رمز الخبر: ۲۰۱۳
تأريخ النشر: 12:41 - 09 January 2008
نفى حسين شريعتمداري مستشار المرشد الأعلى لإيران ورئيس تحرير صحيفة «كيهان» النافذة الأنباء عن ترشحه في لوائح المحافظين في الانتخابات البرلمانية المقررة في إيران في 14 مارس (آذار) المقبل. وقال شريعتمداري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ردا على أنباء نقلتها وكالة «فارس» الايرانية شبه الرسمية مفادها ترشحه في الانتخابات على لائحة المحافظين: «وضع بعض المسؤولين اسمي في لوائح المرشحين للانتخابات بدون علمي. وعندما علمت أرسلت لهم قبل ساعات رسالة شكر واعتذار. قلت لهم فيها إنني أشكر ثقتهم، لكنني في الوقت نفسه أعتذر عن المشاركة لأنني مشغول بما اعمله حاليا». وتابع: «ليست هذه هي المرة الاولى التي يوضع اسمي فيها لخوض الانتخابات. حدث هذا مرارا، وكنت دائما اعتذر والآن ايضا اعتذر لأنني مشغول بعملي الحالي». من ناحيتها، ذكرت وكالة أنباء «فارس» أن مستشار المرشد الأعلى علي لاريجاني، يعد أبرز مرشح على القائمة المبدئية للمرشحين التي أصدرها التيار المحافظ في إيران لخوض الانتخابات البرلمانية. ووفقا لـ«فارس» فقد قدم تحالف الفصائل المحافظة الذي يطلق على نفسه «الجبهة الموحدة للأصوليين» 77 مرشحا لخوض الانتخابات البرلمانية معظمهم يتنافسون على 30 مقعدا بدائرة طهران الانتخابية، التي تحظى بأهمية سياسية خاصة. وبالاضافة إلى لاريجاني، تشمل قائمة المحافظين أيضا رئيس البرلمان الحالي غلام علي حداد عادل، ونائب رئيس البرلمان محمد رضا بهنار، ووزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي. لكن القائمة تشمل كذلك عددا من وزراء حكومة الرئيس الاسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وبالتالي لا يمكن اعتبارها تمثل كتلة مقربة تماما من الرئيس محمود أحمدي نجاد.
ويرأس المعارضة، رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني، والرئيس السابق محمد خاتمي، لكن تحالف المعتدلين والاصلاحيين لم ينته بعد من قائمته، والسبب الرئيسي في ذلك، هو توقع أن يقرر مجلس صيانة الدستور بعدم أهلية بعض مرشحيه. وكان قد تم فتح الباب لتقديم أوراق الترشيح للانتخابات البرلمانية الايرانية السبت الماضي، ومن المقرر أن يستمر أسبوعا. يذكر أن البرلمان الإيراني الحالي، يهيمن عليه المحافظون بما في ذلك حزب أبادجاران (بناة التنمية) الذي يدعم أحمدي نجاد. وفوز الاصلاحيين في الانتخابات البرلمانية سيكون إيذانا ليس فقط بعودتهم كقوة مؤثرة في البرلمان، ولكن أيضا بتهيئة الساحة لاحتمال انتخاب رئيس من الاصلاحيين في الانتخابات الرئاسية المقررة 2009. ويبلغ عدد الناخبين الذين تنطبق عليهم شروط التصويت، وهم دون الثامنة عشرة من العمر زهاء 7.43 مليون ناخب من بين تعداد السكان، البالغ 70 مليون نسمة.



الشرق الاوسط اللندنیه