رمز الخبر: ۱۹۸۶۹
تأريخ النشر: 08:23 - 19 January 2010
عصرایران - وکالات - أعلنت الحكومة في هايتي حالة الطوارئ حتى نهاية هذا الشهر، وفترة حداد عام تدوم شهرا، بعد كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد الثلاثاء الماضي وخلف عشرات الآلاف من الضحايا، في حين أعلن الصليب الأحمر الدولي أن مستشفياته لم تعد قادرة على استيعاب المصابين بسبب قلة الإمكانيات الطبية.
 
وما زال إصدار إحصائية موثوقة عن إجمالي ضحايا الزلزال مستبعداً قبل بضعة أسابيع حتى تتوقف أعمال انتشال الجثث، والبحث عن ناجين تحت الأنقاض الذين انتشل عدد منهم في اليومين الماضيين، وبعد أن تستقر أوضاع المصابين حيث يخشى من وفاة الكثيرين منهم بسبب نقص العلاج.
 
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي زار العاصمة بور أو برنس الأحد، وصف الوضع في هايتي بأنه أزمة إنسانية هي الأخطر منذ عقود، وتحدثت مصادر عن دفن نحو سبعين ألف جثة في قبور جماعية بينما يخشى أن يصل عدد قتلى الزلزال الذي بلغت شدته سبع درجات بمقياس ريختر إلى مائتي ألف.
 
من جهته الصليب الأحمر الدولي نبه إلى أن مستشفياته لم تعد قادرة على استيعاب المصابين، وقال مدير مستشفى بور أو برنس، أليكس لاسيك إن المستشفى يستوعب في الأحوال العادية عدة مئات من المرضى، إلا أنهم استقبلوا منذ وقوع الكارثة ألفا وخمسمائة مصاب.
 
وبدوره قال ماثيو هاول من فيلق الأطباء الدولي إن هناك حالات بتر أطراف والكثير من الكسور وخلع العظام بين المصابين بالزلزال، مشيراً إلى أن أولوياتهم تنصب على من يتطلب الأمر بتر أطرافهم من أجل وقف نزيف الدم لأنهم معرضون للموت بشكل أسرع.
 
وقد أمضى عشرات الآلاف ليلتهم لليوم السادس على التوالي في العراء خوفاً من حدوث هزات ارتدادية على الرغم من انتشار آلاف الجثث المتحللة في الشوارع وهو ما ينذر باحتمال تفشي الأوبئة وسط الناجين.
 
دفاع أميركي

على صعيد آخر دافع الجيش الأميركي عن اتهامات وجهت إليه بعدم سماحه للعديد من طائرات الإغاثة بالنزول في مطار العاصمة الذي يسيطر عليه، وأعلن أنه يبذل أقصى ما بوسعه لجعل أكبر عدد ممكن من الطائرات يصل إلى بور أو برنس.
 
وقال قائد القوات الأميركية التي توجه الرحلات الجوية في مطار هايتي العقيد بوك إيلتون إنه جرت ستمائة رحلة إقلاع وهبوط منذ توليه إدارة حركة المرور في المطار -الذي يوجد فيه مدرج واحد- يوم الأربعاء على الرغم من أنه تم تحويل خمسين رحلة.
 
وكان الضابط اللوجستي التابع للأمم المتحدة والمكلف بمهمة الإمداد والنقل جيري إيمانويل اتهم الولايات المتحدة بإعاقة عمل وكالات الإغاثة الدولية التي تضطر للانتظار كي تسنح لها الفرصة لتسليم مواد الإغاثة للمنكوبين.
 
وسارعت أكثر من ثلاثين دولة بإرسال فرق إنقاذ وأطباء ومستشفيات ميدانية وأغذية وأدوية ومساعدات أخرى إلى هايتي منذ وقوع الزلزال، مما أدى إلى اختناق المجال الجوي والمدرج في المطار الصغير الذي بات يستقبل يومياً حوالي مائتي طائرة.
 

زيادة القوات

وفي الإطار ذاته أعلنت القيادة الجنوبية الأميركية أن نحو ألفين ومائتين من مشاة البحرية الأميركية مجهزين بمعدات ثقيلة لرفع الأنقاض ومساعدات طبية وطائرات هليكوبتر سينضمون اليوم إلى نحو خمسة آلاف جندي أميركي موجودين في المنطقة بالفعل.
 
كما أعلن قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ألان لو روي أن مجلس الأمن سينظر الاثنين طلبا بالموافقة على زيادة عدد قوات حفظ السلام والشرطة التابعة للأمم المتحدة في هايتي.

مساعدات أوروبية

على صعيد آخر نقلت وكالات أنباء عن مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي بأن المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي خصصا أكثر من أربعمائة مليون يورو (575 مليون دولار) بشكل مساعدات عاجلة طويلة الأجل لهايتي يتم تقديمها على مراحل لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
 
يأتي ذلك بينما أعلنت الحكومة البريطانية الاثنين أنها ستزيد وبمعدل ثلاثة أضعاف مساعداتها المالية إلى هايتي، من عشرة ملايين دولار إلى 32 مليون دولار لتلبية متطلبات الحياة الإنسانية مثل الماء والغذاء والمأوى.
 
كما يعتزم الصليب الأحمر الألماني إرسال مستشفى إلى هايتي بوسعها تقديم الدعم الطبي لأكثر من سبعمائة مريض يوميا دون إقامة، واستيعاب 120 سريرا ثابتا.