رمز الخبر: ۲۰۰۷۹
تأريخ النشر: 09:19 - 25 January 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قال الرئيس المصري حسني مبارك يوم الاحد إن قوات الامن في بلاده ستضرب الجماعات الاسلامية المتشددة التي تهدد الاستقرار فيها وفي المنطقة مبرزا المخاوف من تزايد قوة تنظيم القاعدة في عدد من الدول مثل اليمن.

وألقت مصر القبض على أعضاء مشتبه بهم في جماعات اسلامية متشددة مما أثار المخاوف من امكانية عودة التشدد الى مصر التي قاتلت تمردا للمتشددين في التسعينات.

وقال مبارك "نعيش في... منطقة صعبة ويخطيء من يتجاهل الاتساع المتزايد وعدم الاستقرار الراهن من أفغانستان الى باكستان وايران والعراق واليمن.

"وفي الصومال والسودان يخطيء من يتغافل عن المخاطر المستمرة للارهاب والتطرف واتساع دائرة الفكر السلفي وجماعاته والدعاوى المغلوطة لتكفير المجتمعات والمحاولات المستمرة لترويع الامنين والاخلال بالسلام الاجتماعي وزعزعة الاستقرار."

وأضاف أن رجال الامن المصريين ما زالوا يخوضون "مواجهة ضارية مع الارهاب والتطرف ويواصلون تضحياتهم وجهودهم ساهرين على أمن الوطن والمواطنين."

وأدى تزايد نفوذ القاعدة في دول مثل اليمن والصومال الى اثارة التساؤلات عن مصر وطن الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري ومنظرين سلفيين كثيرين اخرين.

ولم يذكر مبارك جماعات سلفية بالاسم لكن احدى هذه الجماعات تسمى التكفير والهجرة وكانت خطفت وقتلت وزير الاوقاف عام 1977 وأعدم قائد الجماعة فيما بعد.

ويؤمن السلفيون بأنه مفروض عليهم السير على نهج النبي محمد وصحابته.

وأذاعت قناة الجزيرة ما قالت انه شريط تسجيل صوتي لاسامة بن لادن زعيم القاعدة أعلن فيه مسؤوليته عن محاولة نسف طائرة ركاب أمريكية يوم 25 ديسمبر كانون الاول الماضي.

وقال محللون ان ابن لادن قصد بيان أن القاعدة ما زالت تعمل وأن يكسب تعاطفا في العالم العربي.

وحذر مبارك المسلمين والمسيحيين في بلاده من عواقب أي مساس بالتعايش بينهم بعد مقتل ستة مسيحيين في هجوم بالرصاص في محافظة قنا في جنوب البلاد.

وقال في الكلمة التي أذيعت على التلفزيون "انني كرئيس للجمهورية ورئيس لكل المصريين أحذر من مخاطر المساس بوحدة هذا الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه وأقول بعبارات واضحة اننى لن أتهاون مع من يحاول النيل منها أو الاساءة اليها من الجانبين."

وأضاف أن النزاعات الطائفية في مصر ترجع الى غياب خطاب ديني تنقصه الاستنارة.

وقال "نواجه أحداثا وظواهر غريبة على مجتمعنا يدفعها الجهل والتعصب ويغذيها غياب الخطاب الديني المستنير من رجال الازهر والكنيسة."

ولاقى المسيحيون الستة حتفهم وأصيب تسعة اخرون في هجوم بالرصاص في وسط مدينة نجع حمادي عشية عيد الميلاد الذي يحتفل به الاقباط الارثوذوكس في السابع من يناير كانون الثاني. وقتل في الهجوم شرطي مسلم.

وبعد الحادث بيومين قالت الشرطة ان ثلاثة مسلمين سلموا أنفسهم مقرين بتورطهم في الهجوم.

وبعد تحقيق سريع أجرته النيابة العامة أحيلت القضية الى محكمة أمن الدولة العليا طواريء.

ورجح سكان أن يكون الهجوم ردا على قيام شاب مسيحي بهتك عرض طفلة مسلمة في نوفمبر تشرين الثاني في قرية تتبع مدينة فرشوط المجاورة لنجع حمادي.

ويحاكم الشاب المسيحي أمام محكمة جنايات قنا.

وينتمي المقبوض عليهم في قضية مقتل المسيحيين لنفس القبيلة التي تنتمي اليها الطفلة التي يحاكم الشاب المسيحي بتهمة خطفها واغتصابها.

ويتوقع محامون أن تحكم محكمة أمن الدولة العليا طواريء بالاعدام شنقا على المسلمين الثلاثة وأن تحكم محكمة الجنايات بنفس الحكم على الشاب المسيحي.

وقال مبارك في كلمته "انني أقول لابناء الوطن من الجانبين وبعبارات لا تحتمل اللبس أو التأويل اننا سنواجه أية جرائم أو أفعال أو تصرفات تأخذ بعدا طائفيا بقوة القانون وحسمه.. بعدالة سريعة ناجزة وأحكام صارمة توقع أقصى العقوبة على مرتكبيها والمحرضين عليها وتردع من يستخف بأمن الوطن ووحدة أبنائه."

ويقضي القانون في مصر بالاعدام شنقا لمن يخطف أنثى ويغتصبها.

كما يقضي بالاعدام شنقا في جرائم القتل المقترن بسبق الاصرار والترصد.

والعلاقات طيبة بين المسلمين والاقلية المسيحية في مصر لكن نزاعات دموية تنشب أحيانا بسبب بناء كنائس أو ترميمها أو تغيير الديانة أو بسبب علاقات بين رجال ونساء من الجانبين.