رمز الخبر: ۲۰۱۲۹
تأريخ النشر: 11:03 - 26 January 2010
عصرایران - (رويترز) - طالبت الحكومة العراقية البرلمان يوم الاثنين بان يجعل تمجيد حزب البعث المحظور الذي كان يقوده صدام حسين جريمة مع احتدام التوترات بشأن حظر مئات المرشحين من انتخابات مارس اذار.

واغضبت قائمة المرشحين المحظورين من خوض انتخابات السابع من مارس بسبب علاقتهم بالبعث الاقلية السنية التي كانت تهيمن على العراق في ظل صدام حسين لانهم شعروا انه يستهدفهم وانه محاولة من قبل الاغلبية الشيعية لتهميش طائفتهم.

وشملت القائمة بالفعل سياسيين شيعة اكثر من السنة ورفعت أسماء نحو 50 شخصا من بين 511 اسما وردت بالقائمة لانه تبين انهم أضيفوا بطريق الخطأ.

غير ان الاسئلة بشأن شرعية اللجنة التي اختارت الاسماء والطريقة الغامضة التي فعلت بها ذلك اثارت مخاوف من ان الانتخابات قد تعمق الانقسام الطائفي في العراق بدلا من ان تعالجه في الوقت الذي بدأ ينحسر فيه العنف.

وكانت الهجمات المنسقة يوم الاثنين من قبل من يشتبه في انهم انتحاريون سنة على ثلاث فنادق في بغداد عامل تذكير بان المكاسب الامنية ما زالت هشة. وقتل اكثر من 30 شخصا.

وبينما يستمر الجدل بشأن الانتخابات قال المركز الوطني للاعلام العراقي ان مجلس الوزراء دعا البرلمان الى تضمين قانون العقوبات العراقي نصوصا عقابية تجرم وتحظر البعث الصدامي ورموزه ومن يمجد ويروج لافكاره والاخذ بتوصيات لجنة ازالة الجداريات والنصب من عهد صدام.

كذلك دعا مجلس الوزراء ايضا اجهزة الامن الى رصد التصريحات التي تبرر او تروج للدعوة الى العنصرية او التكفير او الارهاب او التطهير العرقي او التحريض عليه.

وكان حزب البعث قد نشأ في الاصل في سوريا للدعوة الى القومية العربية. وانقسم جناحاه السوري والعراقي في الخمسينات وحكم الجناح العراقي العراق في ظل الدكتاتور صدام حسين.

وكان العراقيون من كل الطوائف يجدون لزاما عليهم ان ينضموا الى الحزب لضمان الوظائف والترقيات غير ان الحزب كان يقمع الشيعة والاكراد بوحشية اثناء الانتفاضات التي حاولوا القيام بها او اشتبه في قيامهم بها.

وفر كثيرون من قادة العراق الشيعة الحاليون الى دول مجاورة ولاسيما ايران في عهد صدام.

والقى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يعزو لنفسه تحسين الامن انتظارا لانتخابات مارس اذار باللوم على مؤيدين لحزب البعث في الكثير من الهجمات في بغداد منذ اغسطس اب.

وتعد الانتخابات مرحلة حاسمة بالنسبة للعراق حيث تراجع العنف الطائفي بين الشعية والسنة الذي اطلقه الغزو الامريكي في عام 2003 كما تستعد القوات الامريكية للانسحاب من البلاد بنهاية عام 2011.

وقال جو بايدن نائب الرئيس الامريكي اثناء زيارة الى بغداد في الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة تدعم جهود منع حزب البعث الذي كان يقوده صدام حسين من العودة الى السلطة.