رمز الخبر: ۲۰۰۸۰
تأريخ النشر: 09:21 - 25 January 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد بأن تحتفظ اسرائيل بأجزاء من الضفة الغربية للأبد وذلك بعد ان غرس أشجارا في كتلة استيطانية للتأكيد على ادعاء راسخ في سياسة الحكومة الاسرائيلية بشأن الأرض.

قال نتنياهو في جيب جوش عتصيون الاستيطاني "رسالتنا واضحة.. نزرع هنا.. سنبقى هنا.. سنبني هنا. هذا المكان سيظل جزءا لا يتجزأ من دولة اسرائيل الى الأبد."

وتعهد نتنياهو الذي كان يتحدث بعد اجتماع في القدس مع مبعوث الرئيس الأمريكي الى الشرق الاوسط بأن تحتفظ اسرائيل بمستوطنتي معالية أدوميم وارئيل وهما أكبر مستوطنتين في الضفة الغربية.

ولم تكن تصريحاته مفاجئة بالنسبة للفلسطينيين الذين أُحيطوا علما من قبل زعماء اسرائيليين سابقين بأن اسرائيل تنوي الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية المحتلة في أي اتفاق سلام يبرم في المستقبل.

وزار نتنياهو الضفة الغربية لغرس أشجار بمناسبة عيد الشجرة. وكان زعماء المستوطنين انتقدوا نتنياهو بسبب اعلانه في نوفمبر تشرين الثاني - تحت ضغوط أمريكية - تجميد بناء منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية خارج منطقة القدس لمدة عشرة أشهر.

وقام نتنياهو بهذه الزيارة الرمزية لجوش عتصيون بعد اجتماعه مع مبعوث اوباما الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي يحاول استئناف المحادثات المتعلقة باقامة الدولة الفلسطينية والمعلقة منذ نحو 13 شهرا.

وقال نتنياهو خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته "استمعت اليوم الى بعض الافكار المثيرة للاهتمام بشأن استئناف عملية (السلام)." ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وتابع "عبرت أيضا عن أملي في أن تتيح تلك الافكار الجديدة استئناف العملية. بالتأكيد.. ولا شك في أنه اذا أبدى الفلسطينيون استعدادا مماثلا فسنجد أنفسنا في عملية دبلوماسية."

وأبلغ ميتشل الزعماء الفلسطينيين يوم الجمعة بضرورة استئناف المحادثات مع اسرائيل اذا كانوا يريدون مساعدة أمريكية للتوصل الى معاهدة سلام تؤدي الى قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويرفض الفلسطينيون اجراء محادثات قبل أن توقف اسرائيل بالكامل البناء الاستيطاني في الاراضي التي احتلتها عام 1967.

وقال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان عباس كرر هذا المطلب في محادثات أجراها مع ميتشل في عمان في وقت لاحق يوم الاحد.

وقال المتحدث نبيل أبو ردينة "ما زال من المبكر الحديث عن انطلاقة جديدة حقيقية للمفاوضات." وتابع "أكد الرئيس أبو مازن (عباس) الموقف الفلسطيني والتزامنا بسلام قائم على مفاوضات بمرجعية واضحة مع وقف الاستيطان."

ولم يقدم ميتشل أيضا أي دلالة على احراز أي تقدم وقال للصحفيين في العاصمة الاردنية انه عقد "اجتماعا مثمرا" مع عباس بشأن طائفة من القضايا وانه يتطلع لمواصلة المناقشات بينهما.

وكان نتنياهو قال ان الهدف من قراره تجميد بناء منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية خارج منطقة القدس لمدة عشرة أشهر هو استئناف مفاوضات السلام.

ولم يتزحزح عباس عن موقفه رغم الضغوط الأمريكية بشأن الاستيطان مستشهدا "بخارطة الطريق" للسلام لعام 2003 التي تلزم اسرائيل بتجميد "كل الأنشطة الاستيطانية" والسلطة الفلسطينية بالبدء في "تفكيك قدرات الارهابين وبنيتهم التحتية".