رمز الخبر: ۱۹۷۶۰
تأريخ النشر: 11:26 - 16 January 2010
عصرایران -وکالات - أعلن بيان لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان مقتل عدد من جنوده في انفجار عبوة ناسفة، في الوقت الذي يستعد فيه البرلمان الأفغاني للتصويت على تشكيلة الحكومة الجديدة التي أعاد الرئيس طرحها للمرة الثانية لنيل الثقة.

فقد أكد بيان صدر السبت عن قوات الناتو العاملة في إطار القوات الدولية المساعدة على تثبيت الأمن والاستقرار في أفغانستان (إيساف) مقتل جنديين تابعين لهذه القوات في انفجار عبوة ناسفة أمس الجمعة جنوبي أفغانستان دون أن يحدد البيان جنسية الجنديين القتيلين ولا المكان الذي وقع فيه الحادث.

ويأتي الإعلان عن مقتل الجنديين بعد تأكيد مصادر رسمية مقتل جندي أميركي في حادث منفصل في ولاية هلمند.

وكان خمسة جنود تابعين لقوات إيساف –أربعة أميركيين وفرنسي- قد قتلوا الأربعاء الماضي بعد يومين فقط من مقتل ثلاثة جنود أميركيين وفرنسيين وبريطاني واحد.

يذكر أن عدد القوات الأجنبية الموجود في أفغانستان -سواء تلك التي تتبع القيادة الأميركية أو نظيرتها المنضوية في إطار إيساف- يصل إلى 113 ألف جندي وسيتم تعزيزها خلال العام الجاري بأربعين ألفا آخرين.

التشكيلة المعدلة

وعلى الصعيد السياسي الأفغاني، يبحث البرلمان اليوم تشكيلة الحكومة الجديدة التي قدمها الرئيس حامد كرزاي للمرة الثانية بعد رفض التشكيلة الأولى وسط أنباء ترجح أن تواجه التشكيلة مصاعب في حصولها على ثقة النواب.

في الأثناء توقعت مصادر برلمانية أفغانية وأخرى دبلوماسية أن يرفض النواب ثلث الأسماء الجديدة وذلك استنادا إلى طبيعة المناقشات الحامية التي سادت جلسات البرلمان خلال الأسبوع المنصرم بشأن الأسماء المرشحة لتولي مناصب وزارية وهم أربعة عشر رجلا وثلاث نساء.

كما أشارت مصادر أخرى إلى تغيب العديد من النواب عن جلسات مناقشة أسماء المرشحين مما يعطي انطباعا بأن النواب يميلون إلى رفض النسبة الأكبر من الأسماء المطروحة.

الفراغ الحكومي

بيد أن النائبة شكرية براكزاي تحدثت عن وجود خلاف ما بين نواب يرفضون كل ما يطرح من أسماء وبين آخرين يسعون للمصادقة على التشكيلة المطروحة لإنهاء الفراغ الحكومي، مرجحة أن تفوز الأسماء المرشحة بثقة البرلمان.

ونقل عن دبلوماسيين غربيين قولهم السبت إن الرئيس كرزاي يسعى إلى تمرير حكومة جديدة أمام البرلمان قبل الثامن والعشرين من الشهر الجاري الذي يصادف موعد انعقاد مؤتمر للمانحين الدوليين دعت إليه لندن لإقرار خطة أمنية وتنموية شاملة لأفغانستان.

يشار إلى أن البرلمان الأفغاني رفض في الجولة الأولى من التصويت 17 مرشحا من أصل 24 اسما قدمها الرئيس كرزاي، في تحد كبير لسلطته التي شابها الكثير من التساؤلات بسبب اتهامات تحدثت عن تجاوزات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.