول ما يجري في الساحة الفلسطينية ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي".
 
شرط فتح
من جانبه اشترط عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد توقيع حماس الورقة المصرية خطوة أولى لأي مفاوضات أو لقاءات جديدة بين الحركتين، ونفى الأنباء التي تحدثت عن جهود للجمع بين عباس ومشعل.
 
واتهم الأحمد في تصريح نقلته وكالة قدس برس حركة حماس بما سمّاه "الخضوع لقوى إقليمية من أجل الإصرار على الانقسام خدمة لأجندات غير فلسطينية". وأكد أن حركة فتح لن تقبل بأي وساطة مهما كان مصدرها إلا بعد توقيع حماس الورقة المصرية.
 
من جانبها حثت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مصر على مواصلة جهودها من أجل إنجاز المصالحة الفلسطينية.
 
وذكر بيان للجبهة الديمقراطية أن عضو مكتبها السياسي صالح زيدان أجرى مشاورات مع مسؤولين مصريين في القاهرة، ونقل البيان عن اللواء محمد إبراهيم المسؤول في المخابرات العامة المصرية تأكيده أن الجهود المصرية لن تتوقف وستتواصل من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية.