رمز الخبر: ۲۰۱۲۶
تأريخ النشر: 10:57 - 26 January 2010

عصرایران - أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أمس أن على «الحكومة اليمنية إيجاد الظروف الملائمة» لحض دول الجوار والمجتمع الدولي على ارسال الدعم المادي والمساعدات، واعتبر أن مؤتمر لندن حول اليمن غدا «جزء من عملية ستستمر طويلا» للتعامل مع التحديات التي تواجه اليمن، مشيرا الى «عدم وجود تعهدات مسبقة بالمساعدات» من الدول الـ 21 المشاركة.

واعتبر المسؤول في ايجاز صحافي حضرته «الحياة» أن التعاون اليمني - السعودي - الأميركي «فاعل على مستويات عدة» بينها ملاحقة الارهاب، وتبادل معلومات الاستخبارات، والمساعدة في استقرار اليمن وأمنه، ورأى أن الحكومة اليمنية «باتت تلحظ أن تهديد تنظيم القاعدة (في جزيرة العرب) موجه ضد اليمن قبل كل شيء» وأن التنظيم «ايديولوجي» ولا مجال للتفاوض معه.

وتعهد المسؤول دعم واشنطن الأمني للقوات اليمنية في المرحلة المقبلة، موضحا أن الاستراتيجية تعتمد على «تعزيز الحضور الأمني في مناطق القبائل وأماكن أخرى حيث تستفيد القاعدة من الفراغ الحكومي الحالي هناك».

وعن الأزمة مع الحوثيين، اعتبر المسؤول أن التقارير عن اعلان قائد الحوثيين وقف اطلاق النار «مشجعة جدا»، وكرر موقف واشنطن من ان الأزمة «سياسية وليس لها حل عسكري».

وردا على سؤال لـ «الحياة» عن حديث وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي عن دعم مراجع شيعية في ايران وخارجها للحوثيين، قال المسؤول أن الحكومة اليمنية «لم تقدم يوماً أدلة كافية تثبت وجود دعم ايراني أو من حزب الله للحوثيين»، مشيرا الى أن القربي وباستخدام مصطلح «دعم شيعي» أخذ «خطوة الى الوراء» وخصوصاً «بعد الاتهامات الموجهة من الحكومة اليمنية لإيران وحزب الله بدعم الحوثيين».

وأضاف «أعتقد أن الحوثيين تلقوا دعماً خارجياً من مكان ما» و «ليس مفاجئاً أن تكون من جمعيات خيرية شيعية أو مساجد» انما «هذا لا يعني أن هناك دعماً ايرانياً لهم لزعزعة الاستقرار في اليمن».

وكان قائد التمرد في شمال اليمن عبد الملك الحوثي اعلن في تسجيل صوتي امس «الانسحاب الكامل من الاراضي السعودية» في اطار ما وصفه بـ «المبادرة» تجاه المملكة، علماً ان المسؤولين السعوديين اكدوا اكثر من مرة أخيراً ان القوات المسلحة نجحت في اخراج المتسللين من الاراضي السعودية وان العمليات عند الحدود الجنوبية للمملكة تقتصر حاليا على ردع محاولات التسلل التي تجري من حين لآخر.

توتر في الجنوب

من جهة ثانية، قتل شرطي يمني وجرح 11 شخصا بينهم ثمانية رجال شرطة في مدينة الضالع امس في اشتباكات خلال اضراب شمل اربع مدن يمنية جنوبية بهدف التعبير عن مطالب انفصالية.

وقالت مصادر محلية ان الاضراب الذي اغلقت خلاله المتاجر بقوة السلاح شمل زنجبار عاصمة محافظة ابين والحوطة والحبيلين في محافظة لحج والضالع.

وذكر شهود ان مسلحا من «الحراك الجنوبي» اطلق النار على تلاميذ مدرسة في بالضالع رفضوا التزام الاضراب ما اسفر عن اصابة ثلاثة طلاب بجروح احدهم بحال خطرة.

وكان «مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب» دعا الى الاضراب لايصال المطالب بالإنفصال الى اجتماع لندن.

إلى ذلك خرجت تظاهرة حاشدة في لحج المجاورة دعت اليها منظمة «مناضلون من أجل السلم لمديريات محافظة لحج» اعراباً عن الإستياء من أعمال الشغب والاعتداء على المواطنين والممتلكات من قبل العناصر الخارجة على القانون وتنديداً بحال الانفلات الأمني في المحافظة.