رمز الخبر: ۲۰۰۳۲
تأريخ النشر: 08:29 - 24 January 2010
عصرایران - وکالات - جددت السعودية السبت قناعتها بوجود صلات بين المتمردين الحوثيين في اليمن وبين تنظيم القاعدة، رغم إقرارها بعدم وجود أدلة مادية تثبت هذا الارتباط.

وقال الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي في تصريحات تلفزيونية إن بلاده لم تلحظ هذا الارتباط في ميدان القتال مع الحوثيين، "لكننا لمسنا من خلال عدة أوجه أن هناك اتصالات وتنسيقا فيما بينهم، وأن لهم مصالح مشتركة وهي التخريب"، دون أن يحدد ماهية هذه الأوجه.

يذكر أن جماعة الحوثيين في اليمن تنفي أي صلة لها بتنظيم القاعدة.

وقال الأمير السعودي إن بلاده عثرت على جثث 20 جنديا كانوا من بين 26 أعلن في وقت سابق أنهم فقدوا أثناء القتال، وقال في التصريحات ذاتها إن أربعة من ضمن الستة الباقين وقعوا أسرى في أيدي المتمردين، ونفى ما قاله الحوثيون حول سقوط أي طائرة هليكوبتر سعودية من طراز أباتشي في وقت سابق من الشهر الجاري.

كما أعلن الأمير خالد سيطرة الجيش السعودي على كافة المعاقل التي كان يوجد بها من أسماهم المتسللين وبعدما تمكن الطيران السعودي من تدمير معظم الآليات التي وقعت بأيدي الحوثيين بواسطة استخدام تكنولوجيا حديثة.

وبدورها نقلت صحيفة الرياض السعودية عن مسؤول عسكري قوله إن عدد القتلى من الجنود السعوديين خلال المعارك بلغ 113 جنديا.

وتخشى الرياض وواشنطن أن تستغل القاعدة عدم الاستقرار باليمن لنشر عملياتها في السعودية ودول أخرى بالمنطقة.

خسائر سعودية

من جانبهم أعلن الحوثيون السبت تدميرهم 76 آلية عسكرية سعودية منذ مواجهتهم مع الجيش السعودي، وأكدوا أنهم تعرضوا السبت لخمس عشرة غارة جوية أسفرت عن مصرع 32 شخصا معظمهم من النساء والأطفال.

وقال بيان لزعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي إن دبابة أميركية الصنع دمرت تدميرا كليا مع طاقمها، كما أعطبت أخرى بعبوة ناسفة أثناء محاولتها إنقاذ الأولى.

ووفقا للبيان فقد تواصل القصف الصاروخي والمدفعي بأكثر من 350 صاروخا وقذيفة وتركز على جبل المدود، ومركز الجابري ومنطقة المجدعة، ومنطقة الصافية ومديرية الملاحيظ ومنطقة الحصامة.

يذكر أن السعودية شنت هجوما على المتمردين الحوثيين في منطقة قرب حدودها مع اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن قتل الحوثيون جنديين من قوات حرس الحدود السعودي خلال هجوم عبر الحدود.
 
مؤتمر لندن

على صعيد آخر قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن بلاده ستقدم لليمن ما يلزم من دعم سياسي ومعنوي في اجتماع لندن المقرر عقده في الثامن والعشرين من الشهر الجاري لمحاربة ما يسمى الإرهاب.

جاء ذلك في تصريحات لأبو الغيط بعد أن سلم برفقة مدير المخابرات المصري عمر سليمان رسالة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح من نظيره المصري حسني مبارك، عبر فيها الأخير عن وقوف مصر إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وحرصه على مساندة اليمن خلال اجتماع لندن.

وفي تطور ذي صلة خرج المئات من اليمنيين في عدة مدن جنوبية مطالبين المشاركين في اجتماع لندن بمناقشة الموقف من الجنوب، الذي تقول المعارضة إنه يعاني التهميش السياسي والاقتصادي.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين حملوا لافتات تطالب بعودة اليمن الجنوبي الذي توحد مع الشمال عام 1990.