رمز الخبر: ۲۰۱۰
تأريخ النشر: 11:31 - 09 January 2008
لقد دأبت الصحف الكويتية التابعة لهذا البلد الصغير منذ فترة على شن حملة مناهضة لايران ونشر موضوعات تمس وحدة وسلامة الاراضي الايرانية بما في ذلك نشر مقالات ومقابلات مع الانفصاليين الذين يطلقون على خوزستان اسم "عربستان" وعلى اهواز اسم "الاحواز".
عصر ايران – لقد دأبت الصحف الكويتية التابعة لهذا البلد الصغير منذ فترة على شن حملة مناهضة لايران ونشر موضوعات تمس وحدة وسلامة الاراضي الايرانية بما في ذلك نشر مقالات ومقابلات مع الانفصاليين الذين يطلقون على خوزستان اسم "عربستان" وعلى اهواز اسم "الاحواز".

ويبدو ان نشر مقالات تمس سلامة اراضي بلد كبير من قبل كتاب بلد تعتبر وحدة اراضيه هشة اصلا وكانت محل صراع ونزاع على مدى التاريخ ‘ يظهر ان هولاء الكتاب ليسوا على علم بتاريخ ايران العریق فحسب بل حتى انهم لم يتحملوا عناء قراءة ودراسة تاريخ بلدهم والذي لا يتجاوز عدة صفحات لكي يفهموا ان الكويت ولدت من رحم بريطانيا وليعرفوا الصراع الدائر حول وجود دولة بهذا الاسم. وقد حاولنا في هذا المقال القاء نظرة ولو عابرة على التسلسل الزمني لنشاة الكويت ومحاولات العراق لاعادتها الى الوطن الام.

ان الدراسات التاريخية تظهر ان الكويت كانت على امتداد التاريخ جزء من الامبراطورية العثمانية وجزء من ولاية البصرة العراقية الا ان تم بموجب اتفاقية 29 حزيران / يونيو 1913 بين بريطانيا والدولة العثمانية الاعتراف بالكويت كولاية ذات حكم ذاتي في اطار الامبراطورية العثمانية وكان حاكم الكويت تابعا للدولة العثمانية. والنقطة المهمة في هذه الاتفاقية هي عدم منح الاستقلال الكامل للكويت واعتبارها ولاية ذات حكم ذاتي وحاكمها موظف تابع للدولة العثمانية.

وكان حاكم الكويت قد وضع الكويت ضمن اتفاقية سرية عام 1899 تحت الانتداب البريطاني. وبعد انتهاء الحرب العالمية الاولى التي تفتتت على اثرها الدولة العثمانية نالت الكويت الاستقلال بدعم مباشر من بريطانيا على الرغم من احتجاجات العراق الواسعة ومذاك التاريخ لم يقبل العراق اطلاقا بهذا التقسيم.

وعن اهداف بريطانيا من ايجاد دولة مفبركة تفتقد الى اي من المقومات الرئيسية للدولة نشرت فرضيات مختلفة لكن يبدو ان الهدف الرئيسي للمستعمر البريطاني كان يتمثل في زرع بؤرة توتر في المنطقة.

ان هذه السياسة البريطانية كانت واضحة في جميع المستعمرات التي تحررت من الاستعمار البريطاني. وكانت السياسة البريطانية في جميع هذه المستعمرات تتمثل في ايجاد بؤر توتر بعد الانسحاب منها للاستفادة منها لاحقا في ضوء المشاكل الحدودية الموجودة في تلك المناطق. وتفيد الوثائق والمستندات التاريخية انه اثناء تشكيل دولة الكويت الملفقة فانها لم تكن تملك عددا كبيرا من السكان بوصفهم يشكلون احد اهم العناصر الضرورية لتشكيل دولة جديدة في هذه المنطقة.

ان معظم سكان الكويت في الوقت الحاضر هم خليط من الايرانيين والعراقيين والسعوديين الذين حصلوا في العقود الماضية على الجنسية الكويتية.

والسيادة تعتبر هي الاخرى من المقومات الضرورية الاخرى لتشكيل دولة جديدة اذ لم توجد حكومة مستقلة ذات سيادة اثناء تشكيل دولة الكويت الملفقة.

