رمز الخبر: ۱۹۷۹۴
تأريخ النشر: 09:48 - 17 January 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - في خطوة تبدو تحريضية، اصرت صحيفة الشرق الاوسط السعودية على نشر موضوعين. الاول مقالة بقلم عبدالرحمن الراشد، يسخر فيها من اقتراح رئيس وزراء دولة فلسطين اسماعيل هنية، لتشكيل حلف اقليمي.

والثاني الاعلان عن منظمة انفصالية تسمى (منظمة تحرير عرب الاحواز من الاحتلال الايراني)، حسب تعبير الصحيفة في القاهرة.

ففي الموضوع الاول، يكشف عبدالرحمن الراشد عن انتمائه الانجليزي باطلاق اللوم على المقاومة الفلسطينية لوقوفها امام الجبروت الصهيوني وعدم استسلامها لمطالب المتسولين السياسيين. اما الثاني فاعتبر تصعيداً خطيراً وتدخلاً سافرا في الشأن الايراني بأدوات عربية.

ولا شك بان مثل هذه الخطوات اكبر من عبدالرحمن الراشد أو القيمين على الشرق الاوسط، وتعتبر تحريفاً وحقداً دفيناً لدى الانظمة التي تدعم مثل هذا التوجه الخطير وتثير بين الحين والآخر نعرات مذهبية او قومية او انفصالية وهي الاكثر فساداً وتعاني من فقر المشروعية ولا تملك ادنى موقع ومكانة لدى شعوبها لانها تحكم بالحديد والنار.

فوعاظ السلاطين الذين باعوا اقلامهم مقابل حفنة من الدولارات، لاقيمة لاملاءاتهم في الرأي العام العربي والاسلامي؛ اذ ان خلفيتهم معروفة وانتماءاتهم مكشوفة، لكن الحكام والانظمة التي تدير مثل هذه الاوكار والفتن لابد لها ان تفكر مليا؛ فالعروش الزجاجية هي اكثر عرضة للانهيار اذا أرادوا أن يتخطوا حدودهم للّعب على وتر العصبية الذي قد يحرق اصابعهم قبل تحقيق مآربهم. فايران بلد يعتمد على نظام شعبي وعلى الوحدة بين جميع شرائحه وقومياته. وايران هي الاقوى والاقدر على الادارة من جميع الانظمة الموجودة بجوارها.

ويخطئ من يفكر بان أي تحريض قد يؤلب الشعب الايراني، بل العكس، كلما تدخل الحاقدون في شأنها ستزداد اصراراً على دحر العدو وتجربة صدام كافية لمن يحلم بالتدخل والحر تكفيه الإشارة.