رمز الخبر: ۲۰۰۹۲
تأريخ النشر: 11:35 - 25 January 2010
عصرایران - قال مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان في الانتخابات الرئاسية المقبلة ياسر سعيد عرمان إن حزب المؤتمر الوطني "يستخدم كافة إمكاناته لتشويه صورة خصومه"، مؤكداً أن ترشيحه هو "الفرصة الأخيرة" للحفاظ على وحدة السودان.
 
ودعا عرمان في مقابلة مع الجزيرة نت إلى ضرورة "تحرير أجهزة الدولة من سيطرة حزب واحد هو المؤتمر الوطني"، وإلى "إرجاع الدولة السودانية لتصبح مملوكة لكافة الشعب السوداني".
 
واعتبر أن المناخ السياسي الحالي في السودان "غير مشجع لا سياسيا ولا فنيا على قيام انتخابات حرة ونزيهة"، مع استمرار "قوانين الكبت" التي تمكن حزب المؤتمر الوطني من السيطرة على الانتخابات، حسب تعبيره.
 
وقال إن المؤتمر الوطني "لا يريد أن يخوض معركة نظيفة" في انتخابات الرئاسة لأنه يلجأ "لكل الأساليب وترسانة الأكاذيب ويستثمرها في الكراهية عبر عدد من مؤسساته الصحفية وغيرها لتشويه صورة خصومه".
 
وانتقد عرمان -الذي هو أيضا نائب الأمين العام للحركة الشعبية ورئيس لقطاع الشمال ورئيس لهيئة الحركة البرلمانية في المجلس الوطني- الإحصاء السكاني الذي قال إن فيه "مفارقات كثيرة وتم تزويره".
 
كما قال إن السجل الانتخابي وتوزيع الدوائر الجغرافية "لم يتما بالشكل السليم"، إلى جانب علامات الاستفهام الكثيرة على مفوضية الانتخابات القومية وفروعها في الأقاليم، حسب قوله.

واعتبر عرمان أن تقرير مصير الجنوب المتوقع العام المقبل حسب اتفاق السلام "حدث جلل وكبير ويحتاج وحدة جيوبولتيكية مرتبطة مع بعضها البعض"، وأكد أنه إذا "غاب الجنوب فيمكن أن تغيب أجزاء أخرى من السودان".
 
ويرى أن السودان لا يحتاج "وحدة قهرية لأنها قد ماتت وشبعت موتا"، وأن المطلوب هو وحدة طوعية تقوم على أسس جديدة، مشيراً إلى أن ترشيحه يعطي حظوظاً كبيرة لمثل هذه الوحدة الطوعية، "وقد تكون هي الفرصة الأخيرة".
 
وحول قضية دارفور والمحادثات الجارية لحلها في العاصمة القطرية الدوحة، أكد عرمان أن المؤتمر الوطني "لا يملك حلاً لقضية دارفور" لأنه يعتبر قضية الإقليم "أمنية وعسكرية من الدرجة الأولى، ولا ينظر إليها باعتبارها جزءا من التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي الذي وقع لسنوات طويلة على مواطني الإقليم".
 
وأكد عرمان أن حل قضية دارفور لن يتأتى إلا "بإعادة هيكلة الدولة السودانية والاستجابة للمطالب الصحيحة لشعب الإقليم".