رمز الخبر: ۱۹۶۱۹
تأريخ النشر: 09:49 - 12 January 2010
والتقى متكي خلال زيارته الحاج حسين خليل المساعد السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حيث أعرب متكي عن ارتياحه لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية واستمرار هذه الحكومة، مؤكدا دعم طهران ودمشق لها.
 عصرایران - بحث الرئيس السوري بشار الأسد أمس مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي التحولات في المنطقة بعد الانتخابات اللبنانية والظروف الجديدة في لبنان والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وضرورة تكثيف الجهود عربياً وإسلامياً ودولياً من أجل رفع الحصار عن غزة.

والتقى متكي خلال زيارته الحاج حسين خليل المساعد السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حيث أعرب متكي عن ارتياحه لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية واستمرار هذه الحكومة، مؤكدا دعم طهران ودمشق لها.

ونقل بيان رئاسي سوري تأكيد الجانبين على "ضرورة وضع حد لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة عبر رفع الحصار الخانق المفروض على القطاع والتأكيد على أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني".

وأوضح البيان أن الاسد ومتكي أعربا "عن أملهما في أن تشكل الانتخابات المقبلة نقطة انطلاق نحو إرساء الاستقرار والأمن في العراق ووحدة الشعب العراقي لأن من شأن ذلك ان ينعكس إيجاباً على مستقبل العراق ودول المنطقة عموما".

وذكر البيان "كذلك تم بحث العلاقات التي تربط سوريا وإيران والرغبة المشتركة في مواصلة تمتينها وتوسيع آفاقها في المجالات كافة وأهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين بما يخدم مصالحهما ومصالح دول وشعوب المنطقة".

وقال متكي في تصريح صحافي عقب لقاء الرئيس السوري "بحثنا التحولات في المنطقة بعد الانتخابات اللبنانية والظروف الجديدة في لبنان والقضية الفلسطينية، والقلق الجدي حيال التهديدات الإسرائيلية".
واضاف "بحثنا الازمات الأخرى في المنطقة وباكستان وافغانستان والعراق وكذلك الانتخابات المقبلة وعدم الاستقرار في العراق بسبب العمليات الإرهابية ودور سورية البناء والمساعد على إرساء الاستقرار".

واوضح متكي ان التحضيرات جارية بين البلدين لإلغاء تأشيرات الدخول بين شعبي البلدين ونأمل ان يتم تبادل الوثائق والتوقيع خلال الشهر المقبل.

ووصف متكي خلال اللقاء العلاقات الثنائية بـ"الاستراتيجية"، مؤكدا ان "شوطا كبيرا قطع في تعزيز هذه العلاقات"، مشيرا الى الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين واستمرار المشاورات السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية بين البلدين، قائلا : ان "طريق تعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنولوجية قد مهدت".

ما اشار متي الى الاوضاع السيئة في ل من افغانستان والعراق وفلسطين و اليمن، معتبرا، ان الازمات في هذه البلدان ناتجة عن التواجد والتدخل الاجنبي ومؤامرات القوى البرى الرامية لايجاد التفرقة بين دول المنطقة.

واشار متي الى فشل السياسات التي انتهجتها الادارة الاميرية في السنوات الثماني الماضية في المنطقة، مؤدا، ان هذه السياسات ادت الى تصعيد عدم الاستقرار والارهاب والتطرف في المنطقة.

ودان متي الجرائم المستمرة التي يرتبها اليان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم واستمرار الحصار على قطاع غزة والضغط المتزايد على اهالي القطاع العزل، معتبرا، ان الحل العادل والدائم والنزيه للقضية الفلسطينية مرهون باسترداد الشعب الفلسطيني حقوقه املة وتحرير ل الاراضي المحتلة.

من جانبه، وصف الرئيس الأسد العلاقات الايرانية - السورية بـ"الاخوية".

واشار الرئيس الاسد الى العلاقات السورية - العراقية، ودان الانفجارات الاخيرة التي حصلت في العراق، مؤدا على ضرورة إزالة العوائق التي تعترض مسيرة التعاون بين دمشق وبغداد. ما اشار الرئيس الاسد الى مؤامرات ومخططات القوى الخارجية الرامية الى تعزيز حضورها في المنطقة، مؤدا على ضرورة التعاون بين دول المنطقة لمواجهة هذه المؤامرات والمخططات.

واشار الاسد الى الجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا والتعاون القائم بينهما لحل مشال المنطقة. وفي الإطار ذاته التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم نظيره الإيراني.

والتقى متكي الحاج حسين خليل المساعد السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. وأعرب متكي خلال اللقاء عن ارتياحه لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان واستمرار هذه الحكومة، مؤكدا دعم دمشق وطهران لهذه الحكومة.

كما التقى الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح.

وكان متكي قال للصحافيين لدى وصوله إلى دمشق ان العلاقات الإستراتيجية القائمة بين إيران وسوريا تستلزم استمرار المشاورات بين بار المسؤولين في البلدين وان مباحثاته مع المسؤولين السوريين ستتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية والقضايا المهمة في المنطقة.

وتأتي زيارة متكي إلى دمشق، بعد زيارة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، فضلا عن محادثات بين الأسد ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل السبت الفائت.