وكان العراق قد دفع في عهد الاستعمار البريطاني اثمانا باهضا الا ان اسوأ خيانة اقدم عليها المستعمر البريطاني العجوز ضد الشعب العراقي هو فصل جزء مهم للغاية واستراتيجي من الاراضي العراقية.

واضافة الى الضرر الكبير الذي لحق بالشعب العراقي من جراء خسارته مصادر النفط الكويتية الغنية اثر انفصال هذا الجزء من الوطن الام فان وصوله الى المياه الحرة اصبح محدودا ايضا.

ولا يمكن للعراق حاليا الوصول بشكل كبير الى المياه الحرة بسبب امتلاكه لشواطئ محدودة على الخليج الفارسي وضحالة مياهه الساحلية.

ووفقا لما ذكر فان العراق لم يرضخ اطلاقا لهذا الاجراء التعسفي البريطاني والمتمثل في فصل جزء استراتيجي من اراضيه واضافة الى عدم الاعتراف بذلك فانه تحرك مرارا على مدي الاعوام ال80 الاخيرة باتجاه استعادة الكويت وضمها الى الوطن الام اي العراق.

والنقطة المهمة هي انه ليس الحكومات العراقية وحدها التي تثير قضية ان الكويت هي جزء من الاراضي العراقية وفصلت عنها بل ان فكرة ان الكويت هي جزء من الاراضي العراقية وانفصلت عنها وفقا لاتفاق جائر من قبل المستعمر البريطاني ‘ تسود الشارع العراقي ايضا وان معظم الشعب العراقي يعتبر ان الكويت هي جزء من العراق.

ونورد فيما يلي بايجازبعض اجراءات الحكومات العراقية المختلفة على مدى 80 عاما لاستعادة الكويت :

الملك فيصل الاول (1921 – 1933)

ابلغ ممثل هذه الحكومة في موتمر عقد في نوفمبر 1922 ممثل بريطانيا وملك السعودية بيرسي كوكس بان الكويت وحتى الرياض لمسافة 12 ميلا تعتبر جزء من الاراضي العراقية.




غازي الاول (1933- 1939)

- اعتبرت الصحف العراقية بما فيها صحيفة "الاخاء" في مايو 1934 وصحيفة "الثغر" في اغسطس 1934 الكويت بانها جزء من ولاية البصرة وطالبتا باستعادتها.

- وفي عام 1935 طالب وزير الدفاع العراقي جعفر العسكري باعادة جزر بوبيان ووربة الى الاراضي العراقية.

- وفي عام 1938 تدخلت القوات العسكرية العراقية لاعادة الكويت الى البصرة لكنها قوبلت بمقاومة من القوات البريطانية.

- واعتبر رستم حيدر وكيل وزارة الخارجية العراقية امام المجلس الاستشاري العراقي ‘ الكويت بانها جزء من ولاية البصرة.




عبد الاله (1939 – 1953)

- في نوفمبر 1939 استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير البريطاني في بغداد وابلغته رسميا بان العراق ينوي تاسيس ميناء في جزر بوبيان ووربة.

- وفي يونيو 1940 احتج العراق رسميا لدى المندوب السياسي البريطاني لدي الكويت ديكسون على رسم الحدود بين العراق والكويت من قبل المستمعر البريطاني.

- وقد طالب العراق في الفترة من 1940 الى 1952 بريطانيا باعادة الكويت الى الوطن الام من دون تدخل عسكري.



فيصل الثاني (953 – 1958)

- في الفترة من ابريل 1957 الى مطلع عام 1958 طالب رئيس الوزراء العراقي مرارا باعادة الكويت الى الوطن الام.

- وطالب نوري السعيد في مايو 1957 باعادة الكويت الى العراق.



عبد الكريم قاسم (1958- 1963)

- في 29 ابريل 1961 هاجم الرئیس العراقی في رسالة الاتفاق السري الذي ابرمته الكويت وجعلت نفسها تحت الانتداب البريطاني واكد بان الكويت تخضع للاشراف العراقي.

