رمز الخبر: ۱۹۹۸۸
تأريخ النشر: 11:47 - 21 January 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - بحث جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي للشرق الاوسط تنشيط محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا يوم الاربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي قال ان على اسرائيل أن "تعلن صراحة" أنها تريد السلام.

وقال ميتشل ان الولايات المتحدة تسعى لتحقيق ما وصفه بسلام شامل في الشرق الاوسط يشمل اتفاقا بين سوريا واسرائيل وتطبيع العلاقات بين العدوين.

وقال ميتشل في بيان مقتضب "لسوريا بالتأكيد دور مهم تقوم به في كل تلك الجهود.. وكان هذا هو موضوع المباحثات اليوم."

وقال انه "يتطلع الى تحقيق تقدم ملموس بشأن جهودنا نحو السلام وبشأن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وسوريا."

وتحسنت العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة بعد ان تولى الرئيس باراك اوباما السلطة واجتمع ميتشل مع الاسد مرتين في العام الماضي. كما زار نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وهو شخصية بارزة في السياسة الخارجية السورية واشنطن أيضا.

غير ان الخلافات بقيت بين البلدين. وجدد اوباما العقوبات الامريكية على سوريا التي فرضت اول مرة في عام 2004 بسبب دعمها لجماعات متشددة ولم يعد سفير امريكي الى دمشق رغم ان واشنطن أعلنت في يونيو حزيران عن عزمها ارسال سفير بعد قطيعة دامت خمس سنوات.

وقال مسؤولون سوريون ان الحكومة الامريكية رفضت ايضا طلبا من شركة ايرباص لبيع طائرات ركاب قيمتها مئات ملايين الدولارات لشركة الخطوط الجوية السورية المملوكة للدولة. وتحتاج الصفقة لموافقة امريكية لان الطائرت بها نسبة مكونات امريكية.

ولم تخف دمشق استياءها من ايقاع العلاقات مع واشنطن. وقال مسؤولون سوريون انه يجب على اوباما رفع العقوبات وممارسة ضغوط على اسرائيل لاستئناف محادثات السلام.

وانهارت المحادثات غير المباشرة التي قامت فيها بالوساطة تركيا اثناء الهجوم الاسرائيلي على غزة منذ عام دون تحديد حدود مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 .

وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية بأن الاسد ابلغ ميتشل أن لتركيا "دورا مهما" في احياء المحادثات وأن على اسرائيل ان "تعلن صراحة" انها تريد السلام.

وقالت سوريا انها تريد التزاما اسرائيليا بالانسحاب من كل الجولان استنادا الى قرار للامم المتحدة ينص على عدم السماح بامتلاك اراضي الغير بالقوة. وقالت اسرائيل انها مستعدة لاستئناف المحادثات بدون شروط مسبقة.

وتريد اسرائيل وحليفها الرئيسي الولايات المتحدة من سوريا الا تجعل علاقاتها وثيقة مع ايران وان تكف عن تأييد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة وحزب الله في لبنان وان تساعد في تهميشهما كلاعبين مسلحين.

وقال مصدر سوري ان الاسد سيواصل اظهار مرونة مع واشنطن لكن الى حد معين.

وقال المصدر "اعتاد (الرئيس) الراحل حافظ الاسد ان يقول ان الامريكيين يريدون منا ان ننتحر. وتوجد حدود لم يمكن ان يقدمه بشار للولايات المتحدة."

وخلف بشار والده الرئيس الراحل حافظ الاسد في عام 2000 بعد شهور من رفض الاسد اتفاقا تشرف عليه الولايات المتحدة لا يعيد ما اعتبره الجولان بالكامل.