رمز الخبر: ۱۹۸۵۵
تأريخ النشر: 13:34 - 18 January 2010


عصرایران - الجزیره الوثائقیة _ يعود تاريخ أول فيلم وثائقي إيراني الى العام 1900 عندما امر الشاه القاجاري مظفر الدين شاه المصور ابراهيم خان بشراء آلة تصوير سينمائي وتصوير مهرجان للورود كان يقام في باريس أثناء زيارته لها.

ويعد بابا خان معتضدي أول مخرج إيراني يقدم فيلما وثائقيا وقد أكمل دراسته في فرنسا وعاد إلى إيران حاملا معه كاميرا "غامونت"، وجاءت أفلامه التي قدمها عام 1920 شبيهة بالأفلام الخبرية ركزت على الوقائع السياسية التي شهدتها ايران في تلك الفترة إضافة إلى أفلام للعائلة المالكة وحفل تنصيب رضا شاه بهلوي عام 1920 وجلسات مجلس الشورى.


العشب رحلة الكلأ وانطلاقة الوثائقي
 
ومن الحوادث المؤثرة في تاريخ الفيلم الوثائقي في ايران بعد الحرب العالمية الأولى زيارة عدد من فرق البحث الأجنبية المتخصصة بالإنثربولوجيا يرافقهم عدد من العاملين في السينما. ففي العام 1925 قام العلماء  الأمريكان: ميريان سي كوبر وآرنست بي شودساك  ومارغريت هاريسون بإنتاج أول فيلم وثائقي متخصص بعلم الإنسان بعنوان "عشب" (Grass – 1925) ويرصد الفيلم حياة احدى القبائل البختيارية الرحل. ويسجل متخصصون هذا الفيلم كنقطة انطلاق حقيقية للفيلم الوثائقي في إيران. لكن الفيلم منع من العرض في إيران بحجة أنه يتناقض مع الأهداف التنموية لإيران ومازال فيلم "عشب " واحدا من أهم الأفلام الوثائقية في العالم.



من فيلم عشب

وفي العام (1930)  قام فريق ألماني بإنجاز فيلم وثائقي حول تاريخ خط سكة الحديد في شمال إيران وتعرض هذا الفيلم للانتقاد أيضا لأنه يصور حياة الترحال في إيران.


القافلة الصفراء تمر بإيران

وبعدها بسنة أي في العام (1931) قام فريق فرنسي يرافقه عدد من الباحثين برحلة في آسيا في أفغانستان والصين وأثناء مرورهم بإيران قاموا بتصوير فيلم بعنوان القافلة الصفراء  The Yellow Caravan ويصور الفيلم حياة القرويين وتعرض الفيلم أيصا لانتقادات واسعة من قبل المثقفين الإيرانيين في الخارج. وعقب هذه التجارب الوثائقية أصدرت الحكومة الإيرانية قانونا للرقابة يقضي بحذف كل ما من شأنه أن يقدم صورة سلبية عن إيران. ومع بداية الحرب العالمية الثانية أصبح رائجا  في إيران أن تقوم دور  السينما بعرض أفلاما خبرية تتابع مجريات الحرب. وبعد وصول القوات  الأمريكية والروسية والبريطانية إلى إيران قام فريق من المصورين بتسجيل اللقاءات السياسية والعسكرية، وعرضت هذه التسجيلات كأفلام في دور العرض السينمائي. وحذا الجيش الإيراني حذو  غيره من الجيوش فقام ببناء "استديو الجيش" حيث قام بإنتاج أفلام الدعاية "البروباغاندا" الحكومية.