- وفي 17 مايو 961 اكد وزير خارجية العراق هاشم جواد لدى لقائه السفير الالماني في بغداد بان الكويت هي جزء من اراضي البصرة.

- وفي 20 يونيو 1961 ارسل الرئیس العراقی رسالة الى الكويت هنأ فيها الغاء اتفاقية عام 1899 بين الكويت وبريطانيا. كما انه احتج على السياسات الاستعمارية البريطانية.

- وفي 25 يونيو 1961 اعلن عبد الكريم قاسم في موتمر صحفي بوزارة الدفاع العراقية بان الكويت تابعة للعراق وجزء من ولاية البصرة من الناحية التاريخية والقانونية. وبعد يوم من ذلك اكد العراق خلال مذكرات وجهت الى جميع السفارات العربية في بغداد بان الكويت هي جزء من العراق وان العراق لن يسمح للمستعمرين بطمس هذه الحقيقة.

- وفي الفترة من 27 الى 29 يونيو 1961 دعم القادة العسكريون والسياسيون العراقيون في رسالة موجهة الى الرئیس العراق عودة الكويت الى الوطن الام.

- وفي 30 يونيو 1961 قال الرئیس العراقی اثناء تفقده الحدود العراقية الكويتة عن طريق الجو بان الكويت ستعود الى العراق. كما اعتبر في مقابلة مع صحفيين بريطانيين بان الكويت هي جزء من العراق وقال متسائلا هل يجوز اعتبار مكة المكرمة بانها مدينة هندية لمجرد وجود حجاج هنود فيها !

- وفي 4 ديسمبر 1961 تعرض الرئیس العراقی لمحاولة اغتيال وقال آنذاك بانه سيشعل حربا واسعة في الشرق الاوسط في حال بقيت الكويت بعيدة عن الوطن الام.

- وفي هذا الشهر تم احتجاز الاموال الكويتية في البنوك العراقية واكد المسوولون السياسيون بانهم في طريقهم لاستعادة الكويت.




عبد السلام عارف (1963- 1966)

- في ابريل 1964 طالب العراق ‘ الكويت بتسديد 30 مليون دولار كويتي للعراق حتى لا يستخدم الاتحاد السوفيتي حق النقض الفيتو ضد انضمام الكويت الى عضوية الامم المتحدة.




عبد الرحمن عارف (1966- 1968)

- وفي هذه الفترة انشغل العراق بشوونه الداخلية الا ان معارضيه احتجوا عليه لصمته تجاه الكويت.



احمد حسن البكر (1968 – 1979)

- في عام 1973 اعلن صدام حسين دعمه للرئيس العراقي لاعادة جزر بوبيان ووربة الى العراق.

- وفي 20 مارس 1973 دخل العراقيون الحدود الكويتية وسيطروا على المخافر الحدودية.




صدام حسين (1979 – 2003)

- واستمرار لسياسات العراق لاعادة الكويت الى الوطن الام اي العراق دخل صدام حسين بقواته العسكرية الی الكويت عام 1990 واستولى خلال ساعتين على الكويت برمتها وعلى اثرها فر حكام الكويت الى السعودية.

- وفي عام 1991 شنت القوات الامريكية وقوات التحالف هجوما على القوات العراقية ما اضطر صدام الى الانسحاب من الكويت لكنه كان يوكد على الدوام بان الكويت جزء من العراق.
المنتشرة: 0
قيد الاستعراض: 12
لايمكن نشره: 0
مجهول
Kuwait
14:52 - 1386/10/19
2
9
يبدو ان هذه الملاحظة قابلة للتقدير و أضف لكم ان مبارك الكبير الذي كان حاكم الكويت في سنة 1988 هو قتل اخوه ليحكم الكويت في انذاك السنة. نشكر لكم جهودكم و نتمني لكم التوفيق.
مجهول
Iran (Islamic Republic of)
16:45 - 1386/10/19
0
5
لم نفهم هل ان الكويت جزء من العراق ام من ايران التي كانت تسيطر على معظم دول المنطقة ؟؟
مجهول
Germany
22:27 - 1386/10/19
2
9
الكويت عراقية,عراقية