رمز الخبر: ۱۹۸۸۷
تأريخ النشر: 10:26 - 19 January 2010
عصرایران - وکالات - أظهر فرز 95% من الأصوات المعبر عنها في انتخابات رئاسة أوكرانيا التي جرت الأحد حصول رئيس الوزراء السابق فيكتور يانوكوفيتش على 35% من الأصوات مقابل 25% لغريمته رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو، ما يعني تنافسهما في جولة إعادة في السابع من الشهر المقبل، فيما حل الرئيس الحالي فيكتور يوشينكو خامسا بـ5% من الأصوات فقط.

وأبدى كلا المرشحين الرئيسيين، اللذين كال كلاهما للآخر كل أنواع الشتائم في الحملة الانتخابية، ثقته في الفوز بجولة الإعادة، لكن مراقبين حذروا من تزوير ينتهي بمسيرات كذلك الذي حدث في انتخابات 2004، وحُرِم يانوكوفيتش بسببه من الفوز، وإن نال الدور الأول هذه المرة شهادة حسن سلوك من المراقبين الأجانب.

ويحاول كلا المرشحيْن الخروج من معاقله التقليدية، فيانوكفويتش يريد توسيع شعبيته خارج الشرق الذي يتحدث الروسية (التي وعد بجعلها لغة رسمية ثانية)، وتيموشينكو تحاول التقدم خارج معاقلها في الغرب الذي يؤيد تقليديا التوجه نحو أوروبا الغربية.

ويقول مراقبون إن تقدم يانوكوفيتش بعشر نقاط قد يكون مضللا، لأن تيموشينكو قد تستحوذ على الأصوات التي منحت لبقية المنافسين الـ16، كما أن من الصعب معرفة شعبيتها الحقيقية، لأن معاقلها في الريف حيث من الصعب القيام بالاستطلاعات.

نقاط اتفاق

ورغم صراعهما المرير خاصة في ما يعرف بالثورة البرتقالية، يتفق يانوكوفيتش وتيموشينكو على تحسين العلاقات بروسيا، وإنهاء أزمات الغاز معها وطي ملف الانضمام إلى الناتو الذي طالما أغضب الكرملين، على الأقل حاليا.

كما يعارضان التأييد الحالي لجورجيا في حربها ضد روسيا، وإن كان يانوكوفيتش أكثر تحديدا حين قال إنه سيعترف بأوسيتيا الجنوبية وبأبخازيا إذا فاز، وانتقد لوم روسيا على المجاعة التي حدثت في بلاده في 1932 و1933، مع الحرص على تقديم نفسه بمظهر المدافع عن مصالح بلاده لا التابع لروسيا.

ويلتقي المرشحان أيضا في نقطة أخرى، إذ لوحق كلاهما قضائيا، فيانوكوفيتش سجن مرتين في الحقبة السوفياتية في قضيتي سرقة واعتداء، وسجنت تيموشينكو لوقت قصير في 2001 في قضية تهريب، وإن أسقطت الملاحقات بحق كل منهما.

الاقتصاد

وسيكون الاقتصاد تحديا كبيرا أمام الرئيس القادم الذي عليه مواجهة الركود، في وقت جمد فيه صندوق النقد الدولي قروضه إلى أوكرانيا لتحفظه على سياسات الإنفاق الحالية.

وليعزز قبضته على السلطة إذا فاز، يحتاج "حزب المناطق" بقيادة يانوكوفيتش التحالف مع حزب "أوكرانيا بلادنا" بقيادة يوشينكو، وهو تحالف فشل الطرفان حتى الآن في تحقيقه.

وفي انتظار الحسم ستبقى تيموشينكو رئيسة وزراء، وقد تقبل الاستمرار في المنصب في حكومة يقودها غريمها إذا طلب منها ذلك بعد فوزه.

لكن الدعوة إلى انتخابات مبكرة تبقى خيارا قائما أمام يانوكوفيتش الرئيس إذا أراد لنفسه أغلبية مطلقة.

وأظهر تقدم يانوكوفيتش ونتائج يوشينكو الهزيلة، في اقتراع شارك فيه نحو 67% من 36.5 مليون ناخب، خيبة عميقة من الثورة البرتقالية ومن أثمرت من سياسيين، وظهور وجوه جديدة تحظى بتأييد كبير لأنها لم تتلوث بهذه الفترة كسيرغي تيجيبكو وزير الاقتصاد السابق الذي حل ثالثا بـ13% من الأصوات، وسيكون لمؤيديه دور كبير في حسم جولة الإعادة.