رمز الخبر: ۲۰۰۰۸
تأريخ النشر: 08:34 - 23 January 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قال المتمردون الحوثيون الشيعة في اليمن يوم الجمعة ان زعيمهم عبد الملك الحوثي لم تلحق به اصابة خطيرة ونشروا تسجيل فيديو بموقعهم على الانترنت يظهر الحوثي بصحة جيدة.

وكان مسؤول يمني قال في وقت سابق من الاسبوع الجاري ان الحوثي اصيب اصابة خطيرة وانه اوكل الى أحد اقاربه قيادة التمرد في شمال البلاد بدلا منه.

وفي بيان مصاحب لمقطع الفيديو قال المتمردون انهم نشروا هذا المقطع "بعد اصرار أغلب وسائل الاعلام التي تواصلت بنا على ضرورة اظهار السيد (عبد الملك الحوثي) في مقطع فيديو ليؤكد ما أوضحناه أكثر من مرة عن سلامة السيد وعدم تعرضه لاي أذى.

"وبعد الحاح شديد على السيد وضرورة المقطع لوسائل الاعلام استجاب لنا ومن أجل ألا يبقى للمتحذلقين أي مجال للتشكيك."

وقال مسؤول حكومي يمني في 19 يناير كانون الثاني ان الحوثي أصيب باصابات بالغة مما استلزم بتر ساقه.

ويظهر مقطع الفيديو الحوثي وهو يجلس على كرسي ويتكلم في ميكروفون وساقاه سليمتان ولا تظهر عليه أي اصابات.

وقال ان المزاعم بأنه أصيب لا أساس لها مضيفا أن الحكومة المركزية تريد تبرير ما قال انه قتل للمدنيين.

ولم تتمكن رويترز على الفور من التأكد من موعد تصوير المقطع لكن تعليقاته جاءت اجابة على سؤال بشأن مزاعم الحكومة عن اصابته.

ويقاتل المتمردون الذين ينتمون للطائفة الشيعية الزيدية الحكومة اليمنية منذ عام 2004 حيث يشكون من التهميش.

وازدادت حدة القتال الصيف الماضي ومرة أخرى في نوفمبر تشرين الثاني عندما شاركت فيه السعودية المجاورة. فعندما استولى المتمردون على أراض سعودية شنت الرياض عملية عسكرية كبيرة ضدهم مازالت مستمرة.

كما يشهد اليمن الذي يعيش 42 في المئة من سكانه البالغ عددهم 23 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم حملة كبيرة تشنها القوات اليمنية على القاعدة في عدة محافظات وفي نفس الوقت يحاول احتواء المشاعر الانفصالية في الجنوب.

وأذكى انعدام الاستقرار بصورة متزايدة في اليمن المخاوف في منطقة الخليج من أن تحاول القاعدة استغلال الفوضى لتصعيد العمليات في البلد الواقع في الركن الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية واستخدامه نقطة انطلاق لهجمات على الدول الاخرى.

وأعلن جناح القاعدة باليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة كانت في طريقها الى الولايات المتحدة يوم 25 ديسمبر كانون الاول.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية عن مسؤول حكومي قوله يوم الخميس ان ما يقرب من 8900 أسرة أضطرت الى النزوح عن منازلها بسبب القتال في محافظة صعدة معقل المتمردين.

وتقول الامم المتحدة ان الصراع أدى الى تشريد ما يقرب من 175 ألف شخص في شمال اليمن حيث لا يسمح بدخول الصحفيين بل وحتى بعض الوكالات الدولية.

ولذلك فمن الصعب التأكد من أعداد القتلى والمصابين من مصدر مستقل.

لكن صحيفة نقلت عن مسؤول في الجيش السعودي يوم الخميس قوله ان 113 جنديا سعوديا قتلوا في المعارك ضد الحوثيين.

واتفقت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي بعد اجتماع عقداه يوم الخميس على تعزيز العمل من أجل دعم جهود مكافحة الارهاب في اليمن.